|
بحث: المواقع الاباحية على الانترنت تدمر المجتمعات العربية والاسلامية
نشر بتاريخ: 29/09/2007 ( آخر تحديث: 29/09/2007 الساعة: 19:50 )
بيت لحم - معا - حذر الباحث اللبناني المختص بالشئون التربويه والاجتماعيه الدكتور حسن رضا من ان هناك مخططات غربيه و"صهيونيه" تعمل من اجل تدمير المجتمعات العربيه والاسلاميه عبر عدد كبير من المواقع الاباحيه على "الانترنت".
واوضح الدكتور رضا في حديث لوكاله الجمهوريه الاسلاميه للانباء ان ما تبثه او تعرضه المواقع الاباحيه على الانترنت يترك آثارا سلبيه كبيره لدي الجيل الصاعد على المستوى النفسي والاخلاقي والتربوي والاجتماعي. وقال د. رضا:" ان هناك صراعا داخليا عند كل انسان تصطلح عليه الدراسات النفسيه بصراع "الانا الاعلى" و "الهو"، والاولى تمثل الرقابه الاجتماعيه والقانونيه والدينيه ، فيما تمثل الثانيه الغرائز والشهوات، واذا ما وجد الشاب في تلك المواقع المخله بالاخلاق على الانترنت ما يغذي الجانب السلبي في هذا الصراع فان الانتصار عندها يكون على حساب "الانا الاعلى" اي الرقابه. واكد د. رضا ان هناك الكثير من المواقع تعتمد اساليب الخداع والاحتيال لجر الشباب الى الغوص في متاهاتها بحجج وطرق مغلفة عبر عناوين ثقافيه ومعرفيه وعلميه تدفع المتتبع لها الى الانسجام مع "الهو" اي الغرائز والشهوات التي توجد عنده فتحركها ويكون الانشغال بها كبيرا، ما يؤدي الى عدم التوازن النفسي لسيطرة هذه الامور عليه. وشرح الدكتور رضا ان هذه العوامل لا شك ستترك آثارا صعبه جدا على هؤلاء الشبان عندما يقررون بناء اسره بعدما يكونون قد الفوا امورا مخله عمليا بطبيعة الاسرة ولا يجدونها في شريك الحياه (الزوجه). وردا على سؤال، اوضح الدكتور رضا ان نظرة الانسان الى الجنس الاخر تختلف بين مجتمع وآخر على المستوى الثقافة والعقلية، فان الشاب الذي يتابع تلك المشاهدات الاباحيه ويعتاد عليها يسعى من اجل اضفائها على مجتمعه المختلف معها، فيكون تعاطيه مع الآخر منطلقا من هذه العقليه . وقال د.رضا، عندئذ ربما يقبل الشخص الآخر هذا التعاطي وربما يرفضه ، فاذا قبله عندها يتحول الى نواه لمجتمع منحرف وهو الغرض الاساسي الذي تريده بعض الدول الغربيه و"الكيان الصهيوني" في بلادنا الشرقيه، و الاسلاميه بشكل خاص، واما اذا كان هناك رفض فيكون هناك ما يسمي بـ "تصادم اجتماعي" الذي يدفع بالانسان الى الانفصال عن مجتمعه كونه بات يختلف عنه فيعيش "حاله توحد"، او يميل الى الهجرة نحو تلك البلاد التي يعتقد انها ستحقق احلامه وطموحاته. واشار الى ان المدمن على المواقع الاباحيه يمكن ان يتحول الي مفسد في مجتمعه فيسعى الى البحث عن اشخاص ينسجمون معه وفق هذه الاخلاقيات ليشكلوا مجتمعا خاصا بهم داخل مجتمعاتهم المحافظه، مما يساهم في اتساع رقعه الانحراف. وقال د. رضا ان المصلحة الغربية توجد في كلا الجانبين، فالدول الغربية تسعى من جهه الى تشجيع الهجرة، عبر تشويه صورة المجتمات الشرقيه عموما واظهارها وكانها مجتمعات متخلفه تحوي ترهات لا بد من تجاوزها، مما يجعل جيل الشباب يميل الي ضروره التغيير السلبيه واذا لم يتمكن من ذلك يميل الي مفارقه مجتمعه نحو مجتمع آخر. اضاف: ومن جهه ثانيه فان مصلحه الجهات الغربيه تكون في بناء مجتمعات منحرفه تنسجم مع طروحاتها ومجتمعاتها، عبر تكوين مجموعات تشكل خروجا علي قوانين المجتمع ومتطلباته، وبما ان الانسان بطبيعته ينزع الي هذه الامور السلبيه التي تتجسد في شهواته يجد ان هذه الرقعه هي في اتساع دائم مما يشكل ارضيه خصبه للطروحات الغربيه تكون بديلا عن الاستعمار المباشر، عبر نسج انظمه سياسيه واجتماعيه وقانونيه تنسجم مع ما هو موجود في الغرب. واكد الدكتور رضا ان متابعه مواقع الانترنت الاباحيه والمخله بالآداب والاخلاق يمكن ان تنتج تغيرا في التصورات الفكريه عند ابناء المجتمعات الشرقيه وهذه التصورات تنعكس علي السلوك وعندئذ يميل المجتمعنحو الانحراف. واضاف: واذا لم توجد ارضيه خصبه لهذا الانحراف او كانت الضوابط الدقيقه قادره علي صده ومنعه عندئذ تمهد هذه الامور لنشوء عمليات "توحد مع الذات" توءدي الي بروز جماعات نافره داخل المجتمع تعيش ضمن دوائر خاصه منغلقه علي نفسها، او تنزع نحو الهجره الي تلك البلاد اعتقادا انها تلبي طموحاتها. |