وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لمْ تخترْ الموْتَ هنا

نشر بتاريخ: 31/08/2015 ( آخر تحديث: 31/08/2015 الساعة: 11:54 )
لمْ تخترْ الموْتَ هنا
الكاتب: عطا الله شاهين
هي أرادت الحياة ولم تخترْ الموت هنا في بحرٍ جميل يعشق الناس السباحة في مياهه في أيام الصّيف الحارّة .. تنظرُ حولها علّها تجدُ شيئا لإنقاذها، لكنها لمْ تجد أي شيء لتمسك به ، فالعتمة هنا مخيفة والبحر بدا هائجا بأمواجه.. 

ورغم صراخها إلا أنها كانت تستسلمُ للموتِ بين الموجات المندفعة بجنون وهي في حالة خوف مريع وكانت تقول : لا أُريد الموت هنا فأنا هربتُ من موتٍ شنيع إلى موتٍ مخيف بين موجات بحر كنتُ أتمنى أنْ أعومَ في مياهه على شواطئه الجميلة.. 

ما أصعب ذاك المشهد لامرأة كانت تغرق في عرض البحر، مع أنها ظلت تسبح حتى تعبت واستسلمت وغاصت في زرقة المياه المعتمة..

وفي آخر مشهد من غرقها كانت تصرخ وتقول لمْ أختر الموت هنا أردت أن أرى حياة أُخرى .. فأنا أكره الموت المخيف ، لكن الموت عندنا تحت القصف غالبا ما يكون أشنع من الموت هنا.

فأنْ يرى المرءُ مشاهدا متكررة لمراكبٍ تغرق بمهاجرين فهذا شيء محزن..