وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كيف يتعامل "إتحاد الجاليات" مع ملف طالبي اللجوء؟

نشر بتاريخ: 08/09/2015 ( آخر تحديث: 08/09/2015 الساعة: 09:43 )
كيف يتعامل "إتحاد الجاليات" مع ملف طالبي اللجوء؟
بيت لحم- خاص معا - قال رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا مازن الرمحي إن نحو 3 ألاف لاجئ فلسطيني حسب التقديرات دخلوا دولة المجر خلال الاسابيع الثلاثة الأخيرة، رفقة اللاجئين السوريين، ومعظمهم غادروها متجهين إلى النمسا وألمانيا.

وأضاف في حديث لـ معا أن حدود المجر كانت اليوم مفتوحة لدخول اللاجئين المتوجهين إلى النمسا، مشيراً إلى أن البرلمان المجري صوت على قرار يقضي بعدم السماح لدخول اللاجئين عبر الحدود المجرية من تاريخ 15 أيلول، ومن يدخل يجب أن يسلم نفسه للسلطات ويطلب اللجوء، ومن لا يلتزم بذلك يتعرض للسجن 4 سنوات.

وفي سياق متصل، أكد الرمحي أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان وجه دعوة إلى رجال أعمال عرب للمشاركة بمؤتمر استثمار بالمجر ووصلته دعوة شخصية لحضور المؤتمر الذي سيعقد في الخامس من الشهر المقبل، لكنه أعلن عدم مشاركته رفضا وردا على تصريحات اوروبان حول "غرق اوروبا باللاجئين المسلمين".

وكان رئيس الوزراء المجري قال في مقال مثير للجدل إن أوروبا أغربت بلاجئين معظمهم مسلمين، محذرا من أن هؤلاء يهددون المسيحية في أوروبا، قائلا: "إن أوروبا أغرقت بلاجئين معظمهم مسلمين.. والسؤال المهم بالنظر إلى الموقف هل يمكن الحفاظ على الجذور المسيحية لأوروبا أم أنها لم تعد كذلك وهذا في حد ذاته".

ويعتقد الرمحي أن هذه التصريحات تأتي في سياق كسب اصوات انتخابية وتتعارض مع القوانين الاوروبية المتعلقة بقضية اللاجئين، متمنيا من رجال الاعمال العرب عدم المشاركة بالمؤتمر وتوحيد موقفهم الرافض لتصريحات رئيس الوزراء المجري، مضيفا: "يريد نقود العرب ولا يريد أن يستقبل لاجئيهم".

وتقع المجر التي تعرف أيضاً بهنغاريا في وسط شرق أوروبا في حوض جبال الكاربات، وهي محاطة بسبع دول، وليس لها أي منفذ على البحر، وتبلغ مساحتها 93000 كم مربع ويبلغ تعداد سكانها عشرة ملايين نسمة.

وكان المهاجرون من اللاجئين السوريين والفلسطينيين علقوا في المجر في ظروف بالغة الصعوبة بعد عبور المتوسط ثم البلقان، وعبر النمسا قبل التدفق على محطات القطار في ألمانيا حيث استقبلتهم في كل مكان يافطات كتب عليها "مرحبا".

وأشار الرمحي إلى السفارة الفلسطينية بالمجر وكذلك الجاليات العربية بما فيها الفلسطينية وكذلك المجريون قدموا المساعدات لطالبي اللجوء، قبل مغادرتهم إلى النمسا وألمانيا.

وذكر لـ معا أن المجر اعترفت بدولة فلسطين ويوجد سفارات في البلدين تمثل الدولتين، لافتاً إلى أن المجر رفعت عدد المنح التي تقدمها للفلسطينيين من 10 إلى 37 منحة دراسية هذا العام، ما يؤشر إلى العلاقات الجيدة بين البلدين.

وفيما ينقسم الاتحاد الاوروبي على كيفية التعامل مع اسوء ازمة هجرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، خففت المانيا من قواعد الاستقبال بالنسبة للسوريين متخلية عن قاعدة طردهم الى نقطة دخولهم أوروبا وأخذت على نفسها مسؤولية اعادة تأهيلهم ودمجهم بمجتمعها.

وحثت برلين الدول الأوروبية على الكف عن تبادل الاتهامات في وقت أبدت بريطانيا استعدادها لاستضافة آلاف من اللاجئين السوريين لكن من معسكرات اللجوء مباشرة وليس من أولئك العالقين بالمجر واليونان وإيطاليا.

إعداد: أحمد تنوح