|
إسرائيل تفرض التقسيم الزماني على الأقصى
نشر بتاريخ: 30/08/2015 ( آخر تحديث: 30/08/2015 الساعة: 13:11 )
القدس - معا- أظهر التقدير الأمني الذي أجراه مركز القدس للدراسات الإسرائيلية للأسبوع الماضي، أن مخططات الكيان، يركز على المسجد الأقصى، تحت ما يعرف بالتقسم الزماني، في ظل كبوة عربية، وفلسطينية، كبيرة تساعد على تمرير هذا المخطط الخطير.
كما رصد المركز، حضور الضفة والقدس، كأحد الساحات الأمنية، الأكثر حضورا في المقاومة، حيث جاءت القراءة على النحو الآتي. الإعتداءات الإسرائيلية أولا عدد الإصابات: شهدت الأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي 112 إصابة مختلفة، جراء المواجهات مع الجانب الصهيوني، وكانت أعنف المواجهات في مدينة القدس، ومن ثم الضفة الغربية. وحظيت المواجهات في بلدة النبي صالح، شمال رام الله، متابعة إعلامية واسعة، خاصة تلك الصور التي أظهرت الإعتداء على طفل فلسطيني يوم الجمعة، وقيام مجموعة من النسوة بحمايته، الأمر الذي دعى الجيش الإسرائيلي للشروع بتحقيق فوري، حول أسباب فشل الجنود في السيطرة على المظاهرة" ثانيا: الإعتقالات في الأراضي الفلسطينية : إستمرت الإعتقالات في الضفة الغربية الأسبوع الماضي ، حيث طالت الإعتقالات 96 فلسطينيا، منهم 67 في الضفة الغربية، و 20 فلسطينيا في مدينة القدس ، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إعتقلت الشرطة الإسرائيلية 9 فلسطينيين، على خلفيات أمنية ومواجهات مع الإحتلال الإسرائيلي . وفي تحليل مركز القدس لعمليات الإعتقال: حاول الأمن الإسرائيلي، إظهار حالة من الإنجاز، عبر الإعلان عن إعتقال 3 مجموعات، في الضفة والقدس، مسؤولة عن إلقاء زجاجات حارقة، ومجموعة عسكرية تنتمي لحركة الجهاد الإسلامي . وأشار المركز " إلى أن الأمن الإسرائيلي، أتبع عملية الإعلان عن الإعتقالات، بحملة إعلامية، ركزت على نجاحاته، وقدرته على ضبط الحالة الأمنية، خاصة في مدينة القدس، التي تصاعدت فيها أعمال المقاومة أربعة أضعاف عن الشهر الماضي" . ثالثا : إقتحامات المسجد الأقصى من قبل المستوطنيين: بلغ عدد المقتحمين للأقصى من المستوطنيين، الجمعة 235 مستوطنا إسرائيليا توزعت على النحو الآتي : الأحد 40 مستوطنا ، الإثنين 35 ، الثلاثاء 30 مستوطنا ، الأربعاء 92 مستوطنا، الخميس 23 مستوطنا إسرائيليا . وأظهرت متابعة مركز القدس، إلى أن الحكومة الإسرائيلية، تتجه لتطبيق ما يعرف بالتقسيم الزماني للمسجد الأقصى، حيث قامت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق بوابات الأقصى، منذ ساعات الصباح حتى الساعة 11 عشرا، أمام النساء والسواد الأعظم من الرجال، من الأحد حتى يوم الخميس" . وعمدت الشرطة الإسرائيلية ، إلى تنفيذ هذا الإجراء دون الإحتكاك مع المرابطين بهدف تمريرالمخطط بهدوء . وإستهجن مركز القدس حالة الصمت الكبير للدول العربية والإسلامية، خاصة في ظل بدء إجراءات التقسيم الزماني على الأرض، الأمر الذي ينذر بحظر الرباط في المسجد الأقصى . رابعا : الهجمة الإسرائيلية على النقب، شرعت إسرائيل في هدم قرية إم الحيران في النقب، كمقدمة للمس ب 35 قرية عربية غير معترف بها . ويرى الركز أن حالة الإستهداف ستستمر خلال السنوات الخمس القادم بوتيرة مرتفعة بهدف حصر الوجود العربي في النقب . ويعد ملف أهالي النقب من الملفات المسكوت عنها وطنيا وعربيا، الأمر الذي من شأنه تمكين حكومة نتنياهو تمرير مخطط برافر القاضي بحصر الوجود العربي وتفتيتهـ لصالح سيطرة يهودية على الجنوب. هجمات المقاومة الفلسطينية أولا : عمليات طعن: أشارت التقارير الأمنية الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بإحباط، عمليتي طعن خلال الأسبوع الماضي. ثانيا : إطلاق نار: سجل الأسبوع الماضي عمليتي إطلاق نار بإتجاه مستوطنة إسرائيلية قرب شعفاط بالقدس ، أدت إلى إصابة منزل. ثالثا : هجمات بالحجارة والزجاجات الحارقة : سجلت أعمال المقاومة بالحجارة حضورا بارزا في الأراضي الفلسطينية بواقع 210 هجمة، حيث سجل في الضفة الغربية، الأسبوع الماضي 98 حادثة، وفي مدينة القدس 100 حادثة، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، 12 حادثة . رابعا : القاء عبوات صغيرة ، رصد المركز إلقاء عبوتين جنوب الضفة الغربية. خامسا : إطلاق صواريخ : أطلقت من قطاع غزة قذيفة صاروخية ، بإتجاه البحر، لأغراض التدريب . الخسائر الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي أولا : إصابات في صفوف الأمن الإسرائيلية والمستوطنيين: أصيب خلال الهجمات الفلسطينية الماضي 12 إسرائيليا ، 3 منهم في الضفة الغربية من الجنود والمستوطنيين ، 8 في مدينة القدس، و1 في الأراضي المحتلة عام 48 . ثانيا خسائر في المركبات الإسرائيلية : أصيب القطار الخفيف في القدس 9 مرات ، كما تم إيقاع أضرار ب 13 مركبة وحافلة ، والضفة الغربية 6 سيارات وحافلة واحدة . الأوضاع الأمنية على الحدود مع الكيان أولا : الحدود الجنوبية مع قطاع غزة : شهدت الجبهة الجنوبية، تقييمات أمنية إسرائيلية، أشارت إلى سعي حركة حماس الحثيث، لبناء بينة تحتية، تمكنها من هجوم واسع على المستوطنات الإسرائيلية الحدودية . وأشارت التقديرات إلى أن الحركة أتمت بناء بعض الأنفاق الكبيرة، بالإضافة إلى إعادة التموضع الصاروخي في المناطق المتاخمة للحدود . ويرى مركز القدس أن إسرائيل، باتت تخشى إنفلات الأوضاع في قطاع غزة لذلك شرعت في خطوتين، الأولى تعزيز البينة الأمنية على الحدود، وإعتماد دائرة الرصد الأمني الواسع، أما الخطوة الثانية الإشارة إلى إمكانية تهدئة ذات جدوى لبث الأمل . ورجح المركز " إستمرارمراوغة إسرائيل، بهدف ضغط حركة وحماس وإجبارها على تنازل ما " . الحدود الشمالية : سادت الحدود الشمالية الأسبوع الماضي، أجواء حذرة، خاصة في ظل النشاط الأمني الواضح، لإسرائيل والمقاومة على الحدود اللبنانية والسورية. وأظهرت المعطيات التي تجمعت لدى المركز، أن حالة الهدوء، مرتبطة، براسائل الأطراف المتبادلة في هذه المرحلة . ورجح المركز " إستمرار حالة التوتر في هذه المرحلة، يتخللها أحداث أمنية، كإطلاق بعض القذائف، وشن الإحتلال الإسرائيلي بعض الغارات على أهداف مختلفة دون الإعلان عن ذلك " . خلاصة القراءة الأمنية العامة ... أظهرت القراءة الأمنية للأسبوع الماضي جملة من المتغيرات الهامة على أكثر من صعيد . أولا الضفة الغربية والقدس : سجلت الضفة الغربية والقدس حضورا مقاوما واضحا الشهر الجاري، حيث سجل إلقاء 90 زجاجة حارقة منذ مطلع الشهر ، مما شكل ارتفاعا باربعة اضعاف مقارنة مع الشهر الماضي، بالإضافة إلى 1150 حادثة إلقاء حجارة . هذا الأمر تزامن مع، إرتفاع وتيرة، الإعتقالات في الضفة الغربية، والتي تركزت في صفوف نشطاء المقاومة. وخلص المركز إلى أن النشاط المقاوم، في الضفة مازال يعتمد على الحالة الشعبية، ذات الثقافة التنظيمية . ثانيا : المسجد الأقصى : وجد المركز، أن المعركة الإسرائيلية، الأبرز تتمثل الآن في المسجد الأقصى، ومحاولة تثبيت التقسيم الزماني، الأمر الذي لم يجد صداه لدى الجانب العربي، والفلسطيني عدا عن الإسلامي . رابعا : شهدت مدينة النقب (أم الحيران) التجاوز الصهيوني الأخطر في ظل قرار إسرائيلي، يقضي بتهجير ألف فلسطيني من ديارهم لصالح بناء مدينة صهيونية . ووجد المركز أن التفاعل الإعلامي والسياسي، إقتصر على نشاط الفلسطيني في مناطق ال 48، الأمر الذي أورث حالة من الإحباط في الداخل الفلسطيني . في هذا السياق حذر المركز من إستمرار الصمت القائم، والذي من شأنه المساعدة في تمرير المشروع . ويرى المركز ضرورة التحرك، على مستويات دولية، حزبية، وأممية لإفشال هذا المخطط الإسرائيلي الخطير . ثالثا : الحدود المختلفة للكيان : تسعى إسرائيل، التخفيف من رابط العلاقة بين الحدود الشمالية والجنوبية عبر، ما يغرف بتقسيم ساحات الصراع. الرؤية الإسرائيلية في هذا الجانب، إعتمدت على منطق الإستراتيجيات القائمة، على تفاوض غير مباشر مع الجنوب، تغليب حضور العام الدولي في الملف السوري، والإبقاء على دائرة التوازنات على الجبهة اللبنانية . في قراءة المشهد الأمني العام تظل، المتغيرات الحادثة هي الأهم في الشرق، إذ يتكفل حدث ما، في منطقة ما إلى إشعال حالة أمنية كبيرة ومتصاعدة، ويعد المسجد الأقصى العامل الأكثر حضورا في تفجير الأوضاع في المرحلة الحالية. |