وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية قلقيلية تعقد لقاء جماهيريا لمناقشة موضوع الكهرباء

نشر بتاريخ: 19/08/2015 ( آخر تحديث: 19/08/2015 الساعة: 19:37 )

قلقيلية -  معا -بحضور شعبي ورسمي واسع عقدت بلدية قلقيلية اليوم لقاءً جماهيريا لمناقشة موضوع الكهرباء في المدينة والاسباب الحقيقية وراء انقطاع التيار الكهربائي واضطرار البلدية لوضع جداول لتوزيع الكهرباء لضمان استمرار وصول الطاقة الكهربائية للمدينة ، طيلة ايام موجة الحر الشديدة والتي ضربت منطقة الشرق الاوسط منذ ثلاثة اسابيع .


وحضر اللقاء رئيس بلدية قلقيلية عثمان داود ونائب محافظ محافظة قلقيلية العقيد حسام ابو حمدة ومحمود ولويل امين سر حركة فتح اقليم قلقيلية وتوفيق شقير مدير دائرة البنية التحتية في الارتباط المدني الفلسطيني في قلقيلية، وادار اللقاء مدير مكتب جذور لتدقيق الحسابات مأمون جاسر.
وشارك في اللقاء اعضاء المجلس البلدي ورؤساء اقسام من البلدية ومدراء مؤسسات رسمية واهلية وممثلي فصائل العمل الوطني ووجهات وشخصيات اعتبارية ونشطاء مجتمعيين ومواطنين ومهتمين.


واستعرض عثمان داود رئيس البلدية مع الحضور مشكلة انقطاع التيار الكهربائي واسبابها الفنية موضحا ان مشكلة الكهرباء في المدينة تتعلق بمحدودية حمل المدينة من الطاقة الكهربائية الذي يبلغ 13 ميجا واط منذ العام 2012 وليس في شبكتها الداخلية مؤكدا جودتها وسلامتها في حين ان طلب المدينة الحالي من الكهرباء يصل الى 17 ميجا واط.


وتطرق داود الى انه ورغم محدودية الطاقة المتاحة حاليا للمدينة فإنها جاءت بعد سبع سنوات من مطالبة البلدية المتكررة و على اختلاف مجالسها لرفعه وذلك بسبب المماطلات من شركة الكهرباء الاسرائيلية في ذلك الوقت. ومع ايماننا بان سياسة الاحتلال لن تتغير تجاه شعبنا الفلسطيني بل زادت تعسفا فان المجلس الحالي للبلدية قد تقدم بطلب وتلبية الشروط وتأدية الرسوم اللازمة لرفع الطاقة الى 20 ميجا واط منذ بداية العام 2013 ليغطي احتياجات المدينة للسنوات القادمة ولكن تجاوب شركة الكهرباء القطرية كان دون مستوى الحالة بذرائع متعددة منها الفنية والادارية مع ادراكنا ان موضوع رفع الحمل هو سياسي هدفه اضعاف المدينة والبقاء دوما تحت رحمة الاحتلال.

 
واكد داود ان لا علاقة لما يشاع بان هناك علاقة لمديونية البلدية من الكهرباء تجاه الحكومة الفلسطينية برفع الحمل مشيرا ان الحكومة تحملت جزءا منها ويجب ان تبقى كذلك اتجاه المدينة المحاصرة والمنكوبة لتثبيت اهلها فيها وتعزيز صمودهم.


واشار داود خلال اللقاء الى العديد من الاستراتيجيات التي من الممكن تطبيقها للحيلولة دون انتظار رفع الحمل طويلا وذلك من خلال تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية بالتعاون مع شركات ومؤسسات محلية ودولية داعيا المقتدرين من اصحاب المشاريع في المدينة للمبادرة بتركيب هذه الانظمة الخضراء لإنتاج الطاقة والتي ستخفف من مشكلة الكهرباء مستقبلا بالإضافة الى دراسة جدوى محطة تحويل مؤقتة لربط المدينة بنقطة تغذية اخرى مؤكدا ان هذه لا يغنى عن ضرورة تعاون ابناء المدينة ومواجهة مخططات الاحتلال من خلال ترشيد استهلاك الطاقة والتعاون مع المؤسسات المحلية ودعمها.


وطالب داود المواطنين ضرورة الابتعاد عن الشائعات وتناقل الاخبار غير الدقيقة مشددا ان باب البلدية مفتوح دوما للحوار وابداء الرأي والنصح بشكل حضاري ومهني. شاكرا الطواقم الفنية في بلدية قلقيلية والتي تواصل الليل بالنهار لخدمة المواطنين والعمل بكل طاقة لخدمتهم.


من جهته ثمن العقيد حسام أبو حمدة نائب محافظ قلقيلية مبادرة بلدية قلقيلية ولقاء المجتمع المحلي للتباحث في مشكلة الكهرباء مشيرا الى ضرورة تضافر كل الجهود والتشارك لوضع الحلول المناسبة .

 
وقال ابو حمدة ان خصوصية المدينة والتي تتعرض للحصار وممارسات الاحتلال الظالمة والتعسفية بحقها تحتاج من الجميع وقفة جادة للنهوض بها وتحمل مسؤولياتنا المجتمعية للحفاظ على السلم الاهلي وتماسك النسيج الاجتماعي .مضيفا اننا يجب ان نعمل دائما لمصلحة الوطن والمواطن والتركيز على حل المشكلة وبحث كافة السبل الكفيلة بتجاوز المحن.


وقال امين سر حركة فتح محمود ولويل ان ليس هناك ما يستوجب الخلاف فهمنا يجب ان يكون المحافظة على المدينة وحمايتها واستمرار تطورها ونهضتها، مشيرا ان مشكلة انقطاع الكهرباء هي على كافة مواطني المدينة والمطلوب الوقوف صفا واحدا لوضع الحلول المناسبة.


واكد ولويل ضرورة تشكيل لجنة لحصر الاضرار جراء انقطاع الكهرباء وتعويض المواطنين واعدا بمتابعتها مع الجهات المختصة ، واضاف ولويل انه لا يجب ان نغفل عن الاحتلال وممارساته فهو يتحكم بكل شيء ويجب تعزيز صمود مؤسساتنا الوطنية ودعمها ومساندتها دائما.


وطالب ولويل بلدية قلقيلية الاستمرار بتنفيذ المشاريع الحيوية والبنية التحتية تعزيزا لصمود المواطن ومكانة المدينة وتنميتها مشيرا ان هدف حركة فتح هي المحافظة على المدينة وارث ابائنا واجدادنا والمحافظة على السلم الاهلي وان تكون قلقيلية دائما ساحة للأمن والامان والازدهار.


من جهته اكد توفيق شقير مدير دائرة البنية التحتية في الارتباط المدني الفلسطيني في قلقيلية ان مطالباتنا مع الجانب الاسرائيلي مستمرة ونأمل بحلول للموضوع خلال الاشهر القادمة.


وقد تقدم الحضور خلال اللقاء بمداخلات واستفسارات وطلبات متعددة حيث قام رئيس البلدية وذوي الاختصاص من البلدية بمناقشتها والاجابة عنها والوعد بتحقيق ما يمكن ضمن الامكانيات المتاحة.