وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو العينين: الاقصى يعيش معركة الربع ساعة الاخيرة

نشر بتاريخ: 13/09/2015 ( آخر تحديث: 13/09/2015 الساعة: 17:03 )
ابو العينين: الاقصى يعيش معركة الربع ساعة الاخيرة
رام الله- معا - حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء سلطان ابو العينين من هجمة العدو الاسرائيلي على المسجد الاقصى ومدينة القدس، والتي توجها الاحتلال بمحاولات اقتحام المسجد القبلي والاعتداء على حراس المسجد وابعاد المرابطين فيه، مؤكدا أن الاقصى بات يشهد اقتحامات احتلالية بوتيرة غير مسبوقة في محاولة لاحكام العدو قبضته على الاقصى.

كما حذر ابو العينين من أن هذه الاقتحامات أصبحت تنفذ تحت رعاية الحكومة الاسرائيلية وبمشاركتها مستنكرا اقتحام وزير الزراعة الاسرائيلي "أوري أرئيل" للمسجد عبر باب المغاربة، وقيامه بجولة في ساحاته وسط حصار المرابطين وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، الذين اعتدي عليم بالضرب بشكل غير مسبوق، وسط حماية مشددة من قبل اجهزة الاحتلال.

وفي المقابل قال اللواء ابو العينين إن الاحتلال اعتدى على النائبين في الكنيست أحمد الطيبي وطالب ابو عرار، فيما يرافق جيشه نواب الكنيست الصهاينة، ليثبت للعالم انه نظام عنصري فاشي يقوم على انتهاك الحق العربي في الوجود، ناسفا بذلك مزاعم الديموقراطية التي يتغنى بها الاحتلال ليل نهار.

وقال ابو العينين إن الاحتلال الاسرائيلي يسعى إلى هدم نحو نصف المسجد الاقصى بعد الاستيلاء عليه بشكل كامل، مناشدا الامتين العربية والاسلامية إلى التدخل الفوري على كافة المستويات من اجل لجم اسرائيل وحماية الاقصى مما يحيكه بحقه غلاة التطرف اليهود.

واستنكر اللواء ابو العينين اعتداء جيش الاحتلال على المرابطين في المسجد الاقصى، ومنع طلبة مصاطب العلم والمدارس الشرعية من دخوله، محذرا في هذا السياق من تكرار جريمة الاعتداء على حراس المسجد، وابعادهم عنه، حيث اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على مدير المسجد الاقصى عمر الكسواني وحراس المسجد والمرابطين فيه.

وذكر بأن اعتبار القدس كاملة منطقة امنية مغلقة من قبل الاحتلال مؤشر خطير، ودليل على سياسة أكثر تطرفا بحق المدينة واهلها ومقدساتها لاحكام القبضة عليها.

ودعا ابو العينين ابناء شعبنا في كل مكان إلى شد الرحال للمسجد الاقصى والرباط فيه، وعدم تركه لقمة سهلة تبتلعه مخططات اليمين الاسرائيلي المتطرف من أجل هدمه واقامة الهيكل المزعوم مكانه.

وتوجه ابو العينين إلى المملكة الاردنية الهاشمية وجلالة الملك عبد الله الثاني شخصيا بضرورة التحرك فورا، لما يشكله من ثقل دولي وفعال من شأنه وضع حد لانتهاكات الاحتلال بحق المسجد الاقصى ومدينة القدس الشريف.

وقال أبو العينين إن القدس هي بوصلة الشعب الفلسطيني، وهي رمز قضيته، فلا قضية فلسطينية دون القدس، مشددا في هذا السياق على ضرورة انهاء حالة الانقسام الفلسطيني والتوحد لمواجهة مخططات اسرائيل الرامية إلى الاستيلاء على المسجد الاقصى.

وختم بدعوة ابناء حركة فتح وكافة الفصائل إلى النفير العام إلى القدس من خلال هبة جماهيرية واسعة ليدفع العدو ثمن ما اقترفت يداه "لأن اليد التي ستمتد على المسجد الاقصى ستقطع"، مثمنا رباط المقدسيين وابناء شعبنا في الداخل بكافة أطيافة وجهودهم المتواصلة في الدفاع عن مقدساتنا.