|
واعظات للنساء لأول مرة في بعثة الحج الفلسطينية
نشر بتاريخ: 16/09/2015 ( آخر تحديث: 16/09/2015 الساعة: 10:23 )
مكة المكرمة- معا - تتنقل الداعية "مها الصيفي" من جلسة لأخرى بين سكن الحجاج التابع للبعثة الفلسطينية في مكة المكرمة وهي تُعطي دروساً للنساء من الحجاج وسط ارتياح كبير يحدث لأول مرة ضمن بعثة الحج في المحافظات الجنوبية.
حيث رافقت الداعية الصيفي التي تحمل شهادة الماجستير في أصول الفقه الحجاج الفلسطينيين ضمن بعثة الوعظ والإرشاد لهذا العام منذ اللحظة الأولى، ولم تدرِ أن دورها سيكون هاما ومحوريا باعتبار النساء من الحجاج لجأن إليها في كثير من القضايا التي تخص شؤونهن في الحج والتي يتحرجن في الحديث عنها للدعاة من الرجال. تقول الداعية الصيفي، إن عمل الواعظات بدأ منذ اللحظة الأولى لانطلاق رحلة الحج حيث السفر الطويل والشاق وتحمل أعباءه والصبر عليه من أجل الوصول إلى مكة المكرمة لتبدأ مناسك الحج. وأكدت الصيفي أنها تقوم بإعطاء درس يومي للنساء من الحجاج متنقلة بين سكن الحجاج في الفنادق علاوة على مرافقتها للنساء الكبيرات في السن لتعريفهم بمناسك الحج وأحكام النساء في الحج اللاتي تجهلها كثير من النسوة. وتعتبر مشاركة الداعيات ضمن بعثة الوعظ والإرشاد في المحافظات الجنوبية جديدة مقارنة بالأعوام العشرين الماضية حيث كان يقتصر الوعظ والإرشاد على الرجال من الدعاة والعلماء. وبينت الداعية الصيفي انها تبذل جهودا كبيرة إلى جانب الكثير من الدعاة ضمن بعثة الحج للتغلب على كثير من العادات السيئة التي يتوارثها الحجاج وتسعى لتعريف الحجاج بالأصول الشرعية وفق الاصول الدينية واستغلال أوقات النساء من الحجاج في العبادة. في ذات السياق قالت الداعية سارة عبد العال التي تحمل شهادة ماجستير في الفقه المقارن، إن بعثة الوعظ في المحافظات الجنوبية تضم واعظتين فقط وتعملان بجهد مضاعف من اجل إيصال أحكام الحج والعمرة للنساء من الحجاج. وتقول الداعية عبد العال انها تعمل وزميلتها وفق خطة معدة سلفا داخل دائرة الوعظ والإرشاد تشمل كافة مناسك الحج في مكة والمدينة والشعائر المقدسة. وبينت أن المهمة الأكبر ستكون لها داخل الشعائر المقدسة في عرفة ومنى ومزدلفة حيث تلجا الكثير من النساء إلى التعرف على المناسك والأصول الشرعية لبعض القضايا التي تخص موسم الحج ضمن سلسلة "رواحل الحرم" التي تضمن محاضرات بعنوان (حنين السالكين لرب العالمين - دقائق الآداب - التجارة الرابحة - على أعتاب الملك"سبحانه تعالى"- العبادة الصامتة - في مدينة الحبيب قلبي يطيب- وهزني الحنين إليك). وأشارت الداعية عبد العال أنها وجدت إقبالا كبيراً على دروس العلم من النساء مؤكدة على نجاح رسالتهن رغم المشقة الكبيرة التي تواجههن. من جهته أشاد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية محمود النيرب بتجربة الداعيات الفلسطينيات ضمن بعثة الوعظ والإرشاد لهذا العام، مؤكداً أن الواعظات تقدمن بطلب للمشاركة ضمن بعثة الحج وتم تنسيبهن إلى وزير الأوقاف الذي وافق الوزير مشكوراً على هذه الخطوة التي تعتبر الأولى في المحافظات الجنوبية. وأكد النيرب أن الوزارة قدمت الدعم اللازم من أجل إنجاح عملهن من قاعات ومنشورات وكل ما يلزمهم لأداء عملهن على أكمل وجه، مبينا أن الوزارة ستقوم بتطوير هذه الخطوة ضمن الأعوام القادمة وستزيد من عدد الواعظات بعد نجاح عملهن. في حين أكد ميسر النوباني مدير عام العمل النسائي في المحافظات الشمالية ان هناك 7 واعظات يعملن ضمن بعثة الحج وفق خطة عمل تبدأ قبل السفر إلى الديار الحجازية عبر دروس للنساء خصوصا النساء المسافرات لأول مرة واللاتي يعانين من حالة توتر وخوف شديد من أداء مناسك الحج. وطالبت النوباني بزيادة عدد الواعظات ضمن بعثة الحج ليتناسب مع الأعداد الكبيرة من النساء اللاتي يؤدين فريضة الحج ضمن بعثة الحج. مؤكدة أن النساء يحتجن لشرح أكثر من الرجال ويسألن باستمرار عن مناسك الحج. وبينت أن الواعظات يقمن بمحاضرات دعوية ونفسية للنساء كي يكن سفراء لفلسطين ويحملن هم القضية الفلسطينية بالدعاء للشهداء والأسرى والقدس والأقصى ووحدة شعبنا الفلسطيني خلال مناسك الحج. |