|
منظمات أهلية تطالب بإلزام الاحتلال رفع الحصار عن غزة
نشر بتاريخ: 27/08/2015 ( آخر تحديث: 27/08/2015 الساعة: 15:30 )
غزة- معا- طالب ممثلي المنظمات الأهلية العاملة في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقيون وخبراء في مجال التأهيل المجتمع الدولي وبخاصة الامم المتحدة بالضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لرفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة ووقف العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، والزامه باحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان بما فيها تلك الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأخذ برؤية قطاع التأهيل في عملية إعمار قطاع غزة.
وطالب المشاركون في ورشة العمل التي نظمها قطاع التأهيل في شبكة المنظمات الأهلية بضرورة التركيز على موائمة كافة المرافق العامة والخاصة التي يستخدمها الاشخاص ذوي الاعاقة خلال تنفيذ خطة الاعمار الي جانب وضع خطة تأهيل وطنية تتعامل مع كافة تبعات العدوان سواء على الافراد أو الجماعات أو المؤسسات وبإشراك كافة الأطراف ذات العلاقة. وتأتي ورشة العمل التي نظمها قطاع التأهيل في مقر الجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين تحت عنوان "رؤية قطاع التأهيل في اعمار قطاع غزة " وذلك ضمن مشروع الدعم والمناصرة من اجل انهاء الحصار ووقف انتهاكات الحقوق وتعزيز التنمية العادلة والفعالة والضغط لإعمار قطاع غزة الذي تنفذه الشبكة بالشراكة مع مؤسسة أكشن إيد الدولية. وفى كلمته أكد رئيس الهيئة الادارية لشبكة المنظمات الاهلية خليل أبو شمالة أن هذه الورشة العمل تأتي في إطار جهود الشبكة لصياغة رؤية شاملة وعامة حول رؤية قطاعات المجتمع المدني حول اعادة الاعمار في ظل مرور عام على العدوان، وفي ظل تعثر كل مناحي الحياة وسوء الاوضاع في قطاع غزة وهذا ينعكس سلبا على نفسيات الافراد والمجتمع. واكد ابو شمالة على أهمية هذه حيث ان الهدف منها هو الخروج برؤية وخطة واضحة كفيلة بتوفير خدمات مناسبة للمتضررين من الاشخاص ذوي الاعاقة والمؤسسات المقدمة للخدمات. وبدوره قال ممثل مؤسسة أكشن ايد الدكتور رأفت حسونة أن اعداد أوراق الحقائق حول اعادة الإعمار جاء لتسليط الضوء على الانتهاكات المتكررة لحقوق الانسان في قطاع غزة ولا سيما بعد العدوان الاخير على قطاع غزة و المماطلة في عملية اعمار قطاع غزة بناء على اتفاق القاهرة في اكتوبر 2014، واثره السلبي على القطاعات الستة العاملة في شبكة المنظمات الأهلية بمن فيهم قطاع تأهيل. وطالب بضرورة توثيق كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الاسرائيلي وايصالها للعالم الخارجي. وبدوره تحدث منسق قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية نعيم كباجة قائلا أن هذه الورشة تأتي لعرض ورقة حقائق أعدها قطاع التأهيل في ظل مرور عام على العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذا العدوان لم يفرق بين البشر والحجر والشجر ولم يغفر للأشخاص ذوي الإعاقة إعاقتهم. واوضح كباجة أن ورقة الحقائق تتطرق إلى حقائق تتعلق بالإضرار التي تعرض لها الأشخاص ذوي الاعاقة أثناء العدوان الاخير ورؤية القطاع فيما يتعلق بموائمة المباني العامة والخاصة في حالة الاعمار المفترض لقطاع غزة. وشدد كباجة على ضرورة اشراك الاشخاص ذوي الاعاقة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم فى خطة اعمار غزة وخاصة في المشاريع المتعلقة بهم. وبدوره قدم الخبير في مجال التأهيل حسين ابو منصور انه ورقة حقائق أعدها كل من جمعية المعاقين حركيا والجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين ، جمعية جباليا للتأهيل، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني تعرض على مدار سنوات الاحتلال الاسرائيلي للعديد من الحروب الظالمة منذ عام 67 وكان أخرها عام 2014 والتي استمرت لمدة 52 يوما ضد قطاع غزة كذلك الحصار المفروض سببا اخر. ومن جهته عقب ممثل الهيئة المستقلة لحقوق الانسان حازم هنية على ورقة الحقائق المقدمة قائلا ان المحتوى لورقة الحقائق ركز بشكل مهم على أهم الانتهاكات، مشيرا الى أن الورقة بحاجة لتقديم رؤية أدق لكيفية معالجة تلك الانتهاكات وما هو الاثر الذي يبني عليه. وقال هنية يجب التأكيد على واجب حكومة التوافق بالقيام بالتزاماتها وفقا للمعايير والقوانين الدولية ولا سيما ما يتعلق بأشخاص ذوي الاعاقة وغيرها، مشيرا الي ضرورة أهمية وجود ورقة تتبنى رؤية شاملة للقطاعات المختلفة في قطاع غزة وأهمية دمجها في خطة إعمار قطاع غزة. وأكد المشاركون في توصيات الورشة على ضرورة إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة أثناء تنفيذ خطة الاعمار من خلال حصولهم على فرص التشغيل المناسب، مشددين على ضرورة إيجاد مرجعية موحدة للإحصاء حول الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك توضيح الآليات المطلوبة لمحاسبة الاحتلال على جرائمه. وأوصى المشاركون بضرورة إعادة بناء وترميم أماكن العمل الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة التي دمرت خلال العدوان بحيث يكون موائمة لاحتياجاتهم وبالتشاور معهم ومع مقدمي الرعاية لهم. |