وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية واعد للأسرى: عملية الإفراج شكلية هدفها بث الفرقة وتعميق الشرخ

نشر بتاريخ: 27/09/2007 ( آخر تحديث: 27/09/2007 الساعة: 14:14 )
غزة- معا- انتقدت جمعية واعد للأسرى والمحررين عدم إدراج أسماء أسرى قدامى ومرضى وأطفال ونساء وكبار السن ضمن قائمة ال90 أسيراً المنوي الإفراج عنهم.

وقالت الجمعية "إن قرار الإفراج عن 90 أسيراً جاء لتجميل صورة المحتل الإسرائيلي، ولبث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد وخاصة الأسرى الذين يشكلون أكبر شريحة من المجتمع الفلسطيني.

وأشارت الجمعية إلى أن الاحتلال يسعى إلى التفريق بين الأسرى حسب الانتماء السياسي، وزعزعة الثقة وتعزيز الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.

وأوضحت الجمعية أن "المبادرة" اقتصرت على أسرى شارفت مدد محكومياتهم على الانتهاء.

وأضافت الجمعية وعلى الرغم من ترحيبها بأي عملية إفراج عن أي أسير فلسطيني من السجون والمعتقلات التابعة للاحتلال، إلا أنها تنظر بعين الاهتمام إلى ضرورة الإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات دون قيد أو شرط أو تمييز بينهم, خاصة الأسرى القدامى والمرضى.

واشارت أن هناك ما يزيد عن 68 أسيراً قد مضى على اعتقالهم ما يزيد عن 20 عاما، وأن هناك حوالي 64 أسيرا مريضا بأمراض مستعصية كأمراض القلب والفشل الكلوي والسكري والشلل الكلي أو الجزئي والسرطان،كما أنه يوجد حوالي 385 طفلا قاصرا في سجن تلموند للنساء.

وطالبت الجمعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية بضرورة العمل الجاد والمتواصل من أجل الإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات الفلسطينيين والعرب والمحتجزين في السجون والمعتقلات الاحتلالية في ظل ظروف اعتقالية وصحية صعبة للغاية.

مؤكدة أن قرار الإفراج عن 90 أسيرا ما هو إلا تطبيقا لمبدأ الاحتلال فرق تسود وهذا أمر مرفوض على الإطلاق وأن المطلوب هو الإفراج عن دفعات كبيرة من الأسرى في مقدمتهم الأسرى القدامى وتحديد جول زمني للإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل مشرفه تتضمن جميع الأسرى دون شرط أو تمييز وبما ينهي هذا الملف الإنساني الذي تستغله إسرائيل لابتزاز الفلسطينيين.

وأشارت الجمعية إلى أن عملية الإفراج هذه شكلية، ولا ترضى الشارع الفلسطيني الذي يتطلع لأكثر من ذلك، حيث ينتظر الفلسطينيين إطلاق سراح العشرات من الأسرى الذين امضوا عشرات السنين في السجون والمعتقلات".

ونوهت الجمعية إلى أن سلطات الاحتلال تتحدث عن إطلاق سراح أسرى، وتطلق جنودها للقيام بحملات اعتقال عشوائية جماعية ضد الفلسطينيين حيث اعتقلت في مدينة نابلس خلال 12 ساعة فقط أكثر من 31 فلسطينياً، بينهم 21 طفلاً ما دون الـ18 عاماً، و7 تجاوزت أعمارهم ال45 عاماً.