اللجنة الوطنية تستنكر إقامة مهرجان للخمور على أرض مقبرة مأمن الله

رام الله- معا- استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني سعي الإحتلال لإقامة مهرجان للخمور على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية في مدينة القدس، واعتبره استفزازاً غير مبرر لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، وأن سماح سلطات الإحتلال الإسرائيلي بإقامة هذا المهرجان واستمرار اعتداءاتها والإنتهاكاتها اليومية التي طالت كافة مناحي الحياة في مدينة القدس وفلسطين هو استهتار بالأماكن المقدسة للمسلمين وبالمقابر والمقامات الدينية، وأن حكومة الإحتلال تتحمل مسؤولية هذه السياقات الإستهدافية والافتزازية للمسلمين، مستذكراً مهرجاناً مشابهاً أقيم قبل عامين تقريباً في ساحة مسجد بئر السبع، والذي أشعل موجة من الاحتجاجات.

وأكد السوداني أن الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي مطالبين بلجم حكومة الإحتلال للكف عن الإستمرار بسياساتها العنصرية تجاه فلسطين والشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب قضيتنا العادلة والإنتصار لحقوقنا في حماية هويتنا وترثنا وثقافتنا وإرثنا الحضاري العربي والمسيحي والإسلامي، الذي بات مستباحاً من قبل أجهزة الإحتلال ومؤسساته التي تسعى لتهويد وأسرلة المكان والتراث واستهدافهما.

كما طالب الأمين العام برسائل عاجلة للمنظمات العربية والإسلامية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (ألكسو، أيسيسكو، يونسكو) بضرورة التدخل الفوري والإحتجاج لوقف إقامة هذا المهرجان وكافة الإعمال التي من شأنها تغيير معالم المدينة ويغير واقعها العربي الإسلامي والمسيحي.

وذكرت بلدية الاحتلال في القدس، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أن (المهرجان) سيقام يومي 26 و27 /أغسطس /آب الجاري، بمشاركة شركات خمور (إسرائيلية)، ويتضمن المهرجان عرض أصناف من الخمور المصنوعة (إسرائيلياً) ودول أخرى، وتصاحبه عروض غنائية صاخبة وراقصة لـ(إسرائيليين) وغيرهم من أوروبا وأميركا.