وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السبع الكبار: الخليل مدينة متضررة

نشر بتاريخ: 19/08/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
السبع الكبار: الخليل مدينة متضررة

الخليل - معا - اعتبرت المؤسسات السبع الكبرى في مدينة الخليل، بان المدينة، متضررة نتيجة لتقسيمها الى (H1 و H2) بفعل اتفاق الخليل عام 1997، وهذا يتطلب دعماً خاصاً من السلطة الوطنية الفلسطينية لهذه المدينة، كما طالبت المؤسسات السبع القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبو مازن، والدكتور رامي الحمد الله رئيس مجلس الوزراء، بدعم محافظة الخليل بشكل عام، ومدينة الخليل بشكل خاص بما يتناسب وعدد السكان، وما آلت إليها من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، وأكد رؤوساء المؤسسات على أن كهرباء الخليل هي ملك لأبناء الخليل، وبدون منازع ، وتدار من قبل مجلسها البلدي.

هذه المطالبات جاءت خلال اجتماع عقد في جامعة الخليل، بعد ظهر اليوم الاربعاء، دعا اليه الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس أمناء جامعة الخليل، وبحضور بلدية الخليل ورابطة الجامعيين، وجمعية أصدقاء المريض، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، وملتقى رجال الأعمال، لبحث ما آلت إليه الأوضاع في مدينة الخليل.

و ناقش الحضور المشاكل والمعيقات التي تواجه سكان المدينة، وخصوصاً البلدة القديمة وزيادة البطالة والفقر، إضافة إلى الأوضاع المالية الصعبة للمؤسسات وكيفية المحافظة على مسيرتها، وزيادة حصة مياه الشرب للمحافظة ولمدينة الخليل.


في بداية اللقاء، رحب الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس الأمناء الرئيس الأعلى للجامعة، بالحضور وأشاد بدور الشعب الفلسطيني في مقاومة الاستيطان والصمود في وطنه وسبل تعزيز مقومات الحياة الكريمة للسكان الفلسطينيين، ودعا الجميع إلى رص الصفوف والحفاظ على المنجزات في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة إقليميا ودولياً ومحلياً، وأعلن باسم الجميع التضامن مع أبناءنا الأسرى في داخل المعتقلات الاسرائيلية، ودعا إلى مشاركة جميع المؤسسات في اجتماعات دورية.

وأكد رئيس مجلس أمناء رابطة الجامعيين أحمد سعيد التميمي، على أن للخليل خصوصية تختلف عن بقية المدن الفلسطينية كون المستوطنين يحتلون نصفها وحولوا حياة سكانها الى جحيم، مطالباً باعادة النظر في اتفاقية الخليل 1997 والتي حاصرت سكان المدينة من جميع النواحي.

من جانبه، شكر رئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري، الدكتور نبيل الجعبري على دعوته لهذا اللقاء، وأشاد بدور المؤسسات المشاركة والتي لها دور كبير في تحمل المسؤولية الى جانب بلدي الخليل في الحفاظ على مقدرات المدينة وانجازاتها، وتحدث عن المشاكل التي تواجه البلدية وأبناء المدينة وبضمنها ارتفاع البطالة، مطالباً بأن يكون للخليل دور أكبر في صياغة وصناعة القرارات التي تعنى بأبناء المدينة وبالوطن بشكل عام.

وأكد رئيس ملتقى رجال الاعمال نافذ الحرباوي، على أن هذا اللقاء هام وسيسجله التاريخ، كون المؤسسات الشبع المشاركة فيه لها ما لها من وزن وثقل في الشارع الخليلي، ويجمعها مصلحة المواطنين وتقديم خدمات افضل لهم، داعياً للمزيد من اللقاءات التشاورية بين المؤسسات للحفاظ على الوحدة بين مؤسسات المدينة حماية لمقدراتها ومنجزاتها.

وتحدث رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي، عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجه المدينة بشكل خاص والمحافظة بشكل عام، مطالباً بالمزيد من التنسيق بين مؤسسات المدينة.

وأكد رئيس جمعية أصدقاء المريض عبد الكريم الزغير، على ان للمؤسسات في الخليل دور كبير في مناقشة واقع المؤسسات والحفاظ عليها وتقديمها لخدمات وتطويرها نحو الافضل.

وأشار رئيس جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في الخليل سميح ابو عيشة، للدور الهام الذي كان مناطاً بالمؤسسات قبل قدوم السلطة الوطنية، والتي كانت موحدة في وجه الاحتلال ولا زالت كذلك، مطالباً بالمزيد من هذه اللقاءات الهادفة للحفاظ على مقدرات الخليل ومناقشة همومها وتطلعاتها خدمة لابنائها.

وفي نهاية الاجتماع خرج ممثلوا المؤسسات السبع بهذه التوصيات:
1. اعتبر المجتمعون مدينة الخليل مدينة متضررة نتيجة لتقسيمها الى (H1 وH2 )بفعل اتفاق الخليل عام 1997، وهذا يتطلب دعماً خاصاً من السلطة الوطنية الفلسطينية لهذه المدينة.


2. طالب المجتمعون القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبو مازن، و الدكتور رامي الحمد الله رئيس مجلس الوزراء، بدعم محافظة الخليل بشكل عام، ومدينة الخليل بشكل خاص بما يتناسب وعدد السكان، وما آلت إليها من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة.

3. طالب المجتمعون القيادة الفلسطينية الالتزام بقرارات المرحوم الشهيد ياسر عرفات المتعلقة بالبلدة القديمة.

4. يؤكد الحضور على أن كهرباء الخليل هي ملك لأبناء الخليل، وبدون منازع ، وتدار من قبل مجلسها البلدي.

5. يؤكد الحضور على أن العلاقة بين مؤسسات المدينة، وخاصة بلدية الخليل ومؤسسات السلطة الوطنية وخاصة مجلس الوزراء يتطلب أن تكون علاقات مميزه وعلى أحسن حال بتعاون بَنّاء وتواصل هادف لما فيه من مصلحة لفلسطين الأرض والإنسان .

6. طالب الحضور بحل مشكلة ديون الكهرباء المستحقة على البلدية بشكل تفاوضي، وبحوار هادئ وبناء بعيداً عن الحساسيات. وأن يؤخذ بعين الاعتبار ما يترتب على السلطة الوطنية من استحقاقات من دعم ومخصصات لصالح مدينة الخليل المنكوبة.

7. طالب المجتمعون سلطة المياه بزيادة حصة مدينة الخليل من المياه.

8. ناشد المجتمعون أهالي مدينة الخليل الالتزام بدفع الكهرباء والماء لبلدية الخليل حتى تبقى مستمرة وقادرة على الاستمرار في تقديم خدماتها للمجتمع المحلي.

9. مطالبة السلطة الوطنية الفلسطينية بتسديد المستحقات المالية للمستشفيات والمؤسسات الصحية ، ووقف الإجراءات الضريبية غير القانونية بحق المستشفيات غير الربحية.

10. مطالبة وزارة الصحة بفتح مستشفى محمد علي المحتسب ، وكذلك تجهيز الطابق الثالث في مستشفى الخليل الحكومي.

11. وأكد الحضور على تضامنهم مع الأسرى المضربين عن الطعام، وطالبوا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتها في إطار المواثيق والمعاهدات التي كفلت حقوق الأسرى.

متابعة: محمد العويوي