نشر بتاريخ: 08/09/2015 ( آخر تحديث: 08/09/2015 الساعة: 11:18 )
رام الله -معا - افتتح معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، الدبلوم المهني المتخصص في التفكير والتواصل الإستراتيجي، بعد حصوله على الترخيص اللازم من وزارة التربية والتعليم العالي.
وانضمّ 47 مشتركاً من العاملين في القطاعيْن العام والخاص، وفي المنظمات غير الحكومية، إلى برنامج الدبلوم، والذي يطرحه المعهد بالتعاون مع مركز الإعلام الحكومي، وبالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني وفريق الدعم البريطاني، سعياً في رفع وتحسين أداء الكادر الفلسطيني على مستوى المعارف والمهارات والسلوكيات في مجالات الاتّصال والتفكير والتخطيط الاستراتيجي على الصعيدين المحلّي والدولي، وذلك في سبيل خلق تغيير إيجابي في المؤسسات الوطنية يساهم في تحسين مخرجاتها ومشاركتها في عملية التنمية المستدامة.
وقدم نائب رئيس الجامعة للتنمية والاتصال د. غسان الخطيب كلمة الجامعة، وأكد فيها اهمية هذا المساق ودوره في إعداد مجموعة متخصصة من الفلسطينيين للمساهمة في بلورة الرسالة الفلسطينية وإيصالها بالشكل الفعّال والملائم، وذلك للمساهمة في إعطاء الشعب الفلسطيني وقضيته الصورة التي يستحقها.
وأضاف: "أولت جامعة بيرزيت في السنوات الأخيرة، وما زالت تولي، موضوع التواصل الاستراتيجي اهتماما كبيرا، وذلك من خلال البرامج التعليمية المختلفة التي تقدّمها، ويعد هذا المساق واحدًا منها، وهذا إضافة لمساقات وتدريبات أخرى يقدمها مركز الإعلام وكلية الحقوق والإدارة العامة، على سبيل المثال لا الحصر، لأن الجامعة تسعى بشكل جدّي وحثيث إلى تطوير وسائل التواصل الجماهيري بما يتلاءم ومتطلبات العصر المتسارعة. وينبع ذلك من معرفة الجامعة بحاجة البلد لخبراء أكفاء في التفكير والتواصل الاستراتيجيين، تحديداً في ظل المرحلة الانتقالية التي نعيشها والتي نخوض فيها معارك ليست بالسهلة ضد احتلال همجي مدجّج بوسائل إعلامية عصرية يعمل على استغلالها بما يتناسب ومصلحته، تفوق خطورتها خطورة أسلحته العسكرية".
من جهته، بين مدير مركز الإعلام الحكومي د. إيهاب بسيسو أهمية تحويل فكرة التواصل الاستراتيجي إلى دبلوم مهني هو الأول من نوعه في فلسطين وربما في المنطقة العربية، الذي يأتي ثمرة لجهد جماعي تكاملي مع عدة أطراف، لتعزيز وتطوير والمؤسسات في إطار استراتيجية وطنية حقيقية.
وأضاف: "يشكل هذا الدبلوم نقطة انطلاق لتفعيل دعم وتطوير العاملين في كل القطاعات، الحكومية والخاصة والأهلية، وندرك الصعوبات والتحديات في ظل تعدد واختلاف أشكال المؤسسات، ولكن نحن بالنهاية محكومون بأملنا في تطوير مختلف المؤسسات وتحديدا بيئتها الإنتاجية.
فيما تحدث مدير معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية د. عبد الكريم البرغوثي عن أهمية الدبلوم الذي يشارك به أساتذة ومدربون متميزون، في نقل وتحصيل المعرفة حول مواضيع غاية في الأهمية والحساسية، وتزويد المشاركين بالمهارات اللازمة في مجالات تقنيات التواصل الاستراتيجي، والتفكير والتخطيط الاستراتيجي، ومهارات التفاوض، والدبلوماسية العامة، إضافة إلى تقديم نماذج ودروس من النزاعات الرئيسية في عالمنا المعاصر، والقضايا العالمية التي تشغل بال المجتمع الدولي.