وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يصادر أجزاء من مقبرة باب الرحمة ويحاصر الاقصى

نشر بتاريخ: 02/09/2015 ( آخر تحديث: 02/09/2015 الساعة: 14:21 )
الاحتلال يصادر أجزاء من مقبرة باب الرحمة ويحاصر الاقصى

القدس- معا - صادرت سلطات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء أجزاء من أراضي مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، بالتزامن مع فرض حصارها على المسجد للأسبوع الثاني على التوالي.

واقتحمت قوات كبيرة من طواقم ما يسمى "سلطة الطبيعة" بحراسة من قوات الاحتلال مقبرة باب الرحمة، وشرعوا بوضع أسلاك شائكة حول مساحة واسعة من أراضي مقبرة باب الرحمة، تمهيدا لتحويلها "لمسارات "للحدائق الوطنية".

وأوضح مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية لوكالة معا أن سلطات الاحتلال صادرت اليوم أجزاء واسعة وجديدة من مقبرة باب الرحمة بعضها فارغ من المقابر وبعضها فيه مقابر، بوضع اسلاك شائكة حولها، لرسم حدود جديدة للمقبرة.

وأضاف أبو زهرة أن مقبرة باب الرحمة هي أملاك للأوقاف الإسلامية، وعملت سلطات الاحتلال منذ سنوات على مصادرة أجزاء واسعة من أراضيها ومنعت المسلمين من دفن مواتهم فيها لتحويلها "لمسارات سياحية للحدائق الوطنية"، واليوم تم وضع أسلاك شائكة وأعمدة حديدية على طول المنحدر الشرقي للمقبرة.



ولفت ابو زهرة الى أن بعض القبور تم مصادرتها اليوم حيث وضعت خارج الاسلاك الشائكة.

وكانت سلطات الاحتلال قامت قبل حوالي اسبوعين بوضع اسلاك شائكة على أراض خاصة لعائلتي الحسيني والانصاري وهي أرض ملاصقة لمقبرة باب الرحمة تقع مقابل سور المسجد الاقصى من الجهة الشمالية الشرقية.


وأضاف أبو زهرة أن الاحتلال يريد اليوم وضع حدود جديدة لمقبرة باب الرحمة الإسلامية، الا ان مقبرة باب الرحمة لها أسوارها وحدودها المعروفة منذ مئات السنين.

واضاف أن الاحتلال يدعي أن بحوزته قرار من المحكمة للعمل ووضع أسلاك في المنطقة، لكنه لم يبزر وذلك.

وأضاف شهود عيان أن اكثر من 40 شابا من أهالي سلوان حضروا الى مقبرة باب الرحمة، وتصدوا للعمال بخلع الاعمدة والأسلاك من المنطقة، واجبروهم على التوقف عن العمل داخل المقبرة.


يذكر ان جزء كبير من مقبرة باب الرحمة مخصص لدفن اهالي قرية سلوان، الملاصقة للمقبرة.



تشديد الحصار على الاقصى

وفي سياق متصل تواصل سلطات الاحتلال حصارها المفروض على المسجد الاقصى المبارك، بمنع وفرض قيود على دخول المسلمين اليه.

ونصبت شرطة الاحتلال منذ صباح اليوم الحواجز الحديدية على أبواب المسجد الاقصى، ومنعت كافة النساء من الدخول اليه ، فيما منعت بعض الشبان من دخوله، كما عرقلت دخول طلاب مدارس الاقصى الشرعية (الذكور والبنات) الى مدارسهم داخل الاقصى .

واقتحم اثنان من عناصر مخابرات الاحتلال بأسلحتهما مساجد الأقصى، وقاما بجولة فيه كما قاما بتصويره.

واعتقلت قوات الاحتلال مواطنين من عند باب السلسلة أحد أبواب الأقصى. كما اعتدت على المرابطين بالضرب والدفع.

وأوضح الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد أن الاحتلال يواصل فرض حصاره على الاقصى، بمنع المسلمين من الدخول اليه ونشر الحواجز على الأبواب.

وقال الشيخ الكسواني:" ان الاحتلال يلاحق المسلمين بمنعهم من دخول الاقصى والصلاة فيه بحرية، كما يلاحق أموات المسلمين باقتحامه مقبرة باب الرحمة الاسلامية ووضع أسلائك واعمدة فيها، فالاحتلال يصعد من اجراءاته في الأقصى ومحيطه لتهويد القدس ومصادرة كل شيئ فيها.

وتواصل النساء الرباط على أبواب المسجد خاصة عند باب السلسلة، رافعين شعارات تطالب بالسماح لهن بالدخول الى الاقصى وعدم حرمانهن من الوصول الى المسجد.