نشر بتاريخ: 22/08/2015 ( آخر تحديث: 23/08/2015 الساعة: 10:51 )
غزة- معا- أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في قطاع غزة بياناً في الذكرى الــ 46 لإحراق المسجد الأقصى جاء فيه:" تأتى الذكرى السادسة والأربعون لإحراق المسجد الأقصى على أيدي الإرهابي المتطرف دينس مايكل الذي أقدم في مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من العام 1969م على إشعال النار في الجامع القبْلي من المسجد الأقصى لتطال النيران آثار عمرانية تاريخية دينية واحتراق السقف الجنوبي الشرقي للمسجد ، كما احترق منبر نور الدين زنكي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي إلى المكان بعد تحرير المسجد وبيت المقدس من الصليبيين".
وأشار الدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا والناطق باسمها وباسم حركة فتح بغزة ،إلى أن:" هذه الجريمة تمت بتواطؤ واضح من سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي قطعت المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد، والعمل على تأخير سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس التي يسيطر عليها الاحتلال حتى لا تشارك في إطفاء الحريق ".
وأضافً في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا أن :" ذلك يعني أن المتطرف "مايكل" لم يكن إلا أداة لتنفيذ جزء من مخطط إسرائيلي لا يزال قائماً تشترك كافة أركان كيان الاحتلال في تنفيذه مستعينة بترسانتها العسكرية وآلتها الإعلامية التي تعتمد التضليل وقلب الحقائق في خطابها الإعلامي " مؤكداً أن ذلك كله يهدف :" النيل من المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم معتمدين في ذلك على خرافات وأساطير لا تستند لأي إثبات ديني أو تاريخي بل تعتمد على الكذب وتزييف الحقائق".
وأوضح بيان حركة فتح بغزة أن :" جرائم الاحتلال ضد المسجد الأقصى لم تتوقف عند حريق العام 1969 فهناك مجازر عام 1990م أبرزها ما حدث في 8/10/1990م عندما ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة داخل المسجد؛ مما أدى إلى استشهاد 22 مصلياً وإصابة المئات بجروح، وفي عام 1996م سببت الحفريات الخطيرة اهتزازات في الحائط الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى، في حين طالب متطرفون يهود في العام نفسه نتنياهو بتقسيم القدس الشريف، كما تم افتتاح نفق تحت السور الغربي للأقصى" وأضاف البيان أن :" محاولة شارون الاستفزازية دخول المسجد الأقصى في 28/9/ 2000 بمرافقة مئات الضباط والجنود تعتبر أبرز الاعتداءات الإسرائيلية ضد الأقصى والتي جاءت تمهيداً لوضع حجر الأساس لبناء الهيكل المزعوم ، وعلى إثرها اشتعلت انتفاضة الأقصى التي استشهد وأصيب خلالها الآلاف من أبناء شعبنا فيما عمَت المظاهرات والاحتجاجات العالم العربي والإسلامي".
وأشار البيان إلى أن :"هذه الذكرى الأليمة تأتي فيما لايزال المسجد الأقصى يتعرض لحملة تهويد مسعورة وتدنيس مستمرة واقتحامات عنصرية يومية من الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة واعتداءات على المصلين والمرابطين من رجال ونساء، كل ذلك يتم بالتزامن مع استمرار محاولات الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً ، وفرض وقائع جديدة على الأرض" .
وقال د. أحمد:" اليوم وبعد 46 عاماً على حريق المسجد الأقصى لايزال الفعل العربي والإسلامي تجاه الأقصى محدوداً ، ولا زلنا ننتظر مواقف حازمة ورادعة للاحتلال الإسرائيلي، فالقدس وأقصاها تحتاج إلى الكثير من العرب والمسلمين ، وسكانها الذين يمثلون صمام الأمان للأقصى في حاجة ماسة لدعم صمودهم وتعزيز تواجدهم في المدينة المقدسة ليتمكنوا من مواصلة التصدي لهجمات المستوطنين وجنود الاحتلال اليومية ، فالدعم العربي المادي والسياسي والإعلامي متواضع للغاية مقارنة مع الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي يكرس لها الاحتلال كافة إمكانياته".
وأكد د. أحمد أن :" الأقصى في خطر حقيقي ولا تكفي الشعارات لإنقاذه ، فهو بحاجة ملحة وعاجلة لا تحتمل التأخير لدعم عربي وإسلامي ، ولموقف دولي يجبر الاحتلال على الرضوخ لقرارات الشرعية الدولية والكف عن استفزاز المشاعر الفلسطينية والإسلامية باستهداف الأقصى:" ، كما أكد أن :" شعبنا وفي مقدمته حركة فتح لن يسمح للاحتلال ومستوطنيه بتنفيذ مخططاتهم وسرقة تاريخنا وتراثنا العربي الإسلامي في مدينة القدس وغيرها، وسنظل نلاحق الاحتلال وقادته إلى أن ينالوا عقابهم ويدفعوا ثمن احتلالهم لأرضنا ومقدساتنا".
وختم بالقول:" إن ممارسات الاحتلال وجرائمه المتواصلة ضد أبناء شعبنا ومقدساته ومقدراته تحتم علينا قوى وفصائل أن نلتف حول القيادة ونوحد صفوفنا لإنهاء الانقسام ، وتوجيه كافة الطاقات والإمكانات لمقاومة الاحتلال وجرائمه ، وصولاً إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين وتحرير أسرانا من سجون الاحتلال".