|
بريطانيا وايران وعودة العلاقات الدبلوماسية بعد القطيعة
نشر بتاريخ: 23/08/2015 ( آخر تحديث: 23/08/2015 الساعة: 11:14 )
بيت لحم- معا - تستعيد اليوم طهران ولندن، العلاقات الدبلوماسية بينهما وتعيد فتح سفارتي البلدين في كلا العاصمتين بعد أربع سنوات من القطيعة. ويصل فليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني، اليوم الاحد إلى إيران للمشاركة في مراسم إعادة فتح سفارة بلاده فيما تعتبر زيارة هاموند هي الأولى من نوعها منذ 12 عاما لمسؤول بريطاني رفيع المستوى الى طهران، وهو ثاني وزير خارجية بريطاني يزور إيران بعد الثورة الإسلامية، إذ كان الأول جاك سترو الذي زار طهران خمس مرات.
وتزامنا مع زيارة هاموند إلى طهران والمشاركة في إعادة فتح السفارة البريطانية في طهران، من المقرر أن تشهد لندن اليوم ايضاً مراسم إعادة افتتاح السفارة الإيرانية بمشاركة كبار مسؤولي الخارجية في كل من إيران وبريطانيا. وشهدت العلاقات بين البلدين توترا شديدا خلال السنوات الماضية كانت ذروته هجوم المئات من الإيرانيين على السفارة البريطانية في طهران عام 2011 بعد الإعلان عن فرض عقوبات بريطانية على إيران بسبب البرنامج النووي، وحطم المتظاهرون محتويات السفارة وأحرقوا العلم البريطاني. واتخذت العلاقات بين لندن وطهران منحى آخر بعد انتخاب حسن روحاني الرئيس الإيراني الحالي، المحسوب على المعتدلين وبدأت بالعودة الى طبيعتها ببطء منذ توليه رئاسة إيران. وفى حزيران/ يونيو من العام المنصرم 2014، أعلن وزير الخارجية البريطاني عن برنامجا لإعادة فتح السفارتين بعدما عينت الدولتان قائمين بأعمال السفيرين في 11 نوفمبر من العام الماضي، كما أبلغ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن الاتفاق النووي يمثل بداية جديدة في العلاقات بين البلدين وإنه ملتزم بإعادة فتح السفارة البريطانية في طهران. ترحيب إعلامي إيراني من جانبها رحبت الصحف الإيرانية باستئناف العلاقات مع بريطانيا، وذكرت صحيفة "أرمان" الإيرانية: "إن حضور هاموند يأتي في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين بالإضافة إلى أنه يشير إلى تغيير المعادلات في ميدان السياسة الخارجية، وبعد حضور وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا ومسؤولة السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي الى طهران، فإن زيارة فيلب هاموند تعد خطوة أخرى في مسيرة تجديد العلاقات الدبلوماسية بين إيران والقارة الأوروبية والقوى الاقتصادية في العالم. وقالت الصحافة الإيرانية ان وزير الخارجية البريطاني هاموند يأتي على رأس وفد رفيع المستوى لوزارته إضافة الى مجموعة من رجال الاعمال ورؤساء كبرى الشركات وفي مقدمتهم مدير مجموعة رويال داتش شل عملاق البترول في العالم". ولاقى هذا التقارب الإيراني البريطاني معارضة بعض الجهات في إيران فقد انتقدت بعض وسائل الإعلام المقربة من المرشد الأعلى، إعادة فتح السفارة البريطانية في طهران معتبرة ذلك امرا غير قانوني لأنه يتعارض مع قرارات البرلمان الإيراني. وأشارت هذه الصحف إلى أن البرلمان ألزم وزارة الخارجية بتخفيض مستوى العلاقات مع بريطانيا منذ أربع سنوات ولم يتخذ قرارا يلغي ذلك. من ناحية أخرى لا تزال بعض الصحف تصف المسؤولين في لندن بـ"حكومة الشر المتآمرة على مدار التاريخ". |