وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز جنين أمام خيارات صعبة !!!

نشر بتاريخ: 26/08/2015 ( آخر تحديث: 26/08/2015 الساعة: 19:15 )
مركز جنين أمام خيارات صعبة !!!
بقلم : عصري فياض
منذ نشأته في العام 1954، لم يمر مركز الشباب الاجتماعي في مخيم جنين بوضع أصعب، ولا بأزمة اشد، ولا بضيق اكبر مما هو فيه الآن، فبعد نحو خمسة وستين يوما على تشكيل إدارته الجديدة التي عهد لقيادتها للإداري حسن العموري، شرعت وبكل قواه على إعادة تشكيل فريقه الاول من جهة، ومن جهة أخرى البحث عن مصادر تمويل تغطي استحقاقاته المالية للموسم القادم والتي قدرتها الخطة المقرة بمبلغ يترواح بين المئتين وخمسين ألفا الى ثلاثماية ألف شيكل، ناهيك عن الديون المتراكمة القادمة من المواسم الماضية والمقدرة بثلاثماية ألف شيكل ،فكان لا بد من التحرك في أكثر من اتجاه، إلى الأردن مرتين ،والى المؤسسات المحلية ورجال الاعمال والبنوك وأصدقاء المركز ، وحتى زيارة السيد طارق عباس نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم تسفر عن أمل مرجو ،ولا رحلتي الأردن جاءت بما كان معقود عليها، والأمل ضعيف بواقع التجربة على رعاية احد البنوك المحلية،كل ذلك لم يسفر حتى الآن إلا عن أرقام هامشية، لا ترقى لتغطية ثلث شهر واحد من التدريب والعقود !!!

وبما أننا على بعد شهر ونصف تقريبا من المشاركة في دوري الدرجة الثانية، الدرجة التي هبط إليها فريق المركز في العام الماضي بطريقة مدوية، نظرا لمكانته السابقة، ونظرا لحجم النتائج التي ذيلت مكانته الى قاع الترتيب، وبأرقام غير مسبوقة من الأهداف، الأمر الذي اجبر إدارته الحالية على الإعداد للدوري بطريقة تجنبه المرور بكابوس العام الفائت، فأخذ في توقيع العقود مع لاعبين متميزين سواء كانوا من الجولان السوري المحتل أو من الداخل الفلسطيني أو من الفرق والأندية المحلية، بالإضافة للتجديد للاعبية الأكفاء، وتصعيد خمسة من مدرسته الكروية ، مع ذلك المتطلب المالي لكل شهر نحو أربعين ألف شيكل حتى يتسنى لفريق المركز المشاركة في دوري الدرجة الثانية.وصندوقه لا يمتلك عشر المبلغ المطلوب في شهر واحد، الأمر الذي اوجد أزمة خانقة شلت حركة الهيئة الإدارية بعد انسداد الأفق أمامها، ودفعها للتفكير جديا في اتخاذ قرارات صعبة، قد يكون سيناريوهاتها على النحو التالي:

إلغاء عدد من عقود اللاعبين وفك ارتباطهم بالمركز وتسريحهم تمهيدا للتخلص من الالتزامات المترتبة على المركز.
توجيه كتاب للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يوضح الحالة التي وصل إليها المركز، والطلب من الاتحاد إعفاءه من المشاركة في الدوري القادم.
الاستقالة الجماعية لإدارة المركز.

هذه بعض التوقعات التي قد تلجا لها إدارة مركز جنين في القادم من الأيام إن لم تنجلي غمامة الأزمة الخانقة، وتسارع المؤسسات ورجال الاعمال والجهات ذات الصلة بإنعاش مركز جنين الذي يعاني من موت سريري.

من هنا، لا بد من رفع المناشدة ، والمخاطبة المسؤولية، لمن يهمه الأمر، ويعنيه الحال، للإسراع في ضخ الحياة في عروق تلك المؤسسة التي مر عليها قائمة منذ أكثر من ستين عاما، تقدم للحركة الرياضية الفلسطينية من جهدها وعرق أبنائها مساهمة نشطة وفعالة، وترعة الفئات العمرية من كافة الأعمار والأجيال خاصة في مجال الرياضة وتحديد كرة القدم، فإنها الآن تحتضر، والمطلوب الإسراع في إسعافها قبل خسرانها وضياع ذلك الاسم تحت وطأة ارتفاع طائلة الاستحقاقات المالية التي أرهقتها وأنهكتها وساقتها الى الحال الذي لا يحمد عليه.....