وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأخضر.. على أرض التين والزيتون والزعتر

نشر بتاريخ: 14/09/2015 ( آخر تحديث: 14/09/2015 الساعة: 17:53 )
الأخضر.. على أرض التين والزيتون والزعتر
بقلم :بدر مكي
الاتحاد الدولي لكرة القدم –فيفا- .. أبلغ اتحادات المجموعة الأولى وهي التي تلعب فيها فلسطين برسم التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وآسيا بضرورة تلبية إقامة أي مباراة تقام داخل فلسطين في التصفيات الرسمية.. وهذا ما يجب أن يكون بخصوص لقاء الإياب بين فلسطين والسعودية في الثالث عشر من الشهر المقبل على إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس.. وشدد الفيفا أن مباراة العودة ستقام في فلسطين، حيث أقيم اللقاء الأول بالدمام وفاز الأخضر السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

في الثامن من أيلول.. كانت الإمارات في فلسطين.. وأقيمت مباراة تاريخية بين المنتخبين.. في نتيجة سلبية.. ولكن الأجواء الإيجابية كانت حافلة منذ وصول الأبيض الإماراتي.. وحتى مغادرته.. وسط حشود جماهيرية غفيرة أمت الملعب.. جاء الإماراتيون ولم يعكر صفو قدومهم أي عائق دخلوا وخرجوا.. ولم يواجهوا أو يتعاملوا مع أي جندي من الطرف الآخر.. حيث الآلية المتبعة بإشراف الفيفا وحمايته.. قد ذللت كل الصعاب.. والأخوة الإماراتيون يستطيعون أن يتحدثوا عما حصل في فلسطين.. وأن التطبيع الذي يتحدث عنه الآخرون.. كان أصلاً في خبر كان.. والحجة واهية.. والتصريحات المتعلقة بشأن التطبيع.. كانت لذر الرماد في العيون..

على الأخوة في السعودية.. أن يحسموا أمرهم ويقرروا الحضور.. حيث أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. الذي يتعرض لهجمة شرسة.. قد تطيح به.. جراء ممارسات الطارئين على هذه الأرض.. عليهم أن يساندوا ويدعموا أبناء عروبتهم.. ويرفعوا من معنوياتهم أمام هذا الغول الذي يحاول طمس المعالم التاريخية والدينية لأهم مقدساتنا.. والمساهمة في إنجاح وتعزيز الحراك الرياضي الذي يغيظ الاحتلال.. وقد أصبحت الرياضة في فلسطين جزءاً من المقاومة ضد الاحتلال..

ولا أدري.. لماذا تأخذ السعودية.. كبيرة العرب هذا الموقف السلبي تجاه حضور الأخضر إلى بلدهم الثاني.. ولن ينفع أبداً أي تدخل من القيادة السياسية في البلدين للحيلولة دون إقامة اللقاء على أرض القوم الجبارين.. وهذا ما يرفضه الفيفا في شأن التدخل السياسي وكذا قيادتنا الرياضية.. التي لن تبيع ملعبنا البيتي بأي ثمن.. بل سيجري اللقاء هنا في القدس.. وفي القدس فقط.. عاصمة فلسطين.. وعاصمة العواصم.. وعاصمة قادتنا ورموزنا الوطنية.. الياسر والياسين.. وأرض التين والزيتون والزعتر.

أن تذرع البعض.. بأن السعودية قد توقف أو تقطع مساعداتها للسلطة.. هي مجرد هراء وكذب.. لأن سلمان الحزم والحكمة لا يمكن أن يقدم على هذه الخطوة وهو الداعم الأساسي للقضية الفلسطينية.. وسيدع الرياضة للرياضيين.. وليكف هؤلاء السياسيون.. من تدخلاتهم الفجة.. لأن الموضوع برمته.. رياضي بحت.
الأخضر السعودي.. سيكون وجوده في فلسطين.. برداً وسلاماً.. لما للسعودية من مكانة ووزن بين أبناء شعبنا.. القابع تحت الاحتلال.. والمسجون في وطنه.. وزيارة السجين.. ستدفعه للمزيد من الصمود فوق صموده.. وتواصل أبناء الأمة العربية.. وشد الرحال إلى فلسطين هي رسالة دعم لشعبنا ومناصرة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها جراء الاحتلال.

الجمهور.. وصغار الهلال
يحسب جمهور هلال القدس أن فريقه سينافس هذا العام على الألقاب، ولكن بعد فوز فريقه ببطولة الضفة للناشئين، ومن بعد بطولة الضفة للشباب، فقد ظهر أن عديد اللاعبين الشبان، سيتم تصعيدهم للفريق الأول في دوري المحترفين، ولهذا على أسرة الهلال والمشجعين أن يصبروا على فريقهم الذي ينافس في دوري "الوطنية"، حتى يشتد عود الصغار مع الدفع بهم في المباريات وبالتالي يكونوا عوناً للفريق ولن يكونوا بالتأكيد عبئاً عليه.
إن حسابات الجمهور لن تكون في وارد المنافسة هذا العام، حيث أن صغار الهلال يحتاجون للمزيد من الوقت حتى يتأقلموا ويتألقوا مع أقرانهم الكبار، وهؤلاء الكبار عليهم أن يمدوا يد العون لهؤلاء الصاعدين الذين أحرزوا الألقاب في فئاتهم العمرية.. والمستقبل أمامهم.