نشر بتاريخ: 26/08/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
طولكرم - معا - إستقبل محافظ طولكرم عصام أبو بكر في دار المحافظة المغترب الفلسطيني د. نبيل سماره إبن بلدة فرعون والخبير بالأمراض الصدرية في مستشفى الأردن، بعد غياب ما يزيد عن خمسين عاماً عن بلدته التي غادرها عام 1966.
ورحب المحافظ ابو بكر بالدكتور سماره مؤكداً ان عودته الى مسقط رأسه وزيارة بلدته فرعون لها قيمة كبيرة في النضال وذلك تأكيداً على صمود الفلسطينيين في وجه الاحتلال، والإصرار على العودة بأي طريقة، للحفاظ على الأرض ودعم صمود أهلنا وأبناء شعبنا.
وعبر المحافظ ابو بكر عن امله بان تتحقق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينين ليقبلوا تراب الوطن، مؤكداً ان ذلك قريب مع بنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفاضت عينا د. نبيل سمارة مع وصوله لمسقط رأسه في بلدة فرعون عد غياب ما يزيد عن خمسين عاماً.
ويقول د سماره : " كانت لي اخر زيارة لبلدتي ومسقط راسي فرعون في عام ١٩٦٦ قبل ان أغادر البلدة مع عائلتي الى الاْردن، وكنت أتمنى ان اعود لها بعد جلاء الاحتلال عن ارضنا، ولكن قررت ان أزورها، حيث جئت ضيفاً على الرئيس محمود عباس، ومن خلال تواصلي مع محمد المدني عضو اللجنة المركزية لفتح، وهذا شعور بالانتماء للوطن والاهل في فرعون والذين أتواصل معهم دائماً".
ويتابع د سماره :" انا من عائلة مسيحية كانت تعيش في فرعون الى ان توفي والدي وإخوتي ومنهم من دفنوا هنا في القرية، ولكن كنّا نعيش حالة من الوئام والمحبة والتواصل مع أهل بلدتي، ولم اشعر في يوم من الأيام ان هناك فرق بين مسيحي ومسلم".
وذكر سمارة بان الاحتلال هو من أبعده عن بلدته، وكان سبباً في قضاء تلك السنوات الطويلة في الغربة الا ان لحظة الوصول الى طولكرم التي يتذكر سنوات طفولته فيها لها قيمة كبيرة في قلبه.
الى ذلك قال محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بأنه تعرف على الدكتور سماره واستمع الى رغبته بزيارة بلدته فرعون ونقل ذلك للرئيس محمود عباس والذي أبدى ترحيباً بالزيارة وفق مبدأ سعيه لعودة جميع الفلسطينيين الى ارضهم.
وفي بلدة فرعون نظم المجلس القروي حفل استقبال للدكتور نبيل سماره والذي زار المدرسة التي تعلم بها الصفوف الابتدائية.
وأشار رئيس المجلس القروي محي الدين اعطير الى فرح أهالي البلدة بزيارة ابنهم الدكتور سمارة مؤكداً على المحبة التي يتمتع بها والمكانة الكبيرة بين سكان القرية نتيجة مساعدتهم والوقوف الى جانبهم دائماً.