|
التربية والتعليم العالي تطلق ملتقى الإشراف التربوي "الصف النشط"
نشر بتاريخ: 19/08/2015 ( آخر تحديث: 19/08/2015 الساعة: 17:29 )
بيت لحم- معا- ضمن استعدادات وزارة التربية والتعليم العالي للعام الدراسي الجديد وفي إطار الجهود الرامية إلى تحسين نوعية التعليم وتجويد مخرجاته افتتحت الوزارة ملتقى الإشراف التربوي في مديرية بيت لحم بحضور رؤساء أقسام الإشراف التربوي ومشرفي المرحلة الأساسية وعدد من معلمي المرحلة في الصفوف من (1-4) في المحافظات الشمالية ممن انخرطوا في هذا البرنامج والبالغ عددهم (150) مشاركاً في الفترة الواقعة ما بين (18-19/8/2015) في فندق بيت لحم.
بدوره أكد أ. ثروت زيد الوكيل المساعد للشؤون التعليمية مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي أهمية اللقاء باعتباره نقطة انطلاق لبداية عام دراسي جديد، مشيراً إلى أن غاية التعليم في المرحلة الأساسية الأولى ضمان التنشئة الشاملة المتوازنة عقليا وانفعاليا وجسديا، وتمكين الأطفال من إتقان المهارات الأساسية في اللغة العربية والحساب وتوظيفها في الحياة اليومية، ودعم القيم الوطنية والفكرية لديهم، ورعاية صحة الطفل البدنية، والتأكيد على أسس الديمقراطية وحقوق الإنسان وممارستها، باعتباره قاعدة أساسية للتعليم والتنمية.
وقدم زيد عرضا شاملا تضمن الكفايات التي يجب أن يمتلكها المعلم لتوفير تعلم نوعي للطلبة والمتمثلة في القدرات البيداغوجية والمشاركة في اكتشاف المعرفة جماعيا ضمن بيئة تكنولوجية للوصول إلى إنتاجها وتوظيفها بالتركيز على استراتيجيات التعليم المتنوعة من خلال معرفة طبيعة المحتوى التعليمي والبيئة التعليمية والمناخات السائدة، والطلبة وخصائصهم، ونتاجات التعلم المراد تحقيقها. وبخصوص مقومات نجاح الصف النشط في الصفوف (1-4) فتتمثل بامتلاك المعلم لكفايات ضرورية من أجل تشخيص طلبته، وتوزيعهم وفق مجموعات تنسجم وقدراتهم من خلال أنشطة فاعلة يتم فيها توظيف التكنولوجيا، وتنظيم الغرفة الصفية بطريقة تتيح للطلبة الحركة الواعية المنظمة المرتبطة بطبيعتهم، وتوظيف مصادر تعلم وأدوات في الغرفة الصفية لتكون البيئة معززة وحافزة للتعلّم، ومناخ تعليمي ومدرسي بكل ما فيه من نظم وعلاقات إيجابية، وتوفير البيئة التي تسمح بممارسة أنشطة صفية، تسهم إيجابيًا في انخراط الطلبة في المواقف التعليمية والتعاون بين الأسرة والمدرسة باعتبارهما مؤسستان متكاملتان تعملان لتحقيق الأهداف والقدرة على تشخيص قدرات الطلبة المختلفة في المجالات المعرفية والتطبيقية والاستدلالية. أما الدراسة المسحية للاحتياجات المهنية لمعلمي المرحلة الأساسية فأشارت إلى حاجات المعلمين في التكنولوجيا وتوظيفها في العملية التعليمية التعلمية وتوظيف التعليم في سياقات حياتية خاصة أن مؤشرات التغيير في الأداء تتطلب أن يكون المناخ التعليمي في المدرسة قائما على التعاون والاتصال والتواصل البينشخصي، واهتمام المعلم بجميع الطلبة واحترام خبراتهم وحاجاتهم ودرجة التقدم في أدائهم، وإنجاز أنشطة إدماجية، وتقييم الطلبة بأدوات تقويم حقيقية ومراعاة التقييم الذاتي للطلبة، والإسهام في دعمهم في مجالات المبادرة والإبداع وإنجاز المشاريع وإنتاج المعرفة من خلال توظيف التقنيات التنشيطية التكنولوجية في التعليم. وقد تم تقسيم المشاركين إلى (6) مجموعات عمل للخروج بتصورات واضحة حول إستراتيجية تنفيذ حصة الصف النشط يتم فيها دمج البرامج الأخرى من التعلم باللعب والسياقات الحياتية والموسيقى والدراما وتوظيف التكنولوجيا في التعليم في حصة الصف النشط ضمن معايير تلك الحصة، كما ناقشت مجموعتي رؤساء أقسام الإشراف معايير أداء كل من المشرف التربوي، ومعايير تقييم أداء المعلم. ومن المقرر أن يستمر العمل حتى مساء غدا حيث سيتم إعادة تشكيل المجموعات بصورة جديدة تنبثق عن المجموعات الأولى من أجل نقل الخبرات وتبادلها وتقديم عروض متنوعة للوحدات التعليمية من خلال مواقف تعلمية بعروض إلكترونية واردة من مديريات التربية والتعليم إذ تم إعدادها من قبل المشاركين في الملتقى خلال العام الدراسي المنصرم بجهود مبذولة نتج عنها وحدات تفاعلية قابلة للتطوير. شارك في الملتقى وإدارة جلسات النقاش العامة د. سهير قاسم ود. عمر عطوان و أ. عايد عصفور أما الجلسات التخصصية فقد أدارها كل من أ. ختام سكر و أ. مراد عبد الغني و أ. عاهد عياش ومجموعة من مشرفي المرحلة الأساسية في الوزارة ومديريات التربية والتعليم. |