وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير التربية يبحث آليات التعاون مع الارتباط العسكري

نشر بتاريخ: 01/09/2015 ( آخر تحديث: 01/09/2015 الساعة: 18:41 )
رام الله -  معا - بحث وزير التربية والتعليم العالي د.صبري صيدم، اليوم، مع قائد الارتباط العسكري الفلسطيني اللواء جهاد جيوسي، سبل وأوجه التعاون المشترك لخدمة التعليم خاصة في المناطق النائية والواقعة خلف الجدار الفاصل.

وأشاد الوزير صيدم بالجهود التي يبذلها الارتباط العسكري في سبيل توفير السلامة والأمن للأسرة التربوية لا سيما طلبة المدارس في المناطق النائية وتلك التي تعاني نتيجة الجدار الفاصل والحواجز العسكرية الاسرائيلية، موضحاً أن هذه الجهود تؤكد على عمق العلاقة والشراكة بين الوزارة والارتباط العسكري؛ لحماية الأطفال وضمان وصولهم إلى بيئة تعليمية آمنة وصحية.

وقدم د. صيدم شكره وتقديره للارتباط العسكري ممثلاً باللواء الجيوسي وكافة عناصره على تعاونهم المتواصل، وتنسيقهم للجولات التفقدية التي نفذتها الوزارة مع بداية العام الدراسي الجديد في عدد من مدارسها.

بدوره، أعرب اللوء الجيوسي عن استعداده لتقديم كل ما يلزم للوزارة، وتعزيز التعاون خاصة في ما يتعلق بالورش واللقاءات التوعوية والتثقيفية وغيرها من الجوانب التي تضمن الحفاظ على سلامة الطلبة وأمنهم، مشيراً إلى دور الارتباط العسكري في تأمين امتحان الثانوية العامة، والتدخل للإفراج عن الطلبة والأطفال وحماية المدارس الحكومية والرحلات المدرسية وغيرها.

وخلال الاجتماع تم توجيه دعوة لأهالي الطلبة للاتصال والتواصل مع مكاتب الارتباط العسكري في المحافظات للابلاغ عن حالات اعتقال الأطفال أو الاعتداء على المؤسسات التعليمية؛ من أجل تأمين وتوفير الاستجابة السريعة واجراء اللازم في هذا المجال، بالإضافة إلى بحث آليات التصدي لظاهرة تسرب الأطفال من بعض المدارس واستغلالهم للتسول والعمل على الحواجز الاسرائيلية.

وحضر الاجتماع عن الوزارة، مدير الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس، ورئيس قسم العلاقات العامة نيفين مصلح، وعدد من ضباط الارتباط العسكري.

كما استقبل الوزير صيدم، في مكتبه اليوم، وفداً من وجهاء وممثلي فعاليات القدس، بهدف مناقشة آليات حماية التعليم في القدس، ومجابهة التحديات التي تواجه القطاع التعليمي، والتأكيد على الشراكة المجتمعية في هذا المجال.

ورحب د. صيدم بزيارة وفد القدس التي وصفها بالمهمة؛ كونها تأتي في إطار بحث قضايا جوهرية؛ تستهدف خدمة التعليم في القدس، ومناقشة بعض الجوانب التي تستهدف النهوض بواقع هذا القطاع الحيوي، مؤكداً على ضرورة ديمومة التواصل والتنسيق لتحقيق الغايات المنشودة وحماية الأطفال المقدسيين وضمان نيل تعليمهم أسوة بطلبة العالم.

وأطلع الوفد المقدسي، الوزير صيدم، على واقع التعليم في القدس والعقبات التي يواجهها، موضحين أن اللقاء يأتي في إطار تأكيد أواصر التعاون والتواصل بهدف خدمة العملية التعليمية في القدس والنهوض بواقع هذا القطاع الحيوي.

وضم الوفد: عبد القادر الحسيني، وعارف الحسيني، وزكريا عودة، ومازن الجعبري، واعتدال الأشهب، ويوسف قري، وعن الوزارة: الوكلاء المساعدون د. بصري صالح، ود. أنور زكريا، وم. فواز مجاهد، وعزام أبو بكر، ومدير عام وحدة القدس ديما السمان، وعبد الحكيم أبو جاموس.

وفي سياق آخر، التقى د. صيدم بمستشار الرئيس لشؤون العلاقات المسيحية زياد البندك، حيث تباحثا في بعض القضايا المتعلقة باحترام التعددية الدينية والحريات والحقوق والرموز الوطنية والدينية، وضرورة توطينها في النظام التعليمي انسجاماً مع القانون الأساسي الفلسطيني.

وشدد د. صيدم على حرصه وكافة العاملين في السلك التربوي لتعزيز التعاون بين كافة الهيئات واللجان والفعاليات من أجل اشراكها في مسيرة التطوير الراهنة، وإطلاعها على الجوانب التطويرية خاصة خلال مرحلة مراجعة المناهج التعليمية، وصياغة مسودة قانون للتربية والتعليم، مؤكداً أن هذا التوجه يبرهن على روح الشراكة الفاعلة من أجل تقديم خدمات نوعية للقطاع التعليمي ورفد الطلبة بالقيم الانسانية والمجتمعية الايجابية وأهمية تعزيز هذه القيم في بنية النظام التربوي.

من جانبه، أشار البندك إلى أن هذا اللقاء يأتي في سياق التعاون مع وزارة التربية وقيادتها والتأكيد على أهمية البحث في كافة الجوانب التي من شأنها النهوض بالواقع التعليمي، لافتاً إلى أهمية الجهود الراهنة في القطاع التعليمي التي تستهدف قبول الآخر واحترام الحريات والحقوق وحرية التعبير والرأي والفكر.

وحضر الاجتماع وكيل الوزارة محمد أبو زيد، وعبد الحكيم أبو جاموس، ونيفين مصلح.