وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 27/08/2015 ( آخر تحديث: 27/08/2015 الساعة: 20:54 )
محطات من دورينا
بقلم: صادق الخضور
انطلق دوري الاحتراف الجزئي، وشاءت الصدفة أن تكون أولى المواجهات بين فريقين ودعا المحترفين، فاز يطا دون أن يقنع، في حين لا زال المكبر غائبا، والواقع أن خسارة المكبر أكبر من مجرد خسارة مباراة، والوافدان الجديدان أبناء القدس، وجورة الشمعة خسرا، وطوباس خرج بتعادل مع عسكر.
دوري طويل منتظر، وجولة أولى لم تبح بكل أسرار الدوري، وبالانتظار.

هلال أريحا ...ورد الفعل السريع
خسارة الهلال الريحاوي أمام إسلامي قلقيلية بثلاثية دون رد كانت خسارة غير متوقعة، قياسا للاستعدادات التي بذلها الفريق، والاستغناء عن المدير الفني للفريق بعد أول خسارة ومن أول مباراة يندرج في إطار محاولة التبرير، وحبذا لو تريث القائمون على الفريق في هذا القرار.
إن رد الفعل المبني على نتيجة مباراة واحدة يغيب التقييم المعمّق، وفي اعتقادي، كانت هناك ضرورة للوقوف عند أداء كل لاعب، وتحليل الأسباب دون استسهال السهل وأعني به إقالة المدير الفني، والهلال الريحاوي يستطيع أن يشكل لجنة فنية خاصة بالتقييم استنادا إلى معطيات ومعايير، وهذا ينسجب على الفرق جميعها، ومطلوب من الأندية جميعها التروّي والابتعاد عن ردذ الفعل الفجائي.
هلال أريحا ومن يتابع نتائج الفريق في الدوري الماضي يدرك أن المشكلة كانت في الروح، وحينما استعاد اللاعبون الروح عاد الفريق، وكثير من الفرق تهمل جانبي الإعداد البدني والنفسي مع أنهما جدّ مهمين وهذا يتطلب مراجعة الفرق حساباتها.
ترى: لو تعرض الهلال لخسارة ثانية، فما الحل؟ بطبيعة الحال... كل التمنيات بأن يتجاوز الفريق كبوة البداية، وبالتوفيق للهلال.

محمد فلاح .... نموذج لنماذج
مذ كان يلعب مع شباب الخليل، برز محمد فلاح كمدافع يجيد التهديف خاصة الارتقاء للكرات العالية والألعاب الهوائية، وهذه الميزة كانت وبالا عليه أحيانا لقوة اندفاعاته ما يعرضه للإصابة، لكن تواصل الفنهج التهديفي للاعب، وآخر أهدافه مع البيرة تؤكد أنه يواصل هذا النسق.
تمتع اللاعب بهذه الميزة يعطي المدير الفني للفريق الذي يلعب معه خيارات، والميزة ذاتها متوافرة في البهداري، بل وعلى نسق خاص فرض حضورا مميزا للمدافع العملاق في مسيرته الاحترافية.
اللاعبون بمواصفات مميزة، ندرة في دورينا، نذكر منهم على سبيل المثال أحمد ماهر في التمرير، وتامر صيام في تنفيذ الركلات الثابتة، وهيثم ذيب في الالتحام، ومصعب البطاط في الإسناد، وعلي عدوي في التحكم بالكرة، وأبو حبيب في استثمار الفرص والضربات المفاجئة، وأسامة شعبان في المرور السلس.
هذه الأسماء وغيرها تفرض على الأجهزة الفنية توظيفا جيدا للاعبين، واستثمار خاصا للقدرات الخاصة، ولا ننسى بطبيعة الحال خضر يوسف الترجي المتميز في ضبط الإيقاع، ومعن جمال البديل الناجح في غالب الأحيان، وكذا الحارس توفيق علي الذي إذا حالفه التوفيق فقلما يخسر الفريق الذي يلعب معه.

غائبون عن الموسم .......حتى الآن
أبرزهم اللاعبون الموقوفون البهداري ورائد الفارس ومراد إسماعيل، وفي اعتقادي أن تثبيت العقوبة بحقهم من لجنة الاستئناف لم يكن مفاجئا، لكن وبما أن هناك حدا فاصلا بين سبب العقوبة وتاريخ الإعلان عنها وفترتها، فإن هذا قد يدفع اللاعبين للتأمل خيرا في إعادة النظر فيها، انطلاقا مما ترتب عليها من نتائج على اللاعبين وأولها تحفيزهم على مراجعة ذاتهم.
إعادة النظر في العقوبة وتخفيفها أمل للجماهير التي تتمنى أن ترى فرقها وقد نعمت بعودة لاعبيها وهي تتعشم في سعة صدر اللواء الرجوب كما قال أحد مشجعي شباب الخليل عندما كان يحضر لقاء فريقه مع بلاطة مؤخرا.
لاعبون موقوفون آخرون: شبير، وفادي دويك، وكلاهما طامح في منحه فرصة المشاركة في الموسم الحالي، لأسباب ترتبط بقناعات بأن ما جرى لن يتكرر.
الخلاصة: العودة المشروطة قد تكون حلا مع تضمينها بنودا بالعقوبة المضاعفة في حال تكرار المخالفة، وفي النهاية؛ لا خلاف على أن مبدأ العقوبة المبررّة يندرج في إطار مهنية ومساءلة، دون إغلاق الباب أمام البعد الإنساني للاعبين يعتمد بعضهم على الاحتراف كمصدر دخل وحيد.
من المدربين يغيب المدرب القدير سمير عيسى حتى الآن، وهو من الأسماء التي تركت بصمة على محيّا دورينا في مواسمه السابقة، والرجل قامة تدريبية كبيرة، وصاحب شخصية تفرض حضورها داخل المستطيل وخارجه، وهو من الرموز التي افتقدها المتابعون حتى الآن، فقد باتت العلاقة بينه وبين دورينا وبالتحديد بين الكثيرين من الفاعلين في دورينا لاعبين ومدربين وإداريين وإعلاميين علاقة أقل ما يقال عنها إنها طيبة.