|
المطران عطا الله حنا يستنكر جريمة تدمير الدير التاريخي في سوريا
نشر بتاريخ: 22/08/2015 ( آخر تحديث: 22/08/2015 الساعة: 19:34 )
القدس- معا - استنكر المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الكاثوليك الجريمة التي ارتكبها تنظيم داعش يوم امس الجمعة، بتدمير دير تاريخي في سوريا يعود تاريخه الى القرن الخامس للميلاد، في منطقة حمص.
واعتبر المطران عطا الله حنا أن بشاعة جرائم داعش تدل على وجهها الحقيقي، وهو وجه ظلامي لا علاقة له بأي قيم دينية او اخلاقية او انسانية، معربا عن قلقه وحزنه على ما ارتكبته هذه المنظمة الارهابية من جرائم بحق الانسانية، وهي منظمة تتلقى الدعم المالي والعسكري من جهات معروفة، فبدل من ان يذهب هذا المال من اجل التطور والبناء والرقي نراه يستعمل من اجل الدمار والخراب والارهاب والعنف. واضاف حنا: "لقد اصبحت ظاهرة داعش واخواتها من المنظمات الارهابية الدموية تشكل خطرا فادحا على الانسانية وعلى الحضارة والتاريخ، فهي تستهدف كل ما هو جميل وانساني وحضاري في هذه المنطقة العربية، وآن للعرب أن يتحركوا وان يتصدوا لداعش ولغيرها من المنظمات الارهابية التي استمرارية وجودها تهدد كل الكيانات العربية وهي موجودة لكي تحرق الاخضر واليابس في مشرقنا العربي" . وواصل المطران حنا: "ان هذه المقامات الدينية التي صمدت لقرون طويلة وهي شاهدة على تاريخ منطقتننا نسفتها داعش في دقائق معدودات انه التاريخ وانها الحضارة التي تخرب على مرأى ومسمع من العالم، واننا نتضامن مع اخوتنا في سوريا بكافة طوائفهم وانتمائتهم لان هذا الارهاب يستهدفهم جميعا، وهذا الدير الذي نسفته داعش مؤخرا كان مكانا للتلاقي والحوار والاخوة واصبح رمزا للوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، واحتضن المهجرين والمطرودين من منازلهم دون تمييز بين دين ودين". وبين حنا ان هذا التطرف والارهاب المنظم الذي لم تسلم منه الكنائس والمساجد انما يهدف الى تدمير المجتمعات العربية خدمة للصهيونية واطماعها في المنطقة، والعرب في سبات عميق وهم يدمرون انفسهم بأموالهم فالغرباء يخططون والعرب يمولون. |