وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ نابلس يستقبل د. الحسيني

نشر بتاريخ: 30/09/2007 ( آخر تحديث: 30/09/2007 الساعة: 16:40 )
نابلس - سلفيت - معاً - استقبل محافظ نابلس د. جمال المحيسن رئيس ديوان الرئاسة د.رفيق الحسيني والذي يقوم بجولة في محافظة نابلس وقد شارك في اللقاء الذي عقد في المحافظة ممثلي لجنة المؤسسات والفعاليات والقوى الوطنية .

وبعد ان رحب المحافظ بالضيف وشكره على زيارته لمحافظة نابلس تحدث الحسيني بالشان الفلسطيني الداخلي مؤكدا ان ما جرى في غزة من انقلاب على الشرعية قد المنا جميعا لاننا كنا ولا نزال نحتكم الى الديمقراطية وما حصل هو انقلاب عليها ، وهذا الوضع غير الصحي يجب ان ينتهي لانه سيبقى عامل انقسام وزعزعة للوضع الفلسطيني الداخلي عدا عن مخاطره السياسية على المشروع الوطني، حيث نواجه بهجمة اسرائيلية شرسة لان اسرائيل تسعى للاستفادة من الانقسام الفلسطيني لكي تحقق اقصى ما يمكنها من مكاسب سياسية وفرض وقائع جديدة على الارض .

وحول الوضع السياسي العام قال الحسني ان هناك حديثا عن مؤتمر دولي في الخريف ، نحن طلاب سلام ولدينا استعداد للتفاوض من اجل استعادة حقوقنا الوطنية الثابتة والمشروعة ، وهي بمثابة خطوط حمر بالنسبة لنا ، وبالتالي اذا اخذت هذه المحددات الفلسطينية من الجهات الداعية والمنظمة له بعين الاعتبار فهذا يشكل بالنسبة لنا اساسا مقبولا للمشاركة ويفتح افقا امام التسوية السياسية لكي تصل الى نتائج سياسية نرضى عنها ، اما اذا لم تؤخذ تلك المحددات بعين الاعتبار فقد يفشل المؤتمر ونحن منذ الان نقول اننا لسنا مسؤولين عن فشله ولسنا مستعدين لتحمل نتائجه ، عموما نحن نرحب باي جهد يبذل من اجل السلام وانهاء الصراع على اساس استعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية ، وفي كل الاحوال سيعرض أي اتفاق سياسي مع الاسرائيليين على استفتاء شعبي لسماع راي شعبنا واخذ موافقته عليه ، و يجب ان لا نبالغ او نرفع من سقف توقعاتنا السياسية من هذا المؤتمر ولا سيما ان اسرائيل لا زالت غير جادة في دفع الاستحقاقات السياسية التي تجعل من المؤتمر مؤتمرا فعليا للسلام .

وحول الفلتان الامني في المحافظة اشار الحسيني الى ان وضع نابلس هو من اسوا الصور في الضفة مضيفا ان الرئاسة الفلسطينية معنية ببسط سيادة القانون في المحافظة وتوفير الامن لكل مواطن، مؤكدا انها الفلسطينية تتابع عن كثب تطورات الخطة الامنية التي يقودها المحافظ وتنفذها الاجهزة الامنية وهناك اصرار على متابعتها واسنادها بكل ما تحتاجه من دعم عسكري او سياسي حتى تحقق اهدافها .

وتحدث ممثلي المؤسسات والقوى والفعاليات الوطنية وقد تركزت مداخلاتهم على تاكيد دعمهم المطلق للخطة الامنية التي تنفذ في المحافظة ومساندتهم الحاسمة لمحافظ نابلس في كل خطواته واجراءاته التي يتخذها تجاه حالة الفلتان المستشرية في المحافظة بهدف فرض وبسط سيادة القانون وتوفير الامن والامان للمواطنين في المحافظة. كما طالب ممثلي المؤسسات والفصائل من الحسينني ان ينقل للرئيس الفلسطيني ضرورة اقامة مشاريع اقتصادية وصناعية في نابلس من اجل وقف حالة التدهور الاقتصادي التي تعيشها المحافظة جراء الحصار والاجتياحات المتكررة ومن اجل وقف نزيف الهجرة سواء هجرة رؤوس الاموال والمؤسسات الكبرى او هجرة الشباب والكفاءات بسبب محدودية فرص التشغيل . كما حمل المتحدثون د. الحسيني مطالب تتعلق بحالة الغلاء التي اجتاحت المحافظات الفلسطيني وهو ما زاد من هموم الناس ومشاكلها الامر الذي يتطلب تدخلا من الرئيس من اجل حماية المواطنين ووقف تلاعب التجار الكبار في الاسعار . كما طرحت بعض التساؤلات حول المؤتمر المزمع عقده في الخريف وهل هناك من ضمانات امريكية لانجاحه . كما جددوا الدعوة لعقد اجتماع مع الرئيس للتداول في شؤون المحافظة التي تعاني من الحصار والاجتياحات .