|
الجيش الاسرائيلي يوقف التعامل باسم سوريا: ليست دولة
نشر بتاريخ: 22/08/2015 ( آخر تحديث: 24/08/2015 الساعة: 13:41 )
بيت لحم- معا- اوقف او توقف قسم الاستخبارات التابع للجيش الاسرائيلي "امان" عن استخدام اسم "سوريا" وإنها لم تعد من وجهة نظر الجيش الاسرائيلي دولة قائمة وموجودة .
وقالت صحيفة "معاريف" الالكترونية في تقريرها اليوم "السبت " ان احد الاقتراحات تشير الى استخدام كلمة "شام " بدلا من "سوريا" وهو نفس الاسم الذي اختارته "داعش" حيث عرفت نفسها باسم " الدولة الاسلامية في العراق والشام" حسب تعبير الصحيفة. وأضافت الصحيفة ان المؤسسة الامنية الاسرائيلية بمختلف تفرعاتها ومسمياتها بدأت في الاستعداد للتعامل مع الواقع الجديد في الشرق الاوسط الذي تحول فيها "عدم النظام الى نظام جديد" حيث تظهر الخرائط التي يعدها قسم الابحاث التابع لقسم الاستخبارات في الجيش الاسرائيلية مناطق تخضع لسيطرة المنظمات المختلفة تفوق وتزيد عن تلك المناطق التي تسيطر عليها الدولة وأخذت مناطق سيطرة تابعة للمنظمات صاحبة المصالح المختلفة والمتعارضة تظهر على حساب الدولة القومية وبهذا نشأت التحالفات الارتجالية والمؤقتة التي تخدم هدفا او مصلحة انية . وجمع قسم الاستخبارات " امان" فيما سبق معلومات استخبارية تتعلق بالقادة والزعماء وكانت هذه المهمة سهلة نسبيا لكنه اليوم بات يواجه امراء حرب يمتلك معلومات قليلة عنهم مثل ابو بكر البغدادي الذي تحول من رجل دين عراقي الى زعيم لتنظيم "داعش" ونصب نفسه خليفة لكن المعلومات المتعلقة به لا زالت قليلة جدا. ويغطي اللون الاحمر الذي يشير الى مناطق سيطرة المنظمات والحركات لمختلفة خارطة سوريا التي سبق وعرفناها قبل اذار 2011 وكذلك الى القوى الاربعة القوية العاملة على الساحة السورية وهي الجيش العربي السوري والمليشيات المؤيدة له، ايران ، داعش ، جبهة النصرة والاكراد وبات النظام السوري يسير على 20% فقط من مساحة سوريا البالغة 184 الف كلم مربع وتطلق الاستخبارات الاسرائيلية "امان" على هذه المنطقة اسم سوريا الصغرى" وتشمل دمشق ، حمص، القطاع الساحلي من ميناء اللاذقية الى ميناء طرطوس وجنوب هضبة الجولان القريب من الحدود الاردنية . وتسيطر جبهة النصرة وفقا للاستخبارات والخرائط الاسرائيلية على نسبة 10-155 من المساحة السورية خاصة هضبة الجولان بما في ذلك محافظة القنيطرة وفي الشمال تسيطر على مدن ادلب وحلب . وتعتبر "داعش" القوة المهيمنة والمسيطرة من بين القوى التي تحارب النظام السوري وتسيطر على 80 الف كلم مربع من مجموع المساحة السورية جزء كبيرة منها عبارة عن مناطق صحراوية ويعيش في مناطق سيطرتها حوالي 7 ملايين سوري وتعتبر مدينة "الرقة " عاصمة لخلافة "داعش" التي تظهر فيها العديد من صفات الدولة بحيث تقوم بجمع النفايات من الشوارع وإقامة المحاكم وفتحت مدراس وتسير شرطة "داعش" دورايتها في شوارع عاصمتها. ويسيطر الاكراد على 15% من الاراضي السورية نجحوا باقامة منطقة حكم ذاتي مستقلة في المناطق الواقعة شمال شرق سوريا قبل ان يشرعوا بالتقدم نحو مدينة "الرقة" لتخليصها من "داعش" ما اثار قلق داعش الشديد التي اظهرت صور الاقمار الصناعية مقاتليها وهم يحصنون المدينة ويحفرون الخنادق فيها وحولها لمنع الاكراد من السيطرة عليها. وتسيطر عشرات المنظمات والحركات والعصابات المسلحة بما في ذلك ما كان يعرف يوما باسم " الجيش السوري الحر" المختلفة على المساحة المتبقية من سوريا والمقدرة بـ 10% . |