|
الاتحادات الرياضية على اعتاب نهاية دورتها الانتخابية وخزائنها خاوية
نشر بتاريخ: 23/08/2015 ( آخر تحديث: 23/08/2015 الساعة: 18:28 )
كتب: محمد مبروك
ونحن على اعتاب نهاية الدورة الانتخابية للاتحادات الرياضة للألعاب الفردية والجماعية التي مضى من عمرها أكثر من ثلاثة سنوات مازالت منظومة الرياضة الفلسطينية باستثناء لعبة كرة القدم تعاني من شح الإمكانيات والموازنات التي كنا نأمل ان تتوفر لها من قبل قيادة الحركة الرياضية ومؤسسات الدولة الرسمية ولكن للأسف مازالت الاتحادات تعاني واقع مرير وعجز حقيقي في خزائنها, وأصبحت تفتقر لأبسط الاحتياجات الكفيلة في تطوير مستوها ونشاطاتها التي تؤهلها لتحقيق الإنجازات على المستوى العربي والدولي والإقليمي. إن صناعة البطل وتحقيق الإنجاز الرياضي لأي اتحاد رياضي نعلم أنه يحتاج الى كادر رياضي من الأكاديميين أصحاب الخبر والكفاءة وهذا ما نجده واقعاً يتجسد في العديد من الاتحادات بجهود ربان سفينة الحركة الرياضية اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية, بما قام به من دور كبير هو وأعضاء المكتب التنفيذي عبر ترسيخ استراتيجية وطنية لتطوير الجانب الإداري لمنظومة الحركة الرياضية تتمثل بتصحيح أوضاع الاتحادات الرياضية ولكن للأسف أن هذا الأمر لا يكفي لوحده لتتمكن الاتحادات من تحقيق الإنجازات الرياضية لفلسطين على صعيد المشاركات الخارجية, حيث أنه كان يجب على قيادة الحركة الرياضية التي حرصت على توفير الأموال التشغيلية المخصصة لإقامة البطولات لبعض الاتحادات عبر رعاية مقدمه من الشركات الوطنية ومن ابرزها شركة جوال وبنك فلسطين, أن تعمل جاهده أيضاً على توفير موازنات سنوية بشكل منتظم لكل اتحاد عمل على تصويب أوضاعه الإدارية لنصل الى مستقبل أفضل لمنظومة الرياضة الفلسطينية عنوانه الإنجازات من خلال استثمار هذه الموازنات في تنفيذ البرامج والخطط التي أعدها كل اتحاد لصناعة الأبطال والإنجازات في كل الألعاب. فحتى لا يفهم أنني اريد تجاهل الحديث عن حجم النهضة الرياضية الكروية التي تشهدها فلسطين لابد أن اوضح انه لا أحد ينكر دور اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم رئيس اللجنة الأولمبية في إحداث تغير دراماتيكي على صعيد تطوير اللعبة الشعبية الأولى في العالم كرة القدم التي شهدت في عهده ثورة حقيقية سواء على صعيد البنية التحتية من خلال إنشاء العديد من الملاعب بالإضافة الى تحقيق الفدائي الفلسطيني بأحرف من ذهب إنجاز مهم تمثل بنيل لقب بطولة كأس التحدي, كما استطاع أن يضمن حق فلسطين في الملعب البيتي, ومؤخراً نجح في إدارة المعركة الشرسة التي قادها في أروقة الفيفا واستطاع أن ينتزع مكسب مهم وهو اعتماد مشروع قرار فلسطيني يضمن الحقوق العادلة للرياضة والرياضي الفلسطيني ونجح في كسر الحصار الرياضي من خلال إقامة عرس كروي كبير وحد شطري الوطن تمثل بلقاء نهائي كأس فلسطين بين فريقي اتحاد الشجاعية وأهلي الخليل بعد 15 عاماً من القيود التعسفية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي, إن هذه الإنجازات لا يمكن لعاقل أن ينكرها ولكن هي اقتصرت على رياضة كرة القدم, اما باقي الألعاب الرياضية والاتحادات مازالت تعاني من شح الإمكانيات سواء كان ذلك في جانب البنية التحتية او الموازنات لذلك لم تستطيع هذه الاتحادات مواكبة التطور الملحوظ الذي تشهده منظومة الرياضة العالمية وأصبحت عاجزة عن تحقيق الإنجازات أو مواصلة مسيرتها في النهوض بمستوى أبطالها فأصبح بعضها بمثابة اتحادات وهمية ليس لها أي نشاط. إن المطلوب اليوم من اللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة وقيادة الحركة الرياضية والقيادة السياسية ليس العمل على توفير الموازنات او البنية التحتية لكافة الألعاب الرياضية في الفترة المتبقية من عمر الاتحادات الرياضية التي اقتربت على الانتهاء, بل يجب عليها الإعداد والعمل على وضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج التطويرية لمنظومة الرياضة الفلسطينية وفي مقدمتها البنية التحتية وتوفير الموازنات المنتظمة للاتحادات الرياضية وذلك مع إجراء الانتخابات وإفراز مجالس إدارات جديدة لكل اتحاد, حيث أن الجميع عليه العمل على توفير هذه الركيزة الأساسية التي تعتبر بمثابة عصب الرياضة في كل دول العالم وهي المال بالإضافة الى البنية التحتية التي تواكب تطور الرياضة على مستوى العالم لتكون الاتحادات الجديدة ومجالس إدارتها المنتخبة ملزمه بتطوير مستواها ونشاطها والعمل على تحقيق الإنجازات . |