وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعداد مشروع "تعزيز دور التعليم في الدفاع عن حقوق الإنسان"

نشر بتاريخ: 20/08/2015 ( آخر تحديث: 20/08/2015 الساعة: 09:40 )
اعداد مشروع "تعزيز دور التعليم في الدفاع عن حقوق الإنسان"
رام الله- معا - توج نحو 150 طالبا، انتظموا ضمن 30 فريقا طلابيا يمثل كل منها مدرسة في الضفة، جهودهم وعملهم على مدار أشهر، في جمع المعلومات، واجراء المقابلات والزيارات لمؤسسات مختلفة، في اعداد مشاريع بحثية، تتناول جوانب شتى تتصل بواقع الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني.

وقالت انتصار حمدان مديرة برنامج حقوق الانسان في مركز ابداع المعلم إن اعداد المشاريع الطلابية، جاء في اطار مشروع "تعزيز دور التعليم في الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني"، الذي أطلقه مركز "ابداع المعلم" بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، قبل نحو عام، واستهدف 30 مدرسة تقع في مناطق ساخنة، لجهة القرب من المستوطنات، أو الجدار العازل.

واضافت حمدان ان الطلبة اختاروا مواضيع تتصل بالانتهاكات الإسرائيلية لجوانب مثل التعليم، أو حقوق الصحافيين، وغيرها من الملفات، التي تناولوها من منظور قانوني، وهو ما يمثل من وجهة نظر القائمين على المشروع خطوة في غاية الأهمية.

وبدوره تحدث جمال سالم مسؤول البرنامج من دائرة الاشراف والتاهيل التربوي في وزارة التربية والتعليم ان الطلبة انخرطوا في اطار المشروع في عملية بحث وتمحيص، وجمع للمعلومات وتحليل لها، إلى جانب اجراء مقابلات مع مختصين، وشخصيات عامة، وغيرها، في سبيل الوصول إلى استنتاجات يمكن البناء عليها، والخروج بتوصيات يستفاد منها على الصعيد المجتمعي.

واضاف سالم ان الطلبة اختاروا قضايا وانتهاكات في قانون حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني من البيئة المحيطة بهم حيث انقسمت المدارس في اختيارها بناء على ترتيب مسبق معها بناءا على فئة الطلبة المستهدفة فنصف المدارس قامت باختيار قضايا متعلقة بحقوق الانسان وتم استهداف طلبة الصف التاسع فيها، والنصف الاخر من المدارس ركزت على انتهاكات في القانون الدولي الانساني وتم استهداف طلبة الصف الحادي عشر لهذه المهمة.

وفي هذا الصدد قام طلبة مدرسة "ذكور بتير الثانوية" غربي بيت لحم، بتناول موضوع أثر الجدار العازل على القرية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 6000 نسمة.
وذكر الطالب عبد الكريم معمر (18 عاما)، أن فريقه قام بجمع قدر كبير من المعلومات حول مساحة الأراضي المصادرة، بفعل مقطع الجدار المقام على أراضي "بتير"، مشيرا إلى أن الجدار عزل نحو 3000 دونم من أراضي القرية.

وأوضح أن فريق مدرسته بدأ العمل على مشروعه قبل نحو سبعة أشهر، مبينا أنه تم التركيز في المشروع على آليات القانون الدولي التي تتناول مسألة مصادرة الأراضي، والاستيطان، والجدار، وغيرها.

أما فريق مدرسة "بنات تقوع الثانوية" وتوجد في بيت لحم، فركز على موضوع حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين العام الماضي.

وقالت عضو الفريق الطالبة أسماء علي: تبين لنا أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية على الصحافيين العام الماضي بلغ 574 انتهاكا.

وبينت أنها وزميلاتها بدأن العمل على المشروع منذ شباط الماضي، ما استدعى منهن اجراء مقابلات مع عدد من الصحافيين، مشيرة إلى أن من ضمن فوائد المشروع زيادة وعي الطلبة بالقانون الدولي الإنساني، والآليات المرتبطة به على صعيد حماية المدنيين.

أما فريق مدرسة "ذكور راس عطية الثانوية" في منطقة قلقيلية، فارتأى تناول موضوع الانتهاكات الإسرائيلية بحق "وادي قانا".

وأوضح عضو الفريق الطالب يزن مراعبة (17 عاما)، أن الفريق بدأ عمله على المشروع قبل نحو شهرين، مشيرا إلى تنوع الآثار الإيجابية للمشروع، لجهة تعزيز المعرفة بآليات حقوق الإنسان.

عموما، فإن العديد من المعلمين الذين أشرفوا على الفرق الطلابية، أكدوا أن هناك جوانب إيجابية عديدة عادت على الطلبة، جراء اعداد المشاريع الطلابية، مثل تعزيز ثقافتهم الوطنية، وقدرتهم على اعداد الأبحاث، واجراء اللقاءات، اضافة إلى الارتقاء بمستوى معرفتهم بالجانب القانوني، وآليات حقوق الإنسان وغيرها.

وقالت مدرسة الاجتماعيات في مدرسة "بنات دير جرير الثانوية" حنان دغامين، أن مثل هكذا مشاريع تساهم في تقوية شخصية الطلاب، وتعزيز انتمائهم لوطنهم وقضاياه.

وتابعت دغامين: للمشروع دور مهم في تعريف الطلبة بقواعد القانون الدولي الإنساني، الذي نحن أحوج ما نكون إلى التسلح به في فلسطين.

وشارك مدرس الاجتماعيات في مدرسة "بورين الثانوية المختلطة" محمد عبد اللطيف، دغامين رأيها، مضيفا "للمشروع أثر بالغ الأهمية في تعريف الطلبة بمسائل متنوعة، مثل كيفية كتابة شكاوى تتعلق بانتهاكات الاحتلال، وإيصالها إلى العالم".

ولفت إلى دور المشروع، في تنمية قدرات الطلبة على التواصل، واجراء مقابلات، واعداد أبحاث، وغيرها من الأمور التي تعود إليهم بالفائدة في المستقبل.