وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نتنياهو يزور البيت الأبيض تشرين الثاني المقبل

نشر بتاريخ: 12/09/2015 ( آخر تحديث: 12/09/2015 الساعة: 06:12 )
نتنياهو يزور البيت الأبيض تشرين الثاني المقبل
بيت لحم- معا - أعلن المتحدث باسم البيت الابيض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور البيت الابيض مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وستكون هذه الزيارة، التي لم يحدد تاريخها الدقيق، الأولى منذ التوقيع في منتصف تموز/يوليو الماضي على اتفاق حول البرنامج النووي الايراني الذي وصفه نتنياهو بـ"الخطأ التاريخي".

وتأتي زيارة نتنياهو في الوقت الذي فشل الاعضاء الجمهوريون المعارضون للرئيس الاميركي في مجلس الشيوخ الخميس في تعطيل تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران ما ثبت انتصار باراك اوباما وبدد الشكوك حول قابلية استمرار الاتفاق.

وتمكنت الاقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ من وقف تبني اقتراح قرار جمهوري هدفه منع اوباما من تعليق العقوبات الاميركي على إيران بعد فشل الجمهوريين في جمع اكثرية من ستين صوتا مطلوبة من أصل مئة، بفارق صوتين فقط.

وقال الرئيس الاميركي إن "هذا التصويت انتصار للدبلوماسية وللأمن القومي للولايات المتحدة ولأمن العالم". واتخذ هذا التصويت بالنسبة للكثير من الشيوخ اهمية توازي التصويت الذي لجا اليه جورج بوش الابن لاستخدام القوة ضد عراق صدام حسين في 2002. ونادرا ما يستقطب تصويت هذا الكم من الجهود من مجموعات الضغط ولا سيما الجمعيات اليهودية الاميركية.

وسبق أن نشر رئيس الوزراء البريطاني والمستشارة الالمانية والرئيس الفرنسي افتتاحية مشتركة في صحيفة واشنطن بوست لمناشدة اعضاء الكونغرس دعم مقاربتهم الدبلوماسية. وكتب ديفيد كاميرون وانغيلا ميركل وفرنسوا هولاند "نحن واثقون من ان الاتفاق يضع الاسس الضرورية لحل النزاع حول البرنامج الايراني بشكل نهائي".

لكن مع الخسارة على المستوى التشريعي تحدث عدد من الجمهوريين عن امكانية فتح جبهة قضائية جديدة، فيما اعتبر المحافظون ان اوباما أخل بواجباته تجاه الكونغرس وان اي رفع للعقوبات عن إيران مخالف للقانون. وصوت جميع الاعضاء الديموقراطيين باستثناء اربعة لمصلحة المبادرة الدبلوماسية للرئيس اوباما الذي أصبح بإمكانه تطبيق الجانب المتعلق به من الاتفاق المبرم في 14 تموز/يوليو في فيينا بين الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا) والمانيا من جهة وإيران من جهة اخرى.

وتعهدت الولايات المتحدة والاوروبيون من جهة تعليق العقوبات الاقتصادية الكثيرة مقابل تنازلات ايرانية في البرنامج النووي. وكان امام الكونغرس مهلة تنتهي في 17 ايلول/سبتمبر ليبدي رأيه في الاتفاق. لكن منذ الاسبوع الماضي بات معروفا ان الجمهوريين لن يتمكنوا من جذب عدد كاف من الديموقراطيين لتحقيق اغلبية الثلثين المطلوبة لتجاوز فيتو رئاسي.- "ا.ف.ب".