نشر بتاريخ: 02/09/2015 ( آخر تحديث: 02/09/2015 الساعة: 12:43 )
غزة-معا - سلط ملتقى إعلاميات الجنوب ضمن أنشطة مشروع "عين الإعلام على عمليات العدالة" الذي ينفذه الملتقى بتمويل من :برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز سيادة القانون في الأراضي الفلسطينية المحتلة العدالة والأمن للشعب الفلسطيني UNDP الضوء على وضع النساء جريحات الحرب والمعاناة النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجههن وإهمال المؤسسات الراعية لهم في قاعة محمود أبو مرزوق بنادي خدمات رفح .
وأوضح الدكتور بسام الصرفندي مدير جمعية الايدي الرحيمة التي تعنى بتلك الفئات من النساء وتعمل على رفع المعاناة عن الجرحى بشكل عام حقوق الجرحى في القانون الدولي بما فيه حق الجريح بالحياة والعلاج والسفر للخارج لتلقي العلاج وحقه بالعمل داخل المؤسسات لا سيما حقه بالتعليم والحق بالمعيشة وحقه بالمسكن خاصه الوضع الذي عاشه الشعب الفلسطيني خلال الحرب من عمليات قتل جماعي وبالتحديد فئة النساء والأطفال منهم.
كما واسرد خلال لقائه المرسوم الرسمي الذي اصدره الرئيس ياسر عرفات بتاريخ 13/3/1968 بيوم الجريح الفلسطيني لإحساسه بمدى المعاناة التي توجه الجريح والشعب الفلسطيني المناضل مؤكدا على أن سبب اختيار ذلك اليوم للفت الأنظار من قبل المجتمع الدولي لأعداد الجرحى الفلسطينيين.
وأفاد أن مؤسسة رعاية اسر الشهداء التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية تعنى بحوالي 140 الف من الشهداء والجرحى منهم40 ألف جريح 23 ألف في الخارج و17 ألف في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأكد أن جرحى الحرب الاخيرة على القطاع لم يحصل أحد منهم على أي استحقاقات لعدم وجود دعم إضافي يستوعب الأعداد الجديدة.
كما واظهر أن اكثر من 31,5 % من الاصابات كانت بصفوف النساء ما بين فئة عمر 18 إلى 59 عام، وأشار أن أكثر من مئة سيدة جريحه وصلت للمشافي خلال الحرب من الحوامل 14% منهم فقدن أجنتهن مما ضاعف أعداد الوفيات حسب إحصائية وزارة الصحة.
من ناحيته أكد الدكتور عطا شقفة الأخصائي النفسي أن النساء الجريحات يخضعن للضغط النفسي وسوء الأوضاع الاقتصادية وأكد على الدور الأساسي للمرأة كونها نصف المجتمع فيما استطر ما يجب أن تقوم به المراكز من برامج تأهيل النساء الجريحات والاهتمام بهن كبرنامج التعليم والتثقيف وبرنامج تعليم تقنيات التفريغ النفسي الناجمة عن المشاكل الاقتصادية وغيرها.
واشار شقفة ان الكون يتكون من خمس عناصر الماء والمعدن والهواء والنار والخشب فيما تتلخص التقنيات التي تساهم في عملية التفريغ النفسي بالروحانيات وكثرة شرب الماء وعمليات الاسترخاء وكيفية التخلص من المشاعر السلبية والمخاوف والفوبيا، وفي نهاية حديثه أوصى بتكثيف الدورات للجريحات والتأهيل المهني لهم.
وبدوره أعرب د.إبراهيم معمر دكتور العلاقات الدولية ورئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للديمقراطية عن شكره لملتقى إعلاميات الجنوب لما قام به من تسليط الضوء على مثل تلك القضية الهامة وللضيوف جميعا وأكد أن جميع المواد والاتفاقيات نصت على حقوق المرأة في الحصول على المعاملة الحسنه دون تمييز سواء في القانون الدولي الإنساني أو مواثيق حقوق الإنسان الأخرى.
ونوه إلى أهمية أن تعيش المرأة خلال فترة الحرب بلا خوف وقتل أو تعذيب أو ما شابه ذلك كالحماية من الخطف والاحتجاز التعسفي وأكد أن الاحتلال انتهك حقوق المرأة بشكل مباشر سواء بالقتل أوالتعذيب وهدم المنازل وحرمانها من حقوقها الأساسية، وأوضح أن 293 سيدة قتلت خلال الاعتداء الأخير على قطاع غزة إضافة إلى جرح 1442 سيدة ناهيك عن التهجير القصرى وعيشهن بمراكز الإيواء الذي يعتبر اكبر انتهاك لحقوق الإنسان خاصة النساء منهم.
وأضاف أن العيادات القانونية المنتشرة في قطاع غزة من ضمنها عيادة رقم 9 والتي تديرها الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون وجميع تلك العيادات قدمت المساعدات القانونية للنساء مجانا لمن سلبت حقوقهن بتقديم يد العون لهم عن طريق التوعية القانونية والاستشارات الفردية والجماعية والتمثيل القانوني أمام المؤسسات والجهات الرسمية والمحاكم الشرعية برعاية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وأشار أن أغلب القضايا كانت خاصة بالنساء بعد الحرب حيث وقعن تحت ظروف ومشاكل اجتماعيه.
وفى نهاية حديثه أكد على ان العيادات مازالت تقدم المساعدات المجانية وطاقم المحامين والعاملين بها من أكفئ المحامين ذو الخبرة العملية والقانونية
كما وقدم ملتقى اعلاميات الجنوب نهاية اللقاء عرض لفلم انين الروح الذى سلط الضوء على معاناه النساء الجريحات وترك المجال لعرض المداخلات من قبل الجمهور
وأفادت نعيمة الحمايدة من جمعية رعاية الجرحى بأن المؤسسات الراعية للجرحى تعانى من نقص بالكوادر المتخصصة بالتأهيل النفسي وطالبت بتعاون مؤسساتي أكبر وناشدت المؤسسات المعنية بزيادة الاهتمام بتلك الشريحة على لا يقف الاهتمام فقط بوجود مشروع وتنتهي العلاقة مع الجريحات بانتهاءه، وإيجاد برنامج دائم يلبي احتياجاتهن النفسية والاجتماعية والاقتصادية كما وطالبت بصرف المخصصات المالية الخاصة بهن في الوقت المحدد.
وأوضحت الجريحة سحر ضهير في مداخلتها بأنها لم تحصل على أي مساعدة من أي جهة من المؤسسات الراعية حتى الجامعة كونها طالبة ماجستير لم تتلقى إعفاء بل فرضت عليها الجامعة غرامة تأخير 80 دينار لانقطاعها عن الدراسة فصلين دراسيين وهي مصابة، وأنها لجأت لجميع المؤسسات والوزارات وحضور لقاءات مع وزيرة شؤون المرأة وأعضاء من المجلس التشريعي إلا أن جميعها وعود ولم تنفذ بحجة عدم وجود الدعم.
ومن ناحيته دعا ملتقى اعلاميات الجنوب نهاية الورشة بضرورة جعل يوم 13- 3 يوم الجريح الفلسطيني للوقوف بجانب الجرحى واظهار معاناتهم والتضامن معهم ونوه إلى أهمية وجود عيادة قانونية خاصة بالنساء الجريحات وذوات الإعاقة من الحرب.