|
جون دوغارد يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ اجراءات وقرارات لوقف الممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 01/10/2007 ( آخر تحديث: 01/10/2007 الساعة: 09:36 )
نابلس-معا- أعرب المقرر الخاص للامم المتحدة لحالة حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية البرفيسور جون دوغارد عن امله في ان تتعامل المجموعة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي والامم المتحدة بشكل اكثر جدية في ما يتعلق بالسياسات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة وموقفها تجاه جدار الفصل الاسرائيلي وفي معالجتها للقضية الفلسطينية بشكل عام.
واضاف المسؤول الدولي ان فلسطين ارض المعجزات ولابد ان تحدث معجزة في هذه البقعة من العالم حيث يتحقق حلم الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وتحقيق مصيره. جاء ذلك في محاضرة القاها في مسرح سمو الامير تركي في جامعة النجاح الوطنية بنابلس وتمحورت حول حالة حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وكان في استقبال المسؤول الدولي لدى وصوله الى الجامعة الاستاذ الدكتور رامي الحمد الله، رئيس الجامعة، والدكتور جمال محيسن، محافظ نابلس والدكتور محمد حنون، نائب رئيس الجامعة الادارية، والدكتور نبيل علوي، مدير دائرة العلاقات العامة، والدكتور اكرم داوود المحاضر في كلية القانون بالجامعة وعدد من موظفي الجامعة. وفي ترحيبه بالمسؤول الدولي اشاد الاستاذ الدكتور حمد الله بالجهود التي يبذلها من اجل دعم الحقوق الشرعية والعادلة للشعب الفلسطيني والتي نص عليها القانون الدولي والانساني. واشار أ.د حمد الله الى انه ورغم المعيقات التي تواجه الشعب الفلسطيني والجامعات الفلسطينية فان الشعب الفلسطيني مصمم على تحقيق اهدافه في تحقيق السلام العادل حسب قرارات الشرعية الدولية والمساهمة في بناء مستقبل مشرق وافضل. وتطرق حمد الله الى المشاكل والصعاب المالية التي تواجه الجامعات الفلسطينية داعيا المجتمع الدولي الى مساعدة الجامعات في تطوير وتنمية الجامعات الفلسطينية وكذلك المجتمع الفلسطيني. وقدم حمد الله شرحا عن تاريخ الجامعة ونشأتها والبرامج التطويرية التي تعمل الجامعة على تحقيقها وذلك في اطار سعيها لخلق افضل برامج التعليمية في فلسطين بما يضمن احتياجات وتطلعات المجتمع الفلسطيني ويساهم في تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني. من ناحيته اشاد المسؤول الدولي بحفاوة الاستقبال في جامعة النجاح وقدم شكره لرئيس الجامعة وادارتها على سعيها لخلق واقع افضل لطلبة فلسطين، وقدم الى رئيس الجامعة نسخة من تقريره الذي قدمه الى الامين العام للامم المتحدة بخصوص حالة حقوق الانسان في فلسطين. وقال :"انه يشعر تماما بمشاعر الاكاديمين والطلاب في فلسطين حيث انه عايش تجربة نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا. مضيفا ان الجامعات في فلسطين وخاصة جامعة النجاح تلعب دورا رياديا في خلق واقع افضل للشعب الفلسطيني بما يضمن انهاء معاناته وتحقيق كافة حقوقه الشرعية والقانويية والتي اقرها القانون الدولي". وفي تقديم المسؤول الدولي اشاد د. داوود بالدور الكبير الذي يقوم به من اجل ايصال صوت الشعب الفلسطيني الى العالم والمؤسسات الدولية. وقال انه صوت صادق ومخلص اتخذه على عاتقه الوقوف الى جانب الحق والشرعية الدولية والقانون الانساني. مضيفاً ان الجامعة تتشرف بوجود هذا الصوت المخلص فيها. وفي محاضرته انتقد المسؤول الدولي الإجراءات الإسرائيلية المتخذة في الضفة الغربية، ولا سيما تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء والتي تُشابه إلى حد كبير نظام "الابرتهايد". وبيّن فى محاضرته التشابه بين الاحتلال الاسرائيلي ونظام "الفصل العنصري" في جنوب أفريقيا من خلال تجربة بلاده وما عاشه شعبه ومشاهداته لما هو عليه واقع الحال بين الممارسات علي الأرض. وأشار إلى ارتكاب "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" في الضفة الغربية وإلى أنّ الجدار الفاصل الذي بنته (إسرائيل) مؤكدا انه يهدف الى زيادة معاناة الشعب الفلسطيني. وفي اجابته على اسئلة الحضور قال المسؤول الدولي ان المجتمع الدولي ودول كبيرة مثل الصين والاتحاد الروسي مطالبة بدور اكبر من خلال المؤسسات الدولية للضغط على اسرائيل من اجل تنفيذ القرارات الدولية واعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه. و قام أ.د. حمد الله ود. علوي بمرافقة المسؤول الدولي والوفد المرافق له في جولة الى الحرم الجامعي الجديد حيث اطلعوا على التطور العمراني الذي وصلت اليه الجامعة. وفي نهاية الزيارة قام أ.د. حمد الله بتقديم درع الجامعة وهدية تذكارية للمسؤول الدولي وزوجته. ويذكر ان البروفيسور دوغارد من مواليد جنوب افريقيا في العام 1936. ويحمل درجة الدكتوراة في القانون الدولي من جامعة كامبردج وقد عمل قاضيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي.، وان مجالات اختصاصاته القانون الدولي وحقوق الانسان والمحاكم الدولية وهو كاتب العديد من الكتب عن نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.عمل محاضرا جامعيا في العديد من الجامعات في جنوب افريقيا.وقام بالتدريس في العديد من الجامعات الامريكية مثل برنستون وجامعة دوك. |