|
الاحتلال يخلي المرابطين تمهيدا لاقتحامات المتطرفين
نشر بتاريخ: 13/09/2015 ( آخر تحديث: 13/09/2015 الساعة: 16:59 )
القدس- معا- تحولت ساحات المسجد الأقصى الى ساحة مواجهة بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين، بعد إغلاق سلطات الاحتلال المسجد وفرض قيودها وحصارها المشدد على دخول المسلمين، لتأمين اقتحامات المستوطنين له احتفالا "برأس السنة العبرية".
وأصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية وبحالات اختناق شديدة، خلال مواجهات شديدة شهدتها ساحات المسجد الأقصى وجميع أبوابه. اصابة 110 فلسطينيين وفي اتصال هاتفي رئيس قسم الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور أمين أبو غزالة أوضح أن 110 فلسطينيين أصيبوا خلال المواجهات التي اندلعت في الاقصى ومحيطه، 20 اصابة تم تحويلها الى مستشفى المقاصد، بينهم 3 اصابات بالصدر وواحدة بالرأس، لافتا ان معظم الاصابات هي لحالات اختناق. وأوضح أبو غزالة أن سلطات الاحتلال عرقلت دخول طواقم الاسعاف الى المسجد الاقصى في ساعات الصباح، وبعد حوالي ساعة ونصف تمكنت الطواقم من الدخول. الأقصى مغلق ومُنع جميع المسلمين صباح اليوم من دخول المسجد الأقصى، فيما اقتحم المسجد مجموعات من المستوطنين عبر باب المغاربة، ومن بينهم وزير الزراعة الاسرائيلي "أوري آرئيل"، ولتأمين ذلك وتلبية لدعوات "جماعات الهيكل المزعوم" شرعت سلطات الاحتلال بسلسلة من الإجراءات منذ فجر اليوم، حيث منعت المسلمين من الدخول لاداء صلاة الفجر وتمكن كبار السن من الرجال فقط من الدخول، وبعد انتهاء الصلاة بدقائق وأثناء خروج المصلين قامت القوات باقتحام الاقصى ، وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، كما قامت باغلاق المسجد القبلي واعتلت سطحه وحاصرت الشبان المعتكفين داخله واعتدت عليهم بغاز الفلفل والأعيرة والقنابل الصوتية، وخلال ذلك قامت فرق من قوات الاحتلال الخاصة بإخلاء ساحات المسجد جميعها. وتقوم قوات الاحتلال بتحطيم نوافذ المسجد القبلي وتلقي من خلالها القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية باتجاه الشبان المحاصرين داخله. واشتعلت النيران في سجاد المسجد، وبالقرب من النوافذ الغربية للمسجد جراء القاء القنابل الصوتية. استهداف موظفي دائرة الأوقاف واستهدفت قوات الاحتلال موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وقامت بالاعتداء على حراس الاقصى بشكل خاص، بالضرب بالهراوات والدفع وأصيب ثلاثة منهم برضوض وبشظايا القنابل الصوتية، ومن بينهم الحارس صالح رفاعي 50 عاماً كما اعتقلت الحارس حازم الصالحي، كما أصيب الحارس لؤي أبو السعد بعيار مطاطي في صدره، وتم نقله الى المستشفىز كما احتجزت مجموعة من موظفي الأوقاف داخل احدى الغرف بالقرب من المسجد القبلي، واغلقت بابها. واخرجت قوات الاحتلال بالقوة حراس المسجد الأقصى خارجه من أبواب السلسلة والمغاربة والمجلس. 145 مستوطنا يقتحمون الاقصى وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 145 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم، عبر باب المغاربة. وأفاد شهود عيان لوكالة معا ان شرطة الاحتلال اعتدت بالضرب والدفع على أعضاء الكنيست العرب الذين تمكنوا من الدخول الى الاقصى المحاصر وهم: النائب أحمد الطيبي، وأسامة السعدي، وحماد أبو دعابس، وطلب أبو عرار. تدمير وتخريب في المسجد القبلي وانسحبت قوات الاحتلال من ساحات المسجد الاقصى، وتمركزت عند باب المغاربة، وخلفت القوات دمارا في المسجد القبلي، حيث تعمدت تخريب وتحطيم النوافذ الزجاجية والكراسي، اضافة الى تخليع الحمايات الحديدية. منع يشمل مدارس الأقصى الشرعية وفي انتهاك سلطات الاحتلال لحرية التعليم منعت سلطات الاحتلال طلبة المدارس الأقصى الشرعية (رياض الأقصى ومدرسة الاقصى للذكور ومدرسة الأقصى للأناث) ويبلغ عددهم حوالي 500 طالبا، من دخول المسجد للالتحاق بمدارسهم، كما منعت دخول الهيئات الادارية والتعليمية، ولم تكتفي سلطات الاحتلال بذلك بل قامت بالاعتداء عليهم بالدفع خلال تواجدهم عند باب حطة وباب السلسلة. وأصيب طالب المدرسة الطفل انس صيام بعيار مطاطي في صدره، وتم نقله الى عيادة الاقصى لتلقي العلاج. مواجهات باب السلسلة وعند باب السلسلة – أحد أبواب الأقصى- اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين الممنوعين من الدخول إليه، عقب اعتداء قوات الاحتلال بالقنابل على المتواجدين أثناء ترديدهم التكبيرات ردا على منعهم من دخوله. وهاجمت القوات المعتصمين بالقنابل والأعيرة المطاطية، وأصيب العديد منهم بالشظايا وبرضوض مختلفة. اقتحامات مستوطنين وتواصل "جماعات الهيكل المزعوم" اقتحام الأقصى عبر باب المغاربة، وتقول ابتهاجا بذلك " الشرطة تخلي الهيكل من مثيري الشغب، ودخولنا آمنا وسعيدا" ونظم المقتحمون حلقات مواعظ وإرشاد توراتي في منطقة "الحرش" بالقرب من باب الرحمة، كما أدت مجموعة من المستوطنين بقيادة الوزير "أوري آرائيل" طقوسها الدينية. الشيخ عزام الخطيب وقال الشيخ عزام الخطيب مدير أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك "اليوم هو يوم أسود في تاريخ الأقصى"، وسلطات الاحتلال صعدت بشكل كبير فيه، باغلاقه ومنع جميع المسلمين من دخوله، في وقت سمحت للمستوطنين باقتحام باحاته. يتبع.. |