|
الرجوب وكتابه في ضيافة جماعة الباب الادبية
نشر بتاريخ: 06/09/2015 ( آخر تحديث: 06/09/2015 الساعة: 16:13 )
بيت لحم - معا - عقدت جماعة الباب الادبية ندوة ثقافية ضمت مجموعه من الشعراء والكتاب والروائيين والمسرحيين والاكاديمين والمثقفين والطلبة والمهتمين في مركز السلام بيت لحم والتي يصبح هذا الكتاب رقم 101 في سلسلة الكتب التي تم استضافة كاتبيها وعمل قراءة لهم.
حيث تم مناقشة كتاب "نفحة تتحدث 35 عاما على معركة الامعاء الخاوية "صفحات من نضالات الاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الاسرائيلي " للكاتب جِبْرِيل الرجوب. وافتتح رئيس جماعة الباب الادبية الروائي نافذ الرفاعي اللقاء مرحبا باسم جماعة الباب الأدبية باللواء جبريل الرجوب موضحا ان دور جماعة الباب الادبية قراءة عمل نوعي وهو كتاب جبريل الرجوب وليس فقط كرجل الفيفا وصانع الفدائي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح بل كاتبا وثق اضراب سجن نفحة قبل 35 عاما "هذا الاوشفيتس الذي تماثل الجلاد الاسرائيلي فيه مع جلاده عندما كان ضحية. وان البطولات الفردية التي يخوضها الابطال الحاليين مثل محمد علان وخضر عدنان وسائد العيساوي تستحق الاحترام علما ان مجموع السجناء كانوا يقومون بالاضراب . ويوثق الرجوب تجربة الجماعة في خوض حرب الامعاء والجوع ضد الركوع. وقدم الناقد عزيز العصا والذي ابتدأ حديثه بانه اعد دراسة من اثنتي عشر صفحة للكتاب شاملة وسيتم نشرها في جريدة القدس والصحف وهي تتطرق الى الخمسة فصول في الكتاب . وخاصة الفصل الاول الذي جاء تحت عنوان " الهدف هو التصفية ببطء" وما شمله من ظروف اعتقال من حيث السكن والاقامة والنوم والطعامك والرعاية الطبية والاذلال الجسماني والمعنوي والجانب الصحي . والى الفصل الثاني "نعم للجوع لا للركوع " حيث خطت مراحل نضالات الاسرى من مرحلة رد الفعل ومرحلة النضال من اجل تحسينات جزئية ومرحلة الفعل وقائمة مطالب السجناء . أما الفصل الثالث واضراب الشهيدين علي وراسم وستشهادهم. والفصل الرابع ردا على لجنة طمس الحقائق والفصل الختامي والاخير شهداء سجن نفحه. اما الناقدة كفاح مناصرة والتي قدمت قراءة سيكولوجية للكتاب مبرزة بعض القضايا الهامة وان القرتاءة الموضوعية للكتاب تظهر ان الرجوب لم يتحدث في سيرة شخصية عن تجربته في الاضراب بل انتحى الى الموضوعية في توثيق لالاضراب . واشارت كفاح المناصرة الى ان ثلاثة اساليب اتبعت في كتابة الكتاب واولها المنحى العلمي التوثيقي وثاينها الحكائي القصصي وثالثها رواية الحدث . وجاء الكتاب مشوقا للتعرف على التجربة ومابعادها النفسية والتي لا تقتصر على الجوع كبعد بيولوجي بل كتجسيد للمقاومة في اطار الصراع والتحدي وان السجان الاسرائيلي استعاض في الاساس عن المشانق والاعدام الفوري الى الاعدام البطيء. . وسيتم نشر قراءتها للكتاب . اما الاديبة رانه دعنا فاشارت الى بعض المحاور المهمة في الكتاب والتي اوضحت تاريخ النضال الاعتقالي من خلال كتاب هام مضى على هذه المعركة النضالية 35 عاما . اما محمد الجعفري فقرا جزءا من نصوص الكتاب وخاصة " كأننا منذورين للأساطير أو أننا أسطورة تمشي على الأرض ..... ومن ثم قرأ أسماء 73 اسيرا خاضوا اضراب نفحه . وتم اعطاء الدور للكاتب جبريل الرجوب الذي شكر جماعة الباب على عمل هذه القراءة لكتابة واشار الى ان الكتاب قد أعد منه نسختين الاولى بعثت الى الاخ ماجد ابو شرار والثانية الى الاخ فيصل الحسيني حيث فقدت الاولى في الخروج من بيروت عام 1982 والثانية وجدت في مركز ابو جهاد للحركة الاسيرة جامعة القدس ابو ديس والتي تم طباعتها في هذا الكتاب . وانه جاء كمحاولة لارشفة وتوثيق لاضراب نفحه وما سبقه. وتحدث عن الشهداء علي الجعفري الذي ضرب حتى الموت من جلاديه قبل ان يؤخذ الى الكرسي ليجبر على التغذية الاجبارية ، والشهيد راسم حلاوة والذي ساوموه على اخراج الغذاء الذي دفع الى رئتيه مقابل ان يفك الاضراب وظل مصرا حتى استشهد، والشهيد اسحق مراغة الذي اخذوه وفنحوا رئتيه لاخراج التغذية الاجبارية والتي ادت لموته لاحقا. واجاب على سؤال انه ليس سيرة ذاتية اكد اللواء الرجوب انه يملك الكثير ليحكيه كسيرة ذاتية ولكن الكتاب جاء سيرة جمعية ل 73 مناضلا خاضوا اضراب نفحه . وأكد اللواء جبريل الرجوب ان افضل فترة في حياته يعتز بها عندما كان اسيرا. وعلق على الكتاب مجموعه من الحاضرين ومنهم الاسير المحرر رزق صلاح وامناضل الذي عاش في نفس المرحلة صلاح ابو شيخة والاسير المحرر يوسف سند وروان الزغاري يونس العصا . وكانت دعوة لاعتماد هذا الكتاب كوثيقة وطنية تتعلق بنضالات الأسرى الفلسطينيين. وفي نهاية اللقاء تم شكر مركز السلام ومديرته رانية ملكي . وقامت مؤسسة تقدير برئاسة احمد رباح عابدين واعضاء الهيئة الادارية د.زغبي زغبي ونايف العيساوي بتكريم اللواء جِبْرِيل الرجوب من خلال درع المؤسسة تقديرا على جهده في كتابه المتميز" نفحه يتحدث" 35 عاما على معركة الامعاء الخاوية. وقام اللواء جبريل الرجوب بتوقيع الكتاب للحضور. |