|
تنظيم ندوة حول "المجلس الوطني بين التفعيل والتاجيل"
نشر بتاريخ: 14/09/2015 ( آخر تحديث: 14/09/2015 الساعة: 17:50 )
رام الله- معا - نظمت بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية في مقرها ندوة سياسية بعنوان " المجلس الوطني الفلسطيني بين التفعيل والتأجيل، بمشاركة عضو اللجنة المركزية بالجبهة الديمقراطية صالح ناصر والكاتب والمحلل السياسي د . ناجي شراب والكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل وحضور نخبة من المثقفين والسياسيين والمبدعين والكتاب.
ورحب حسام أبو النصر رئيس مجلس بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية بالحضور والمشاركين في الندوة واكد انها تهدف الى التعرف على رؤية الفعاليات الوطنية الخاصة بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وضرورة الاجيل في الوقت الحالي خاصة انه حديث الشارع الفلسطيني الذي يأمل في تغيير حقيقي وجذري في اهم مؤسسة تمثل الكل الفلسطيني. وقال صالح ناصر عضو اللجنة المركزية بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت الفلسطيني الجامع والممثل الشرعي الوحيد التي تقود نضاله حتي تحقيق قيام الدولة الفلسطينية مؤكدا بقاء منظمة التحرير حتي ما بعد قيام الدولة الفلسطينية وبأن القضية الفلسطينية لا تنتهي باعتبارها قضية الكل العربي وليست قضية الشعب الفلسطيني وحده. ورأى ناصر أن عملية إصلاح المنظمة وإعادة تفعيلها مطلب ملح وضروري وخاصة بعد مرور فترة طويلة على رحيل الرعيل الأول من قيادات الصف الأول منها وعلى رأسهم الرمز الشهيد الراحل ياسر عرفات، ولترتيب البيت الفلسطيني حسب استراتيجية موحدة وقوية علينا تفعيل دورها لتقود المرحلة المقبلة من العراك السياسي في الصراع مع المحتل. وأضاف ناصر نحن من دعاة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني ولكن ليس بالطريقة التي دعي من خلالها لانعقاده لما أحدثته من إرباك في الحالة الفلسطينية. وأوضح أن من أسباب تأخر تفعيل دور المنظمة وعودتها لدورها الريادي الإنقسام الذي أعاق حدوث تفعيل المنظمة حسب ما تم الإتفاق عليه في كافة الإتفاقات التي تم الإتفاق عليها خلال جلسات الحوار والمصالحة . وأكد ناصر على أن الجلسة الطارئة للمجلس يجب أن لا تخرج عن القانون , وأن تأجيل عقد جلسة الوطني هي إنتصار للرأي العام و الفلسطيني لعملية البحث الجدي , منوها إلى أن التفعيل مطلوب والتأجيل مطلوب حتي نعقد جلسة مجلس وطني تنهض بمستقبل الشعب والقضية الفلسطينية . و إن علينا ان نستكملها بدون إطالة عملية التأجيل وضرورة تفعيل المنظمة وعقد إجتماع سريع لتفعيل دور المنظمة في مكان يسمح بحضور الجميع ، وتشكيل لجنة تناقش كافة قضايا المنظمة والقضية الفلسطينية وتضع جدول أعمال كامل بديمقراطية وبالانتخاب وتفعيل كافة اللجان ، ووضع برنامج سياسي يأخذ بعين الإعتبار أن يحترم الكل الفلسطيني . وأما د. ناجي شراب استاذ العلوم السياسية في الجامعات الفلسطينية قال : إن المنظمة تتسم بالكينونة والاستمرارية و لا يمكن لحماس والجهاد أو غيرها استبدالها لأنها هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي تتمثل بصفة الكينونة والاستمرارية لما تتسم به من حيوية ومرونة أجبرت الكل على الاعتراف بها وفك الدول العربية إرتباطها مع المحتل وكانت المنظمة تدير الداخل والخارج بشكل قوي وبتكتيك وبحكمة جعل لها مكانتها واعتبارها . وتابع شراب لكن المنظمة ترهل وضعها الأن في ظل وجود نظام سياسي ضعيف نتيجة سوء بناء مؤسسات السلطة و عدم وجود رؤية لإدارة محور الصراع مع المحتل " زمن السلام الاسرائيلي " الذي لم يتم خلاله وضع برنامج سياسي له رؤية واضحة ومحددة ليس لها صياغة . وأضاف شراب حماس أرادت إلغاء النظام الأساسي لانه لا يمثل برنامجها السياسي ولا يتوافق مع مكوناتها ومعتقداتها وأفكارها وهذا سبب إشكالية أخري لمنظمة التحرير وللقضية من خلال استبدالها للبرنامج السياسي حسب رؤيتها وأفكارها مما سبب حالة من الترهل في مؤسسات السلطة . وهذا سبب في وجود نظام سياسي غير ثابت ومتأزم بالإضافة لتقزم القرار السياسي نتيجة عدم وجود مؤثرات القرار.من رئاسة ومجلس تشريعي ومؤسسات سلطة ضعيفة .... انتهت شرعيتها القانونية، ورأى شراب أن تأجيل عقد المجلس الوطني جاء في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته . ونوه إلى أنه إذا لم يعقد المجلس فيما بعد يجب أن يكون هناك حراك شعبي شامل والجامع لتجديد الشرعية الفلسطينية . وقال طلال عوكل/ الكاتب والمحلل السياسي: نحن أمام مراجعة إستراتيجية وفاعلة أمام هذا الوضع السياسي المترهل والمتأزم، وأضاف للخروج من حالة الضياع والانقسام نحو الدولة يجب علينا إعادة بناء هياكلنا المؤسساتية والوطنية وتوحيد برنامجنا السياسي ، وتشكيل مجلس وطني جديد وجامع يستطيع أن يأخذ قراراته بكل قوة وحزم. ويجب إعادة النظر في كل جوانب الوضع الفلسطيني وأن نفك كافة العلاقات المترابطة بين السلطة والمنظمة وما بين الأحزاب والفصائل عن مؤسسات الدولة. وتابع عوكل إن الهدف المركزي الذي يجمع عليه الشعب الفلسطيني إنهاء الانقسام حتي يمكن بناء إستراتيجية قوية ووطنية من اجل النهوض بمؤسسات الدولة ومنظمة التحرير وعقد مجلس وطني قوي له سيادته ومكانته من خلال إعادة معاييره الوطنية وسياسته. وأضاف يجب وجود حكماء من الشعب الفلسطيني ومن فصائله وقادته لإنهاء حالة الانقسام وإتمام المصالحة للخروج من الحالة المترهلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية .بشكل خاص وبطريقة شمولية من أجل تحقيق كل ما نريده. وفي مداخلات المشاركين قال الأستاذ مصطفي زقوت رئيس مركز رؤية للدراسات والأبحاث إن منظمة التحرير هي طوق النجاة للخروج من كافة ما نعانيه من أزمات سياسية محلية ودولية ولذلك يجب تفعيلها حسب ما تم الاتفاق عليه خلال جلسات الحوار وضرورة انعقاد المجلس الوطني من اجل الخروج بحالة فلسطينية قوية لمجابهة سياسات الاحتلال الذي يحاول من خلالها شطب الهوية والكينونة الفلسطينية من خلال ممارسات التهويد والاستيطان التي يقوم بها بشكل دائم ومستمر مستغلا حالة الانقسام والترهل في الوضع الفلسطيني السياسي والقانوني. وقال الإعلامي أبو نادر الترك / نحن بحاجة للالتزام والانتماء والعطاء الحقيقي من اجل الحفاظ على موروثنا السياسي والوطني والقومي وان نمتلك الإرادة الوطنية التي من شأنها الأخذ بالمشروع الوطني الفلسطيني لبر الأمان لإعادة الهيبة والمكانة لكل مؤسساتنا الوطنية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد وهذا من خلال الإرادة القوية والوطنية بعيدا عن الحزبية والفئوية والعنصرية التي نزعت من أجيالنا روح العطاء والانتماء والوطنية. وقالت هدلا القصار الشاعرة والناقدة إننا بحاجة لتحريك الحراك الشعبي و مشاركة مختلفة لكافة الآراء والأفكار ولكافة العقول والأدمغة المفكرة والمبدعة للخروج بحالة فلسطينية وأضافت يجب ان يكون هناك لجنة تحضيرية من غير الموجودين والمختلف عليهم دائما وإعادة نهضة التوجيه السياسي وتأهيله من الداخل حتي يكون هناك تفعيل بناء بطريقة جدية لإنهاء حالة الموت السريري التي تعاني منه الحالة الفلسطينية وأنه يجب قبل تفعيل المنظمة يجب علينا أن نعيد لها قوتها ومكانتها . وشارك ايضا في المداخلات م. محمد حمدان مدير مركز حرفة الذي اكد ان هناك فلسطينين في الشتات يجب اشراكهم في القرار الفلسطيني والكف عن هذه الحالة . وجاءت مداخلات اخرى لمجدي الكردي ، ومحمد ابو سمرة ، ورشاد ابو مدللة. وفي ختام الندوة شكر حسام أبو النصر رئيس بيت القدس الجميع لحضورهم ومشاركتهم الفاعلة بهذه الندوة أملا أن تؤتي مثل هذه اللقاءات ثمارها وتلقى صدى لدى الجميع وتصل لاصحاب القرار في منظمة التحرير نحو التفعيل وترتيب البيت الداخلي ، لنخرج من المأزق الفلسطيني ، كما يهمنا جيل مثقف وجيل سياسي وفعال في كافة محافل قضيتنا الوطنية حتى ننال حريتنا. |