|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 12/09/2015 ( آخر تحديث: 12/09/2015 الساعة: 15:08 )
بقلم: صادق الخضور
اليوم، ينطلق دوري المحترفين، وقبل ثلاثة أسابيع انطلق دوري المحترفين جزئي، وكذا دوري الدرجة الثالثة، والمسيرة متواصلة بعد أن بات الموسم محكوما بأجندة واضحة، وبانتظار الانتهاء من تصفيات الدور الأول لبطولة كأس الشهيد الراحل أبو عمار لمعرفة هويّة الفريق المتأهل الرابع. في غزة، انطلق الدوري يوم أمس، والخلاصة أننا بتنا نفخر بهذا التخطيط الذي يجعل الموسم بإذن الله يسير وفق المخطط له خاصة مع وجود ارتباطات للمنتخبين الأول والأولمبي. مباراة الفدائي والإمارات: ملاحظات الحضور الطاغي للجماهير أكدّ من جديد أن جماهيرنا رهن إشارة الفدائي متى ما تطلب الأمر هبّة جماهيرية، وأبرز ما في التشجيع علاوة على الكم الكبير نوعية الهتافات، وتواصل التشجيع على مدار 90 دقيقة. لوحظ الاهتمام الكبير بالتقاط الصور الشخصية، وهي نقطة مقبولة للجماهير، لكنها يجب ألا تكون هدفا في حد ذاته للموجودين بمهمة إعلامية أو غيرها، فالتركيز مطلوب، والظاهرة ليست مرفوضة لكن المبالغة فيها تفقد العمل كثيرا من جديتّه. المبالغة في الحديث عن المدرب وخياراته يجب ألا تتواصل، فالمدرب هو الأدرى بالخطة وبالخيارات، وبدلا من أن ينشغل كثيرون في الحديث عما يجب أن يكون بعد ما كان، وجب توجيه التحية للجهاز الفني الذي نجح في إحداث تغيير في بنية المنتخب، وواصل العمل وفق خطة مدروسة، ولنترك للكابتن عبد الناصر بركات وطاقمه المساعد حرية العمل والاختيار، فالنتيجة أمام الإمارات ممتازة وإن كنا نطمح بأداء أفضل، وكذا كان الحال أمام ماليزيا، وكدنا نفعلها أمام السعودية. المواكبة الإعلامية للفريق الإماراتي منذ لحظة وصوله تشير إلى مدى الاهتمام بالحدث، والحرص على توثيقه، والصدى الذي تركته الزيارة إعلاميا يشكّل علامة فارقة. هذه ملاحظات في عجالة، وللحديث بقية. المحترفون: انطلاقة واعدة مع انطلاق الموسم الكروي رسميا أمس، والرعاية التي تم الإعلان عنها من الوطنية موبايل لا نملك إلا إزجاء التحية والشكر لجوّال/ الراعي الرسمي لبطولات الموسم السابق، فالرعاية التي لم تتواصل هذا الموسم لا تلغي تقديم الشكر لشركة رائدة. والتقدير كل التقدير للوطنية موبايل التي بادرت للرعاية للموسم الحالي، والكل بانتظار رعاية نوعيّة تحمل معها محاور جديدة من الرعاية، والوطنية موبايل -ومن خلال وجودها في كأس السوبر- برهنت أنها جاهزة لعمل شمولي، وللتواصل مع جماهير الأندية، ولجعل الموسم الحالي موسما استثنائيا بكل ما للكلمة من معنى. اليوم، تشهد البطولة 3 مباريات، تجمع أولاها بين الهلال المتجدد والسموع الجديد، وثانيها بين العميد العنيد والخضر المحاول تدارك هفوات المواسم السابقة، وثالث اللقاءات بين الفريقين اللذين فقدا عددا من لاعبيهما دون التعويض بالبديل المناسب وهما واد النيص والثقافي. ويحمل اللقاء الأول لأي فريق معه حسابات خاصة، فهو المؤشر الذي يتم الاستناد إليه في الحكم على الظهور الرسمي الأول، على اعتبار أن الفرق أنهت استعداداتها وتحضيراتها، وأهمية النتيجة لجماهير أي فريق كبيرة. بقية لقاءات الجولة، تحمل معها إثارة خاصة، فأهلي الخليل في امتحان صعب مع بلاطة، وكذا الحال للغزلان أمام الأمعري، ويكتنف التكافؤ النسبي لقاء دورا وسلوان المنتظر غدا. كل التوفيق لأندية المحترفين، ومما هو جدير بالذكر أن في الدوري مدربان جديدان على دورينا هما المدرب الأردني ديان صالح، ومدرب الأمعري، في حين حافظ عدد من الفريق على مدربيها، وشهدت فرق تنقلات لمدربين داخل الدوري، ولا زال موضوع مدرب سلوان غير واضح مع أن الدوري بدأ فعليا. الاحتراف الجزئي: معطيات المكبر يعود، وأمام من؟ أمام طوباس العنيد الكبير، وجورة الشمعة يحقق فوزه الأول، وعسكر يواصل الصعود، وجمعية الشبان لا يزال غير مقنع، والقوات والمركز الكرمي يعانيان من مستوى غير مستقر، وهلال أريحا تائه حتى الآن. وحده فريق يطا يسير بثبات، وما يسجّل على الدوري أن النتائج حتى الآن تترك الباب مفتوحا للفرق كلها للمنافسة، فالفارق مع يطا في متناول اليد، وحتى في حال فوز يطا اليوم والابتعاد في الصدارة، فالباب مشرّع أمام الفرق كلها للمنافسة على المركز الثاني. الفرق التي فاجأت حتى الآن بتراجع مستواها: المكبر، والجمعية والإسلامي. الفرق التي فاجأت بتقدم مستواها: عسكر ثم طوباس. الفريق المحير: هلال أريحا والإسلامي. الفريق الأكثر ثباتا: يطا. وبانتظار 4 جولات أخرى للحكم على واقع الدوري وخريطته، فالأمور لا زالت غير واضحة وهناك تزاحم في المراكز من 2-8، ولربما كنا مع نهاية الأسبوع الثامن على موعد مع خريطة جديدة للترتيب. |