نشر بتاريخ: 19/08/2015 ( آخر تحديث: 19/08/2015 الساعة: 19:58 )
رام الله - غزة - خاص معا - اكدت مصادر حكومية لـ معا انه وبعد جهود حثيثة للرئيس محمود عباس، فان دوام مدارس الاونروا سيكون كالمعتاد دون اي تأخير.
جاء ذلك بعد لقاء جمع رئيس الوزراء امس بالمفوض العام للاونروا بيير كرينبول امس الثلاثاء.
فقد أعلن المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، عن بدء العام الدراسي للسنة الدراسية 2015/2016، وفقا للخطة الدراسية في فلسطين بتاريخ 24 آب وفي الأردن بتاريخ 1 أيلول، وفي إقليم لبنان بتاريخ 7 أيلول، وفي إقليم سوريا بتاريخ 13 أيلول.
وقال في بيان صحفي " لقد اتخذت هذا القرار أولا وأخرا لأن التعليم يمثل هوية وكرامة اللاجئين الفلسطينيين ولأجل 500 ألف طالب وطالبة يعتمد مستقبلهم بالكامل على التعلم وعلى تطوير مهاراتهم عبر جميع مدارس الوكالة البالغ عددها 700 مدرسة".
وقال المفوض العام للاونروا بيير كرينبول المفوض العام في تصريح وصل معا :"إن التعليم حق اساسي للأطفال في جميع انحاء العالم ولا يجب بالأصل أن يصل إلى مرحلة تعرض العام الدراسي في الوكالة لخطر التأخير بسبب نقص في التمويل في الميزانية العامة للأونروا، ولكنه كاد أن يتعرض لذلك الخطر. ولهذا السبب فقد ناضلنا بقوة لإعادة احياء التضامن مع اللاجئين الفلسطينيين وإعادة تجديد التفاهمات حول أهمية احترام حقوقهم وتلبية احتياجاتهم بالشكل اللائق والقابل للتنبؤ".
اشار الى انه خلال الأشهر الماضية عملت الأونروا على إحاطة الجميع بمخاطر تجاهل مصير ومأساة اللاجئين الفلسطينيين في شرق أوسط يشهد مزيدا من عدم الاستقرار يوما بعد يوم ونظرا لتعددية الأزمات في هذه المنطقة فقد وجدت العديد من الدول نفسها، بكل بساطة وبحسن نية، ناسية أو متجاهلة للذل واليأس الذي عانى منه اللاجئون الفلسطينيون عبر عقود خلت من الزمن أصرت الأونروا مرارا وتكرارا أن هذه مخاطرة كبيرة لا يستطيع العالم تحملها.
وتابع :"لقد سمعنا ولاحظنا المخاوف التي عبرت عنها الدول المضيفة ومجتمعات اللاجئين ولقد أظهرت الاعتصامات السلمية خلال الاسابيع الماضية في جميع اقاليم الوكالة تضامنا مع الوكالة وإعادة تذكير العالم بأهمية عمل الاونروا".
وسرد قائلا :"وقد أظهرنا أيضا عزيمة لا تلين خلال الأسابيع الماضية والصعبة وذلك لأننا لم نكن مستعدين لتوفير خدمات التعليم بكلفة اقل وإن برنامج الأونروا التعليمي يعد واحدا من أفضل البرامج وأكثرها كفاءة وفعالية في منطقتنا، و كان اصرارنا منصبا على ضمان حصول الطلاب على حقوقهم وعلى العام الدراسي بكامل جودته وعلى حصول كادر الهيئة التدريسية على رواتبهم كاملة ولهذا السبب بالذات أردنا سد العجز المالي بكامله".
واوضح ان الاونروا بدأت باتخاذ تدابير داخلية هامة لتقليل التكاليف ولاحقا عملت على إشراك شركائها من الدول المضيفة والدول الأعضاء والدول المانحة للتغلب على ازمة العجز المالي هذه والمخاطر المرتبطة ببرنامج التعليم.
وقال :"كان من ضمن جهودنا عقد جلسة استثنائية للهيئة الاستشارية للأونروا وتقديم تقرير خاص للأمين العام للأمم المتحدة والذي وزع على جميع اعضاء الجمعية العامة وكانت ردود الفعل والاستجابات التي شهدناها من جميع الشركاء مذهلة وهنا أود التعبير عن اطيب الأمنيات والتقدير لعدد من الدول ذات المساهمات الأكبر للوكالة والتي ما فتئت تقدم الدعم لنا خلال هذه المرحلة العصيبة".
وأضاف "نحن ممتنون جدا لحكومات الدول المضيفة لتفاعلهم وانخراطهم المكثف مع الوكالة خلال الأسابيع القليلة الماضية وعلى وجه الخصوص، فأود التعبير عن تقديري لسيادة رئيس دولة فلسطين وإلى معالي رئيس وزراء دولة فلسطين، وأيضا لمعالي لرئيس الوزراء الأردني وإلى معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ولا يفوتني أيضا تقديم الشكر إلى رئيس الوزراء في لبنان نشكرهم جميعا على ثقتهم ودعمهم غير المسبوق للوكالة والتزامهم معنا".
وشكر كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة (شكلت مساهماتهم ما يزيد قليلا عن نصف العجز المالي للميزانية لعام 2015)، والولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والنرويج، والسويد وجمهورية سلوفاكيا والذين ساهموا جميعا بالتصدي لمشكلة النقص في التمويل.
ووصل المبلغ الإجمالي لمساهمات هذه الدول حتى اللحظة إلى 78.9 مليون دولار امريكي من العجز الاجمالي البالغ 101 مليون دولار امريكي، مرحبا بالجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأوروبي لحشد مساهمات اضافية خلال عدة اسابيع ونتطلع قدما لقرارات ايجابية بهذا الخصوص.
واشار الى انه هنالك دولتان تدرسان بجدية تقديم مساهمات من طرفهما.
وقال :"نحن سعيدون جدا بما اثمرت عنه جهودنا وأيضا بالجهود المجتمعة للعديد من الشركاء والداعمين. نتقدم برسالة خاصة للتعبير عن عميق امتناننا للأمين العام للأمم المتحدة ونائبه للدعم الموصول ولانخراطهم الشخصي بهذه الأزمة. ونعبر أيضا عن تقديرنا لدعم المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وايضا لكل من وكيلي الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية والشؤون الإنسانية".
واضاف "وفي ذات الوقت فنحن ما زلنا نسعى لتحقيق الهدف الثاني الحيوي وهو وضع الأونروا على أرضية مالية صلبة في المستقبل وستعمل الأونروا جاهدة خلال الأشهر القادمة متخذة مزيدا من التدابير الداخلية لتحقيق ذلك الهدف ووسنعمل ايضا على تحقيق مزيد من التشاركية مع الدول المضيفة والدول الأعضاء والدول المانحة والحصول على دعمهم جميعا بخصوص التدابير الداخلية الإضافية للوكالة ولتحقيق هدف توفير حماية أفضل لعمليات التنمية البشرية لدينا وعلى وجه الخصوص خدمات التعليم والصحة".
وستشارك الأونروا في سلسلة من الاجتماعات ذات الأهمية مع شركائها، على سبيل المثال الاجتماعات على مستوى الوزراء في شهر ايلول للجامعة العربية واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك بهدف تحديد السبل والتدابير ذات الأرضية الصلبة لتحسين الاستقرار المالي للأونروا مستقبلا.
المساهمات من الدول المانحة:
المملكة العربية السعودية: 19 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 12 آب 2015(
دولة الكويت: 15 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 17 آب 2015(
الإمارات العربية المتحدة: 15 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 18 آب 2015(
الولايات المتحدة الامريكية: 15 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 18 آب 2015(
سويسرا: 5.15 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 30 تموز 2015(
المملكة المتحدة: 4.68 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 12 آب 2015(
النرويج: 2.44 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 6 آب 2015(
السويد : 1.7 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 19 آب 2015(
جمهورية سلوفاكيا: 0.05 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 25 تموز 2015(
بالإضافة إلى التبرعات من:
مؤسسة الخير: 0.72 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 20 تموز 2015(
حكومة منطقة اقليم الباسك: 0.11 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 30 تموز 2015)