|
وليد أيوب يؤكد أن عمل منتدى الرواد احياء لتراث عظماء الرياضيين
نشر بتاريخ: 23/08/2015 ( آخر تحديث: 23/08/2015 الساعة: 15:34 )
غزة- معا - الدائرة الاعلامية للمنتدى : ان بحثت عن معنى الوفاء فإنك تجده بصورته الراقية بين أبناء الحركة الرياضية, كيف لا ونحن نقلب صفحات التاريخ الرياضي نجد أن أصحاب الماضي الجميل هم الذين عمدوا عملهم الرياضي والوطني بالعرق والصبر والمثابرة على سطوة الاحتلال وكيد الكائدين بشباب فلسطين لحرف بوصلتهم عن ممارسة العمل الرياضي.
ان تاريخ هؤلاء الرجال الأوفياء للوطن ونسيجه الاجتماعي كان ومازال وقود عمل محركات الرياضة وأركانها في كل المحاطات وهم من أسسوا لهذا البنيان الذي يسير نحو النهوض والرقي بحرصهم وايمانهم العميق المقدس بأن الشباب هو عماد المستقبل والوطن الذي يحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل الخلاص من الاحتلال الذي يحاول تقطيع أوصالنا. فضمن البرنامج الوطني وانطلاقاً من الايمان بما سبق, تقدم وفد كبير من منتدى رواد الحركة الرياضية الفلسطينية مساء السبت 22/8/2015 لزيارة الرياضي الكبير عنوان الوفاء والعطاء للحركة الرياضية السيد / وليد أيوب رئيس المجلس الأولمبي الفلسطيني, والمستشار القانوني لمنتدى الرواد, للاطمئنان على سلامته بعد الجراحة التي أجرها, وكذلك لتكريمه كقائد رياضي وطني مناضل. وتخلل هذه الزيارة والتكريم العديد من الكلمات التي لامست القلوب استذكر فيها المناضلين الرياضيين الصفحات المضيئة من تاريخ العطاء الذي كان اللبنة الأساسية للنهوض بالواقع الشبابي والرياضي الذي لا ينكره الا جاحد. وقدم حماد حماد المدير التنفيذي للمنتدى بعض الشذرات من المحطات التي عايشها مع زميل دربه الرياضي الكبير "أيوب", بعنوان "إضاءات ساطعة في سيرة رائعة", تحدث خلالها عن مشاوير نضالية خطاها القائد الرياضي "أيوب" خلال رحلة العمل والعطاء في الحقل الرياضي والوطني. وأضاف حماد في ختام حديثه أن ما نقدم به هو جزء بسيط من عنوان عريض لحياة رجل أفنى زهرة شبابه لخدمة الوطن والرياضة وكان رجل المهمات الصعبة في أحلك الظروف والمحطات, وتمنى له الشفاء العاجل والعودة من جديدة إلى العمل في الحقل الذي احب. وعبر معمر بسيسو المرجعية الرياضية التي يعتز بها كل الرياضيين وأحد أبرز أركان الرياضة الفلسطينية, عن سعادته الكبيرة بزيارة "أيوب" مشيداً بتاريخه النضالي وحرصه على صقل شخصية الشباب الفلسطيني وتحفيزه لهم في ضرورة التصدي للاحتلال, وصفاً اياه بالسهل المنهمر بالرغم من تعرضه لمضايقات من الاحتلال وصلت إلى حد وضعه لمده أسبوع داخل ثلاجة وسجنه لسنوات. ووصف بسيسو رفيق دربه "أيوب" بأنه كان ومازال عنوناً للحركة الرياضية التي جسدت وحدة الوطن مترافعاً ومتناسياً كل المضايقات التي تعرض لها من الاحتلال آنذاك, مشيراً أن صديقه لم يسعى يوماً للمناصب وكان وتمكن من خلق جيل واعٍ ترك بصمات في الانتفاضة الأولى حتى وقتنا هذا. وهنأ بسيسو رفيقه "أيوب" بالسلامة, مؤكداً أن أيوب سيبقى عنوان للوفاء والعطاء والوحدة الوطنية والحركة الرياضية, أملاً أن تتوحد القلوب لتعود اللحمة للوطن. بدوره قال علي أبو حسنين رئيس منتدى رواد الحركة الرياضية في مستهل حديثه أن الكلمات لا تسعفه ويخشى أن ينسى شيء من حق صديقه الذي لازمه بالتاريخ النضالي الوطني الرياضي في كل مراحل النضال الوطني, مشيراً أن تاريخ "أيوب" مضيئ لا يختلف اثنين على أنه رجل ل نظيره في العمل والمثابرة والعطاء. وكشف أبو حسنين النقاب عن حديثه المسبق لرفيقة "أيوب" عن فكرة إنشاء المنتدى كأول شخص شجعه على مهمة الانطلاق في هذه العمل السامي, وعمل بكل جد وجهد لإنضاج الفكرة حتى وصلت لمراحل التطور المتلاحقة التي تشهدها الساحة الرياضية. وأشار أبو حسنين أن الحقبة الزمنية التي عاصرها مع رفيقه "أيوب" كانت تشهد مصداقية في العمل الرياضي والوطني, موضحاً أن "أيوب" عنصراً أساسياً وركيزة من ركائز عمل المنتدى. وشدد أبو حسنين أن مكانة "أيوب" بين الرياضيين كبيرة ولا يمكن أن يختلف اثنين على ذلك, وهو عنوان للوحدة وشارة شرف ذاك التاريخ النضالي الوطني الذي سطره فداء للوطن حينما عمل في زمن كان يخشى الرجال العمل فيه إلا أنه بصموده ومساعدة أصدقائه واصل الليل بالنهار لدحر مخططات الاحتلال. أكد وليد أيوب, أنه فخور بانتمائه للأسرة الرياضية التي وقفت بوجه الاحتلال وأثبتت انها عنوان الوطنية والانتماء للوطن الصادق البعيد عن الامتيازات الشخصية, معبراً عن سعادته الكبيرة بتواجد أعلام ورواد الحركة الرياضية في منزله. وأضاف أيوب أنه إذا غاب الوفاء في مجتمع ما لا يستحق هذا المجتمع البقاء, موضحاً أن الوفاء والعطاء والانتماء تلك الصفات التي تتميز بها الحركة الرياضية الوطنية الفلسطينية, لافتاً إلى أن المنتدى يُسدي عملاً فيه من الوفاء والتقدير الكثير للرواد وهذا العمل يرفع من معنويات هؤلاء الرجال الذين يعملون دون كلل او ملل, وهو بمثابة إحياء لتاريخ العظماء. وتابع أيوب "ما كان لنا أن نصل إلى ما وصلنا إليه إلا لأننا عملنا انطلاقاً من مبدأ إنكار الذات وهذا هو عنوان العمل والعطاء متمنياً أن يجزيهم الله بما عملوا وأن تكون سيرتهم عطره وأن يورثوا أبنائهم تلك السيرة. وفي ختام الزيارة قام المنتدى بتكريم "أيوب" بدرع تقديري وفاءً لتاريخه المضيء وعمله الصادق للحركة الرياضية. |