وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الشعبية" تدعو الى مجلس وطني فلسطيني وحدوي

نشر بتاريخ: 08/09/2015 ( آخر تحديث: 08/09/2015 الساعة: 22:59 )

القدس -  معا - بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي قاعة الشهيد القائد أبو علي مصطفى في مخيم مار الياس الكائن في العاصمة اللبنانية / بيروت، ووسط صور شهداء المقاومة من مختلف التنظيمات وفصائل المقاومة، وتحت شعار" نحو مجلس وطني فلسطيني وحدوي " وعلى منصة تستظل بقامات قادتها العظام "الحكيم" والقائد "أبو علي مصطفي" وأمينها العام الأسير "أحمد سعدات"، عقد مؤتمرا صحافيا للجبهة الشعبية بحضور بحضور نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، ليلى خالد عضو المكتب السياسي للجبهة، ومسؤول فرع لبنان، مروان عبد العال، والمسؤول السياسي للجبهة، أبو جابر، وعدد من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وعدد من قيادة فرع لبنان، ومسؤولي المناطق، وأعضاء اللجنة المركزية لفرع لبنان، كما حضر عدد من ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان، وقادة أحزاب لبنانية، وشخصيات سياسية لبنانية وفلسطينية.


افتتح المؤتمر بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، وبكلمة لمسؤول الجبهة في لبنان، مروان عبد العال، افتتحها بتوجيه التحية للحضور من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب الوطنية اللبنانية، وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في لبنان ولوسائل الإعلام كافة الذين لبوا الدعوة، والرفاق الحضور، مؤكداً أن الجبهة الشعبية هي الفصيل الثاني والمؤسس في منظمة التحرير الفلسطينية، والفصيل الأصيل في المقاومة، وموجهاً تحية أمينها العام وقائدها أحمد سعدات في قلاع النضال والمقاومة، مقدماً لرؤية الجبهة حول مسألة جلسة المجلس الوطني الفلسطيني والمأزق الفلسطيني الذي وصلنا إليه، وكيفية الخروج منه.


واعتبر أن خطوة التأجيل تحتاج لإعلان رسمي، وإنها إن جرت فهي في الاتجاه الصحيح، ومن شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة وتتجاوزالانقسام القائم، وأعلن تقدير الجبهة لكل الذين عبرت عنهم، وإلى شعبنا كل شعبنا الذي يعاني من الاحتلال، وإلى الأسرى في سجون الاحتلال، وإلى كل الحريصين الذين وقفوا في وجه دعوة المجلس الوطني، والحريصين على القضية والوحدة الوطنية، ومنهم أعضاء في المجلس الوطني، وخاصة الدكتور أنيس القاسم، والدكتور سليمان أبو ستة، والأستاذ عبد الباري عطوان، وكذلك لأكثر من ألف شخصية وقعوا عريضة " نحو مجلس وطني فلسطيني وحدوي"، والذين نبهوا مسبقا إلى إخطار التسرع في عقد المجلس الوطني، ثم كانت كلمة أبو أحمد فؤاد، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قدم فيها موقف الجبهة من انعقاد المجلس الوطني، بعد صياغة اللجنة المركزية العامة لبيانها.


افتتح كلامه بالترحيب بالحضور كافة وبوسائل الإعلام، مؤكداً أن الوضع دقيق، ويحتاج إلى موقف دقيق، ومن ثم تلا البيان الذي تمت صياغته، مبدياً استغرابه عن طلب عقد مؤتمر وطني فلسطيني، لتغيير أشخاص معينيين، في حين مر على الشعب الفلسطيني نكبات عدة والشعب الفلسطيني مر بظروف صعبة جداً، حيث إنه لم يُعقد المجلس الوطني الفلسطيني منذ عشرين عاماً، مؤكداً أن ما يعانية الشعب الفلسطيني من معاناة وتهجير وموت في البحار يجب أن تتم أمامه وقفة جدية، مؤكداً أن الجبهة الشعبية ستستمر في نضالها حتى تحقيق المطالب العادلة والمحقة للشعب الفلسطيني.
وفي نهاية اللقاء كانت بعض المداخلات.



نص البيان
بيان صادر عن اللجنة المركزية العامة 8/9/2015
عقدت اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دورة طارئة بكامل عضويتها، لمناقشة المستجدات السياسية، ودعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد في دورة عادية يمكن أن تتحول إلى استثنائية بمن حضر، وناقشت اللجنة المركزية العامة، بمسؤولية وطنية عالية، هذا الموضوع وتداعياته وانعكاساته السلبية على الساحة الفلسطينية، وعدم اتباع الأصول المعمول بها في هكذا حالات، والخروج عن الاتفاقات والتوافقات الوطنية، واتفاق القاهرة بالتحديد، في مايو 2011 الذي يدعو إلى إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بالانتخاب وفق نظام التمثيل النسبي الكامل في الوطن والشتات حيثما أمكن، وبالتوافق حيث تعذر ذلك. وبناءً على ما تقدم، قررت اللجنة المركزية العامة عدم المشاركة في هذه الدورة، سواء كانت عادية أو طارئة (استثنائية)، مع التأكيد على ما يلي.
1- إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعيد التأكيد على موقفها الثابت في التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية إطاراً وطنياً جامعاً، وممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا في الوطن والشتات، وتدعو إلى تفعيلها وإعادة بناء مؤسساتها، وتشكيل مجلس وطني يجسّد الوحدة الوطنية ويضم الفصائل والقوى جميعها، وأن يجري الإعداد له من قبل الإطار القيادي المؤقت، ووفقاً للأصول المتبعة.


2- . إن عقد هذه الدورة المشار إليها، من شأنه أن يعمّق الأزمة، ويطيل من أمد الانقسام، ويفتح المجال صوب التفكير في خلق أطر موازية تنازع المنظمة في وحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني.


3- إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحذر من استغلال عقد دورة المجلس الوطني، لتمرير مشاريع سياسية يجري الإعداد لها في واشنطن وبلدان أوروبا، والعودة إلى المفاوضات العبثية الضارة.


4- إننا في الوقت نفسه، الذي نرفض فيه عقد جلسة عادية أو استثنائية للمجلس الوطني بهذه الطريقة، فإننا أيضاً نرفض أن تتذرع قيادة حركة حماس بهذه الخطوة للمضي قدماً في مسار تعميق الانقسام، والتفاوض غير المباشر مع الاحتلال تحت ستار حاجة قطاع غزة لرفع الحصار وإعادة الإعمار. وفي هذا السياق، تؤكد الجبهة أن استخدام الرئيس أبو مازن وفريقه للمنظمة لإدامة خيار أوسلو المدمر في مقابل تنكر حماس للمنظمة يفضي للنتيجة ذاتها، أي إضعاف المنظمة كإطار وطني جامع لشعبنا في الوطن والشتات، وتحويلها إلى هيكل بلا مضمون، وبما يهدد الهوية الوطنية والكيانية الفلسطينية الموحدة. يا جماهير شعبنا... إن عدم مشاركتنا في اجتماعات الدورة التي تم الدعوة لها لا يعني انسحاباً أو تعليقاً لعضوية الجبهة الشعبية في مؤسسات المنظمة جميعها، إذ إن هذا الموقف ينطلق من قناعتنا بالتمسك والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا في الوطن والشتات، حيث إنها بصفتها وبرنامجها التحرري تشكل بالنسبة لنا أهم إنجاز حققه الشعب الفلسطيني في ثورته المعاصرة، وبالتالي، فإن الجبهة الشعبية، ستستمر في النضال بالطرق الديمقراطية، من أجل عقد جلسة توحيدية للمجلس الوطني حسب ما تم الاتفاق عليه وطنياً في اتفاق القاهرة، بحضور القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية في الوطن والشتات جميعها، حتى نعيد للمنظمة دورها التاريخي والراهن في قيادة نضال شعبنا، لتحقيق أهدافه الوطنية التحررية والديمقراطية، وبما يحافظ عليها وعلى صيغتها إطاراً وطنياً جمعياً توحيدياً، وتعددياً يعزز من مكانتها وصفتها التمثيلية.


وفي هذا الجانب تؤكد الجبهة الشعبية على ما يلي:
1- الدعوة لعقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً جرى الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة (مايو 2011)، لبحث سبل تحقيق المصالحة الوطنية، ومنها عقد مجلس وطني توحيدي وفق ما نص عليه الاتفاق، وهذا يتطلب تشكيل لجنة تحضيرية تقوم بالإعداد والتحضير لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، والاتفاق على مكان وزمان انعقاده.


2- ضرورة إجراء مراجعة سياسية شاملة وجادة لمسار العمل الوطني الفلسطيني منذ أوسلو، واستخلاص الدروس والعبر، بما يقود للاتفاق على صوغ استراتيجية وطنية تنطلق من طبيعة النضال التحرري الوطني والديمقراطي الذي يخوضه شعبنا. يا جماهير شعبنا.. إننا نؤكد مرة أخرى أن هذا الموقف لا يمس وحدة المنظمة، بل يستهدف تصويب مسارها والحفاظ عليها وعلى المكتسبات التي تعمّدت بدماء شهداء شعبنا وتضحياته
المجد للشهداء .. الحرية للأسرى وإننا حتماً لمنتصرون.
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيروت، لبنان.