نشر بتاريخ: 19/08/2015 ( آخر تحديث: 19/08/2015 الساعة: 12:56 )
بيت لحم - معا - اصدرت اللجنة الاعلامية لنقابة الاطباء نصائحا للاشخاص الذين يصابون بالصداع وخصوصا لمن يعملون لساعات طويلة.
فأعد الدكتور عيسى العملة توضيحا حول الصداع وانواعه واسبابه وطرق علاجه.. ان الألم الذي ينشأ في منطقة فوق الرقبة في منطقة الرأس هو الصداع، ويعد الرأس أكثر جزء في الجسم عرضه للألم.
يصنف الصداع الى نوعين:
صداع أولي: ويضم:
صداع التوتر: وهو أكثر شيوعاً بين النساء من الرجال ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن 1 من بين 20 شخص في العالم المتقدم يعانون من صداع التوتر اليومي.
الصداع النصفي: وهو أقل شيوعاً ويصيب الأطفال كما يِصيب الكبار وتعاني منه النساء أكثر من الرجال.
الصداع العنقودي: وهو نادر جداً ويوصف بأنه أشد ألم يمكن أن يشعر به الانسان.
إن الصداع الأولي: يمكن أن يؤثر على نوعية الحياة لدى بعض الاشخاص لكنه غير مهدد للحياة وفي بعض الأحيان يمكن السيطرة عليه بحبة مسكن وفي حالات أخرى يصعب السيطرة على هذه الآلام.
سبب صداع التوتر:
رغم أن هذا النوع من الصداع هو الأكثر شيوعاً إلا أن سببه مازال غير واضح تماماً، لكن أقرب تفسير لسببه هو أن التوتر والضغط النفسي والجسدي يسبب انقباضات وتشنّجات في العضلات المحيطة بالجمجمة.
أعراض صداع التوتر:
في حالة صداع التوتر يبدأ الألم من الجهة الخلفية للرأس من فوق الرقبة فينتشر بشكل حزام يضغط حول الرأس ويكون الألم شديداً في منطقة الصدغين وما فوق الحاجبين ويؤثر هذا الألم على جانبين الرأس لكن الألم هنا لا يسبب غثيان ولا تقيؤ أو حساسية من الضوء ويمكن للشخص أن يتحمله ويكمل عمله.
كيف يمكن تشخيص صداع التوتر:
المصاب بصداع التوتر يمكنه بسهولة تحديد هذه الأعراض لديه لكنه يصعب عليه استثناء مشاكل أخرى، لذلك تبقى هذه مهمة الطبيب في تشخيص المرض، وحده الطبيب يمكنه الاخذ على عاتقه كيفية التعامل مع المشكلة.
علاج صداع التوتر:
يمكن استخدام بعض مسكنات الالام مثل aspirin, ibuprofen , acetaminophen رغم أنها مسكنات آمنة إلا أنها لا تخلو من الأعراض الجانبية لذلك يفضل تناولها بوصف من الطبيب.
في حال أن هذه المسكنات لم تجد نفعاً يمكن استخدام طرق التدليك والاسترخاء لإزالة التوتر، حتى أنه يمكن اللجوء لمسكنات ذات تأثير قوي توصف من الطبيب.
الصداع النصفي "الشقيقة":
هو ألم يخفق في جهة واحدة من الرأس ويمتاز بشدته ويصاحبه الشعور بالغثيان والقيء والحساسية للضوء.
أعراض الصداع النصفي:
الصورة الكلاسيكية للصداع النصفي تظهر بألم من جهة واحدة من الرأس مع شعور بالغثيان والقيء والحساسية للضوء، 20% من المصابين بالصداع النصفي تظهر لديهم الحالة وهي رؤية خطوط متموجة وتشويش في البصر قبل الألم بساعة أو أقل.
ما هي الاشياء التي تثير الصداع النصفي:
الاضاءة الساطعة، الاصوات العالية، التوتر والقلق، قلة النوم والاكل، تغير هرموني.
علاج الصداع النصفي:
يمكن استخدام الادوية ويمكن للعلاج الطبيعي (العلاج بالتدليك يريح الأعصاب ويزيل التوتر) ان يكون له تأثير ايجابي مثل استخدام الكمادات الباردة، النوم الكافي، الاقلاع عن التدخين والبقاء في هواء نقي، الروائح المريحة، تجنب ما يستفز الصداع مثل الصوت العالي، الضوء العالي والاجهاد.
أما بالنسبة للأدوية والتي يجب استخدامها بحذر وبإشراف طبي مثل: مسكنات الآلام إلى المخدر.
الصداع الثانوي:
هو ذاك الالم الذي ينشأ بسبب مشكلة في هيكل وأجزاء الرأس والرقبة مثل مشاكل الأسنان والجيوب الأنفية والعيون والتهاب الدماغ أو السحايا ونزيف الدماغ أو الاورام.
ان الصداع عرض من الاعراض التي ترافق كثير من الامراض وفي الوقت الذي نحاول فيه السيطرة على هذا الصداع الثانوي يجب اجراء الاختبارات التشخيصية وتحديد المشكلة الاساسية التي تسببت بالصداع الثانوي والتي قد تكون مهددة للحياة.
وهنا نسرد عدة مجموعات من مسببات الصداع الثانوي:
صدمات وضربات الرأس والرقبة، مشاكل الأوعية الدموية في الرأس والرقبة، مشاكل الدماغ غير المتعلقة بالأوعية الدموية مثل الأورام وارتفاع الضغط داخل الجمجمة والقناة الشوكي، تغيرات في بيئة الجسم مثل ارتفاع ضغط الدم، الجفاف، قصور الغدة الدرقية، غسيل الكلى، مشاكل العينين والاذنين والانف والحنجرة والاسنان والجيوب الانفية والرقبة، اضطرابات نفسية.
الاختبارات المستخدمة للكشف عن سبب الصداع الثانوي:
الاختبارات والفحوصات التي يمكن استخدامها غالبا هي اختبارات الدم والتصوير المقطعي المحوسب CT والتصوير بالرنين المغناطيسي MRI وتحليل سائل القناة الشوكية.
علاج الصداع الثانوي:
يتم السيطرة على ألم الراس وفي نفس الوقت يتم تشخيص وتحديد المشكلة الرئيسية وعلاجها وبذلك نتخلص من الصداع.
حالات الصداع التي توجب التواصل مع الطبيب:
عندما تشعر أن هذا الصداع لم تشعر به في حياتك ومختلف عن الصداع المعروف لك.
عندما يبدأ الصداع فجأة جراء جهد مبذول أو سعال أو انحناءة.
عندما يسبب الصداع الشعور بالغثيان والقيء وحساسية للضوء.
عندما يصاحبها تشنجات او حرارة او تغيرات في الرؤية والكلام والسلوك.