فوزي أبو هليل: مسيرة حافلة بالعطاء والرياضة على سلم أولوياته

الخليل - معا - هيثم الدرابيع : كثيرا هي المفردات الرياضية التي تملأ الصفحات ولكن بين المفردات تختبئ شخصيات ورموز تبقى راسخة في الأذهان فليس كل إداري رياضي ولا كل رياضي إداري ومن هذا الباب سلطتُ الضوء في هذا التقرير على رجل جعل الرياضة والنشاط الرياضي من أولويات عمله رافضا بإصرار تهميش الرياضية والتركيز فقط على الدور الأكاديمي والاهتمام برفع تحصيل الطلاب العلمي فحسب السيد والمربي الفاضل الأستاذ القدير فوزي أبو هليل "أبو أشرف" اسم أصبح أشهر من علم في محافظات الوطن كله فهو مدير لتربية وتعليم جنوب الخليل محبوب عند الجميع قيادي ناجح في عمله همه الأول أن يرتقي بعمله وبمديريته والوصول بها لأفضل النتائج وتشريف كل المدن والقرى التي تتبع لتربية جنوب الخليل وكان ذلك ملحوظا خاصة في المجال الرياضي والانجازات الكبيرة التي حققتها تربية جنوب الخليل في عهد المربي أبو هليل فكان هذا التقرير المتواضع عن الدور الكبير للأستاذ فوزي أبو هليل في تطوير الرياضة المدرسية في مديريته .

منذ استلامه لمهامه كمدير لتربية وتعليم جنوب الخليل وضع الأستاذ فوزي أبو هليل خطة للارتقاء بتربية جنوب الخليل من كافة الجوانب ومنها الرياضية فبدأ بعقد الاجتماعات مع رؤساء الأقسام بمديريته والاستماع لاحتياجات كل قسم وخطط الأقسام ودعا الجميع للعمل بروح الفريق الواحد والعمل بجد من أجل جعل تربية الجنوب الأولى في الوطن خطة أبو هليل وصفت بالأنجح وبشهادة الكثير من المختصين لتمر الأيام والأعوام وتتوالى انجازات مديرية تربية جنوب الخليل وكان للنشاط الرياضي المدرسي في المديرية تميزا واضحا في كافة الألعاب ولعل الاهتمام الذي كان يوليه أبو هليل لقسم النشاطات الرياضية كان سببا رئيسا في تحقيق هذه الانجازات وتربع مديرية جنوب الخليل على عرش الصدارة في العديد من الألعاب متفوقة على باقي المديريات وكان أبو هليل حريصا على متابعة فرق المديرية من أرص الميدان ويتابع تحضيراتها لكافة المسابقات و يقدم الدعم بمختلف أشكاله لفرق المديرية بالإضافة لتوصيته المتواصلة لتوفير الراحة التامة للاعبين واللاعبات وتوفير كل ما تحتاجه فرق المديرية من معدات وزي وغيرها من احتياجات .

وكثيرا ما صرح وأكد الأستاذ فوزي أبو هليل على أهمية الرياضية في حياتنا مثمنا الدور الكبير لوزارة التربية والتعليم في تطوير النشاط الرياضي المدرسي في مديرياتها لما لهذا النشاط من أهمية كبيرة تعود على رياضتنا الفلسطينية بمردود ايجابي وبناء إنسان واع قادر على أداء رسالته والمشاركة في التغير والتأثير إيجابيا في مجتمعنا خاصة في ظل التطور الكبير الحاصل على رياضتنا الفلسطينية في عهد اللواء جبريل الرجوب الذي يعتبر مفخرة لكل الرياضيين والفلسطينيين لذا يجب العمل بشكل مفعل من اجل وضع إستراتيجية للنهوض بالواقع الرياضي المدرسي وتطوير دور الاتحاد الرياضي المدرسي خاصة وأن المدارس هي القاعدة الأساسية لخلق لاعبين موهوبين قادرين على تشريف الوطن مستقبلا مشيدا بالدور الكبير لوزارة التربية والتعليم وحرصها على توفير ثقافة رياضية مشجعة لتكون حصص الرياضة والرياضة بشكل عام ملهمة ومحفزة للأطفال ووسيلة ناجحة لخلف مجتمع سليم وهذا ما أكد عليه الوزير صبري صيدم خلال اللقاء الذي جمعه باللواء جبريل الرجوب مؤخرا .

ومع النهضة الرياضية الكبيرة التي طرأت على رياضتنا الفلسطينية بفضل مفجر ثورتنا الرياضية اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الأولمبية توالت الأحداث التاريخية الرياضية وحضرت العديد من المنتخبات لتعلب ضد منتخبنا الوطني سواء في لقاءات ودية حبية أو رسمية في بطولات عديدة وكان العديد من هذه اللقاءات احتضنها استاد دورا وكانت مديرية تربية جنوب الخليل لعبت دورا بارزا في إنجاح تلك الأحداث التاريخية وأكد أبو هليل أن التربية والتعليم تمثل عاملاً مهماً في إنجاح مثل هذه الأحداث وقال: بأن التربية والتعليم ممثلة بقسم النشاطات والكشافة ستشارك في كل الأحداث الوطنية الرياضية ولن تبخل في تقديم الدور المطلوب منها في هذا المجال والعمل بجد لحشد أكبر عدد من الطلاب والمعلمين والمعلمات للحضور وتشجيع المنتخبات الوطنية والعمل على طباعة بوسترات ويافطات خاصة بتربية الجنوب ترحب بالضيوف من كافة الأقطار وجعل كل إمكانيات تربية جنوب الخليل تحت تصرف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم فنجاح هذه اللقاءات ينعكس بشكل مميز على الجميع .

وبالعودة لأيام الزمن الجميل عندما كان أبو هليل مديرا لمدرسة ذكور ماجد أبو شرار الثانوية حيث شارك في افتتاح استاد دورا لأول مرة عندما نجل الملعب بالنجيل الطبيعي ولعب بجانب اللواء جبريل الرجوب في فريق واحد صال وجال في المباراة وأبدع وصفق له الجميع واليوم أبو هليل هو داعم للرياضية ويشارك في تكريم فرق المحافظة وكان آخرها تكريم نادي شباب الظاهرية بطل دوري جوال للموسم المنصرم وحرصه الكبير على تلبية الدعوات الرياضية التي تقدم له ومنها الدعوات المدرسية لافتتاح بطولة أو تتويج الفرق الفائزة والمشاركة في إطلاق نقطة البداية وركل كرة البداية كذلك وكان يهتم بالنشاط الرياضي لكلا الجنسيين مثنيا على معلمي ومعلمات التربية الرياضية في مديرية تربية وتعليم جنوب الخليل وعلى قسم النشاطات بشكل عام الذي يبذل قصارى جهده من أجل إنجاح كافة بطولات المديرية والظهور بشكل مشرف في بطولات الوزارة وحصد الألقاب .

و حاورت في هذا التقرير العديد من معلمي ومعلمات التربية الرياضية في تربية جنوب الخليل للحديث على الدور البارز للأستاذ فوزي أبو هليل في تطوير النشاط الرياضي المدرسي في تربية جنوب الخليل فكان الإجماع منهم ومنهن أن الأستاذ فوزي أبو هليل قدم الكثير للنشاط الرياضي المدرسي وكان حريصا على تقديم الدعم المادي والمعنوي لمعلمي التربية الرياضية لمختلف الألعاب ويحث الجميع بأسلوبه الجميل لتقديم أفضل النتائج مركزا على التمتع بالروح الرياضية العالية والأخلاق الحميدة وتقبل الخسارة مثل الفوز وطالبوا جميعا من الجهات المختصة وناشدتها بضرورة تمديد فترة خدمة الأستاذ فوزي أبو هليل لأعوام أخرى كمدير لتربية جنوب الخليل لما لهذا الأمر من أهمية كبرى وفائدة جمة يصعب أن تعوض فتقاعد أبو هليل سيكون خسارة فادحة لتربية جنوب الخليل من كافة الجوانب ومن الصعب أن يأتي شخص بحنكة وبراعة أبو هليل ولعل شهادة اللواء جبريل الرجوب للأستاذ القدير فوزي أبو هليل في أكثر من مناسبة هي خير دليل على ذلك .

رؤية شخصية
حقيقةً يجب أن تقال الأستاذ فوزي أبو هليل من أنجح الشخصيات الإدارية البارزة في وطننا الحبيب والتي ﺗﺤﻤــﻞ زخما كبيرا ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺣﺐ العمل وعشق التربية والتعليم ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ لسنوات طويلة ولعل أﻫﻢ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘــﻪ في هذا الرحل المعطاء ﺗﻮﺍﺿﻌﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ وإنكارا ﻟﻠــﺬﺍﺕ ﻭﻗــﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺬﻝ والتحدث باسم الجماعة وهو محبوب عند الجميع لا تظهر عليه علامات التكبر فهنيئا لتربية وتعليم جنوب الخليل بهذا الرجل والمربي الحنون والمحب لعمله بصورة لا يمكن وصفها وأنا شخصيا أرى التمديد له لسنوات أخرى هو القرار الصائب .