المحررة الشراونة تروي معاناة الأسيرات في سجن هشارون

الخليل- معا- قال نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل ان واقع الاسيرات في سجن هشارون واقع صعب للغاية نتيجة التلوث البيئي داخل قسم الأسيرات بسبب روائح النفايات خلف الشبابيك، و المجاري، وانتشار الحشرات والفئران داخل السجن. هذا ما افادت به الاسيرة المحررة جهاد الشراونة التي اطلق سراحها مؤخرا.

وقالت :"واقع الاسيرات في سجن "هشارون" في تدهور مستمر، وقالت ان مساحة القسم تبلغ (77) مترا مربعا وفيه 8 غرف، و الحشرات تملأ الخزائن في غرفهن مما يسبب لهن الأمراض والتلوث".

وتشير الشراونة الى أن إدارة السجون مارست في الفترة الأخيرة جملة من المضايقات ضد الأسيرات الفلسطينيات وشنت حملة تفتيشات استفزازية متواصلة في الغرف، وتم العبث بالمقتنيات والأغراض الشخصية.

وعن الاقتحامات الوحشية التي تشنها قوات "النحشون"، قالت الشراونة:" ان قوة مدججة بكل أدوات القمع تقتحم غرف الأسيرات وبشكل فجائي ودون سابق إنذار، ويجري تدمير مقتنيات الأسيرات وقلبها رأسا على عقب، و يتم تفتيش الأسيرات بشكل عاري من قبل السجانات بهدف اهانتهن وكسر إرادتهن".

وتحدثت الشراونة عن الوضع الصحي لعدد من الأسيرات ومنهن الأسيرة امال السعدة التي تعاني من مرض السكري وعليا عباسي من ازمة صدرية وان ادارة السجن لاتوفر سوى المسكنات فقط لهن.

وبخصوص الطعام المقدم لهن افادت الاسيرة انه غير صحي وسيء وغير نظيف وعندما يقدم بهن يكون قد مضلا على اعداده فترة طويلة.

وكانت الاسيرة الشراونة قد تعرضت للضرب بجهاز التفتيش على جمع انحاء جسدها من قبل السجانات وحدث صدام بينهن وبين السجانات وقامت بعد ذلك الادارة بعزل سبعة منهن في ظروف صعبة وفرض عقوبات عليهن.

ووجهت الشراونة نداء الى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل والعمل لمناصرة قضية الأسرى، خاصة الأسيرات اللواتي يدفعن ثمنا غاليا من أعمارهن في السجون ويتعرضن لشتى أنواع الانتهاكات الظالمة.

يذكر ان الشراونة كانت قد اعتقلت بتاريخ 6/4/2015م وأفرج عنها بتاريخ 5/8/2015م بعد دفع غرامة مالية قيمتها 2000 شيقل بتهمة مقاومة جنود الاحتلال أمام الحرم الإبراهيمي الشريف، وقد تعرضت للضرب المبرح خلال استجوابها في مستوطنة كريات أربع ...