وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عشراوي: إسرائيل تجر العالم إلى حرب دينية

نشر بتاريخ: 14/09/2015 ( آخر تحديث: 14/09/2015 الساعة: 17:50 )

رام الله -معا - طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي، اليوم الأثنين، المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي، بتحمل مسؤولياتهم والتدخل العاجل للجم العدوان الإسرائيلي المستفز والمتواصل بحق المسجد الأقصى والمقدسات الدينية وأبناء شعبنا الأعزل في القدس، ووقف محاولات إسرائيل لجر العالم الى حرب دينية بهدف خلق مزيد من الفوضى وعدم الإستقرار والعنف والتطرف.

وقالت:" إن إسرائيل بانتهاكها لحرمة المقدسات الدينية "تلعب بالنار"، وإن اقتحامها للمسجد الأقصى وباحاته وإلزامها للتقسيم الزماني والمكاني بالقوة عبر أجهزتها وأذرعها العسكرية كلها ممارسات تأتي في سياق استكمالها لمخططها التهويدي لضم المسجد الأقصى ومحيطه وفرضها للأمر الواقع من خلال إحكام سيطرتها الأمنية المتراكمة عليه وتطبيق رؤيتها لما تسميه الهيكل الثالث، في تحدٍ واستفزازٍ واضحٍ لمشاعر المسلمين بالعالم أجمع".

جاءت تصريحات عشراوي هذه خلال لقائها القنصل البريطاني العام السيد أليستر ميكفيل، بمقر منظمة التحرير في رام الله، حيث تم بحث آخر التطورات والمستجدات السياسية في فلسطين والمنطقة والإنتهاكات الإسرائيلية التي تهدف الى تدمير مقومات الدولة الفلسطينية وانهاء حل الدولتين على مرأى ومسمع من العالم، من خلال استمرارها في ارتكاب جرائم الحرب الإستيطانية وسرقة الاراضي والموارد ومواصلة بناء جدار الضم والتوسع العنصري خاصة بمنطقة وادي الكريمزان في بيت جالا في تحد صارخ للقانون الدولي وللرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في تموز/ يوليو 2004.

وقالت عشراوي في هذا السياق : "إن هذا التصعيد الاستيطاني الاستفزازي الخارج عن الارادة الدولية هو جريمة حرب تتطلب موقفا واضحا وخطوات ملموسة وعاجلة من المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية لكف يد إسرائيل ومساءلتها وإيقاف سرقتها لأراضي وممتلكات ومقدرات شعبنا الفلسطيني".

وجرى خلال اللقاء بحث الوضع الفلسطيني الداخلي على ضوء تأجيل إنعقاد اجتماع المجلس الوطني وإتاحة الفرصة لإنعقاد اللجنة التحضيرية للإعداد لدورة عادية للمجلس في مدة أقصاها ثلاثة أشهر، إضافة الى التطرق للوضع المتردي في قطاع غزة والحاجة الملحة الى إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات بشكل عاجل.

كما ناقش الطرفان الخطوات الفلسطينية الدبلوماسية والسياسية المستقبلية، واجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أوآخر أيلول الجاري واللقاءات الأممية المزمع عقدها على هامشه، وما هو المتوقع من المجتمع الدولي على ضوء تنكر إسرائيل للإتفاقيات الدولية ومرتكزات السلام مما يتطلب الإعتراف بدولة فلسطين من قبل الدول التي لم تفعل ذلك حتى الآن واعتماد برنامج مساءلة فاعل لأنزال العقوبات بإسرائيل.