|
إنتفاضة الاقصى تطرق عامها الثامن بأكثر من 5 الاف شهيد وقرابة 50 الف جريح.. بينهم الاطفال والنساء
نشر بتاريخ: 27/09/2007 ( آخر تحديث: 27/09/2007 الساعة: 10:30 )
غزة- معا- خضرة حمدان- عندما أغلق يوم الثامن والعشرين من أيلول للعام الماضي 2006 باب الموت, كانت الطفلة دام العز حماد "13" عاماً من قطاع غزة قد انضمت إلى قافلة شهداء القطاع التي زخرت بألفي شهيد وثلاثمائة واثنين وسبعين كوكباً قضوا في ست سنوات دموية بفعل الاحتلال الإسرائيلي في انتفاضة الأقصى الثانية.
اليوم الثامن والعشرين أيلول لعام 2007 ومع افتتاح باب الذكرى السابعة لانتفاضة الأقصى يرفع الاحتلال من وتيرة هجومه ويقتل في أقل من أربع وعشرين ساعة أحد عشر فلسطينيا يصارع من بينهم الموت الطفل أسعد الزعانين "13" عاماً وقد بترت أطرافه والسبب قذيفة إسرائيلية سقطت عمداً على منزل في بلدة بيت حانون شمال القطاع. الشهداء الأحد عشر "صباحك خير يا غزة" أمست بهم المدينة وأصبحت على آخرين، عام يفرق بين سقوط دام العز حماد بقذيفة سقطت على غرفة نومها والطفل أسعد الزعانين المصاب بفعل قذيفة سقطت على مبنى سكني شمال القطاع، ويبقى السبب واحد قذائف الاحتلال عمياء لا تفرق بين مبنى وإنسان. شهداء وآخرون على أسرة الشفاء.. لا يمكن إغلاق الباب السابع لانتفاضة الأقصى على قرابة 5 آلاف وثلاثمائة شهيد سقطوا حتى العشرين من أيلول 2007 في ظل مواصلة الطيران الحربي الإسرائيلي تذكير الفلسطينيين بدمويته، الشهداء بينهم ألف ومائتي وعشرة أطفال و363 شهيدة من النساء وذلك وفقا لإحصاءات مركز المعلومات الوطني الفلسطيني. وعلى أسرة الشفاء يقبع ثلاثون جريحا في الثامن والعشرين من أيلول 2007 بينهم كل من محمد زكريا البسيوني قريب شهيد وبلال أبو جراد ورمضان أبو عودة وثائر عبد الوهاب البسيوني ومجدي مراد والطفل اسعد الزعانين جميعهم في حالة حرجة للغاية وقد "بترت أطرافهم". مصادر طبية في قطاع غزة تؤكد أن عدد الشهداء ليوم واحد قابل للارتفاع كون الاحتلال يستخدم قوة مفرطة وصفها د. معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة أن المستخدم في القذائف هي مواد حارقة ومحرمة دولياً. ويرفع الاحتلال يوميا عدد الشهداء وعدد الجرحى ليبلغ عدد جرحى انتفاضة الأقصى في الأراضي الفلسطينية 49997 جريحا وذلك حتى الحادي والثلاثين من آذار /مارس لعام 2007 الجاري وفقا لإحصاءات مركز المعلومات الوطني الفلسطيني. لا انسحاب فالقطاع محتل.. الاحتلال جواً وبحراً وبراً ولكن من الأطراف فالاجتياحات الإسرائيلية والتوغلات المحدودة في مناطق التماس الواقعة شرقي قطاع غزة تسقط يومياً مزيداً من الشهداء مصحوبة "بعواصف" قذائف مدفعية وتجريفات واسعة بالمزروعات والأشجار المعمرة ليبقى شرقي قطاع غزة قحلاً سهل الرؤية يكشف ما يخبئه المواطن في منزله على بعد عشرات الكيلومترات، فالمنطقة مكشوفة والاحتلال يومياً يحاول تذكير مواطني قطاع غزة وجوده على مقربة وبقنص متواصل للمواطنين المقتربين من جداره الإلكتروني المحيط بقطاعه غزة شرقا وشمالاً وجنوباً ليكون الطفل رمزي حلس "17" عاماً آخر شهداء القنص عن بعد وذلك لاقترابه فقط من الجدار الإلكتروني في الثامن من الشهر الجاري عندما راح ضحية عصفور كان يصطاده لم يعلم للحدود مدى. بينما تعمل الزوارق الحربية الإسرائيلية على حفظ أمن دولة الاحتلال حيث لا تخيم بعيداً عن شواطئ قطاع غزة وتحرم بذلك صيادي القطاع من التوغل بعيداً عن ستة كيلو مترات داخل المياه الإقليمية ليفتقر قطاع غزة الساحلي للأسماك رغم ساحليته ولا يتوقف ذلك عند هذا الحد بل يقوم الاحتلال باعتقال الصيادين في عرض البحر وإطلاق النيران باتجاه زوارقهم الصغيرة ليحرقها. حصار طويل وإغلاق كامل للمعابر.. هذا ويواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق قطاع غزة بالكامل وعدم السماح بتنقل المواطنين بالمعابر حيث يغلق معبر رفح الحدودي منذ الرابع عشر من حزيران /يونيو الماضي بشكل كامل ويمنع عدد كبير من العالقين بالجانب المصري من دخول القطاع، كما يغلق كافة المعابر التجارية ومعبر ايرز ولا يسمح إلا بإدخال بعض المساعدات الإنسانية ونقل بعض الحالات الإنسانية من داخل القطاع إلى إسرائيل لنلقي العلاج ويعيد الكثير، وقد استبدل مؤخراً معبر صوفا بمعبر كرم ابو سالم الواقعين جنوب قطاع غزة تجارياً. ويقبع مواطنو قطاع غزة البالغ عددهم قرابة مليون ونصف نسمة في ظل أوضاع اقتصادية غاية بالصعوبة نظراً لفرض حصار كامل على القطاع منذ فوزر حركة حماس بأغلبية المجلس التشريعي في العام 2006 وتشكيلها حكومتين تاليتين تعرضت ثانيهما للإقالة بعد سيطرة حماس عسكريا على قطاع غزة في الرابع عشر من حزيران /يونيو الماضي. |