وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شركاء برنامج "تميز" يعقدون لقاء تشاورياً إستراتيجياً لتطوير البرنامج

نشر بتاريخ: 19/08/2015 ( آخر تحديث: 19/08/2015 الساعة: 23:00 )
رام الله - معا - أجمع خبراء وأكاديميون ومختصون في الشؤون الشبابية والتدريب وتطوير الأعمال على أهمية تطوير وتعميم تجربة برنامج "تميّز" ليمتد لمختلف الجامعات والكليات والمعاهد الفلسطينية، وإلى أهمية توسيع نطاق البرنامج ليشمل أعداداً أكبر من الطلبة المستفيدين من البرنامج وإدراج شركاء جدد على ضوء الخبرة المكتسبة.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التشاورية التي نظمها شركاء برنامج "تميّز" في نادي الأعمال في حي الطيرة بمدينة رام الله ضم العديد من ممثلي المؤسسات الفلسطينية والشركات ورجال الأعمال وخبراء التدريب وممثلين عن مؤسسات دولية ورسمية، إضافة إلى ممثلين عن الجامعات الفلسطينية الشريكة في البرنامج.
وجرى خلال اللقاء نقاشات تفاعلية بين الشركاء والحضور لتقييم ودراسة أداء البرنامج خلال مرحلتيه الأولى والثانية، ومحاولة استخلاص أهم الملاحظات خلال المرحلتين السابقتين من أجل تلافيها وأخذها بعين الاعتبار في المرحلة الثالثة من البرنامج، إضافة إلى العصف الذهني مع مختلف المؤسسات للخروج بأفضل المقترحات التي من شأنها تطوير البرنامج.
وقدم الرئيس التنفيذي لشركة باديكو القابضة،سمير حليله نبذة حول " تميز" استعرض من خلالها مسار البرنامج منذ انطلاق المرحلة الأولى منه نهاية العام 2012، حيث ضم في تلك المرحلة ثلاث جامعات فلسطينية هي: جامعة بيرزيت، والنجاح الوطنية، وبوليتكنك فلسطين، ثم امتد في مرحلته الثانية ليشمل أربع جامعات جديدة هي جامعة القدس، والجامعة العربية الأمريكية ، وجامعة فلسطين التقنية "خضوري"، وجامعة القدس المفتوحة. مشيراً إلى أنه سيشمل في مرحلته الثالثة جامعة إضافية من الضفة وهي جامعة بيت لحم بحيث تصبح معظم جامعات الضفة الغربية منضوية تحت مظلة "تميز"، كما سيشمل أول جامعة من قطاع غزة وهي جامعة فلسطين ينفذ فيها البرنامج بشكل تجريبي تمهيداً لضم مزيد من جامعات القطاع في مراحل لاحقة من البرنامج.
وناقش حليله معايير البرنامج الحالية وإمكانية إجراء بعض التعديلات على البرنامج والاستفادة من برامج التدريب والتجارب المتنوعة ؛ وهو ما يتيح الفرصة أمام عدد أكبر من طلبة الجامعات للاستفادة من البرنامج. كما ناقش حليله أهم التحديات التي يمكن أن تواجه البرنامج ، وأكد حليله على أهمية الشراكة في إطار هذا البرنامج لمواجهة كافة التحديات المحتملة.
واستعرض الرئيس التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي، بدر زماعرة أهم الإضافات النوعية التي يقدمها البرنامج للطلبة من مهارات حياتية متنوعة مثل الاتصال والتواصل، والمهارات اللغوية، وإدارة الوقت، واكتشاف الذات، والتخطيط اليومي، وإذكاء روح العمل التطوعي، والتحفيز على التفكير الإبداعي الخلاق ومهارات اقتناص الفرص السانحة، والتعلم الذاتي المستمر، والانكشاف على تجارب نوعية مثل الانخراط في مخيم "التعايش" مع قوات الأمن الوطني واكتساب صفات الانضباط والحزم واحترام الوقت، وتنظيم المخيمات الميدانية في عدد من القرى الفلسطينية، والالتقاء بشخصيات بارزة في عدة مجالات سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو العلمي، والتعرف على قصص نجاحهم واستلهام الجوانب المضيئة في شخصيتهم.
وأكد المدير الإقليمي للمؤسسة الدولية للشباب، د. محمد المبيض على أن برنامج "تميّز" يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، مقارنة بالتجارب الشبيهة في هذا المجال في الدول العربية، وذلك نظراً لمحتوى البرنامج النوعي والثري، إضافة إلى ما يتركه في شخصية الطالب من أثر مستدام يسهم في تمكينه اقتصادياً وانخراطه في سوق العمل. وأشار المبيض إلى أنه قام بمشاركة فكرة برنامج "تميّز" والترويج لها في العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية، مؤكداً أنها لفتت انتباه الجميع لما تحتويه من براعة وابتكار في التصميم والمحتوى والتنفيذ والأثر النهائي على الطلبة والمجتمع.
من جهته أكد ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين، منير قليبو على أهمية توفير العمل اللائق للشباب في فلسطين، مشيراً إلى أن نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت إلى 67% وهي نسبة مقلقة جداً.
وأكد على أهمية إشراك الأطراف الحكومية في مثل هذه الاجتماعات، إضافة إلى إشراك المؤسسات الدولية لاسيما المؤسسات الألمانية والبلجيكية التي من شأنها أن تقدم إسهامات إيجابية على طريق حل مشاكل الشباب الاقتصادية.
وأشاد قليبو بفكرة برنامج "تميز" التي هي بمثابة حلقة وصل مهمة بين التجربة الجامعية وبين الحياة العملية. وفيما يتعلق بتوسيع البرنامج ليشمل قطاع غزة، أوضح قليبو أن الجامعة الإسلامية في قطاع غزة أبدت استعداداً كبيراً للتعاون في إطار "تميّز" وأوصى بإقامة الشراكة معها.
في حين تنوعت المداخلات من قبل ممثلي الجامعات وشددوا على أهمية توسيع نطاق البرنامج ليشمل أعداداً أكبر من الطلبة المستفيدين من البرنامج. وأن "تميز" يشكل مصلحة متبادلة سواء للخريج الذي يطور مهاراته وقدراته من خلال البرنامج، أو للقطاع الخاص الذي يجد من خلال هذا البرنامج الخريج الذي يمتلك من المهارات ما يؤهله ليشغل موقعاً وظيفياً معيناً ، كذلك تم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات بين الجامعات ومؤسسات وشركات القطاع الخاص والاستفادة من التجربة .