![]() |
بحاجة الى ترميم وصيانة.. المساجد الأثرية شاهد على عظمة "غزة القديمة" وتاريخها
نشر بتاريخ: 02/10/2007 ( آخر تحديث: 02/10/2007 الساعة: 09:03 )
غزة -معا- "غزة", تلك المدينة القديمة قدم التاريخ، والعريقة بتراثها وحضارتها، كانت على مر العصور ممرا للقوافل وأشهرها رحلة الشتاء والصيف التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وملتقى فكريا ودينيا مهمّا وحيويا على امتداد التاريخ الإسلامي.
تعاقب على هذه المدينة حضارات مختلفة، وكانت مطمعا للغزاة، وفيها ولد وتعلم أشهر العلماء أمثال الإمام الشافعي رحمه الله، وغيره الكثير من أعلام الإسلام. وشيد سكان هذه المدينة الكثير من المساجد التي ما تزال حاضرة إلى زمننا هذا أشهرها المسجد العمري الكبير (نسبة إلى عمر بن الخطاب)، ومسجد السيد هاشم الذي يقع فيه قبر جد الرسول (صلى الله عليه وسلم). وللتعرف على هذه الأماكن التاريخية والأثرية الهامة التقت "معا" المؤرخ د. سليم المبيض للتعرف على أهم المشاكل التي تواجههم في حمايتها: قال د. المبيض إن "مدينة غزة قديمة جدا قدم التاريخ وهناك العديد من المحتويات الأثرية كالنقود والفخار والبنايات, وبها العديد من المساجد الأثرية مثل جامع ابن عثمان "في حي الشجاعية" وهو أقدم مسجد في غزة والذي أسس في العصر المملوكي في نهاية القرن الثامن وبداية القرن التاسع والجامع العمري الكبير "وسط مدينة غزة " ويمتاز بمكتبة مهمة احتوت على العديد من المخطوطات في مختلف العلوم والفنون, بالإضافة إلى مسجد السيد هاشم ويقع في " حي الدرج" في المنطقة الشمالية , وجامع ابن مروان في "حي التفاح"، وفيه قبر الشيخ علي بن مروان بن عامل الأشبيلي وهو من أشراف المغرب, وجامع كاتب الولاية الذي أنشأه كاتب الولاية العثماني, وجامع الشمعة يقع" في حي الزيتون", جامع الشيخ زكريا ويقع في "حي الدرج". وحول المساجد التي تم ترميمها أكد أنها تحتاج إلي الرعاية والترميم وكان أول مسجد يتم ترميمه جامع العمري الكبير وما زال العمل فيه جاريا, مشيراً إلى ضرورة وجود المزيد من الترميمات بالمساجد وخصوصا جامع أحمد بن عثمان، الذي اعتبره أهم الجوامع الإسلامية وتحمل الطابع الإسلامي وهو بحاجة ماسة إلى الترميم, وأيضا من الجوامع التي تحتاج إلى ترميم جامع السيد هاشم وخصوصا المئذنة تحتاج إلي ترميم وزاوية الأحمديه, وهذه المساجد الموجودة حاليا من بين كثير من المساجد التي اندثرت. وأضاف "يجب الاهتمام بعنصر السياحة كعنصر دخل وجذب للسياح ولمعرفة التاريخ وأن يعرف العالم أننا نملك ارض وتاريخ", وتابع قوله "كي نجذب السياح يجب أن نقوم بعملية ترميم للأماكن الأثرية "، داعياً وسائل الإعلام إلى القيام بدورها الهام بالدعاية للمساجد بحيث تستطيع جذب السياح، وتؤدي إلى توفير عنصر الاستقرار السياسي والأمني إضافة إلى وجود كتب أثريه لترجمتها ونقلها للخارج". وحول رأيه بالسياحة بشكل عام في فلسطين قال: "في ظل الاحتلال الإسرائيلي السياحة بسيطة وخفيفة نتيجة الظروف السياسية ووجود الاحتلال على الرغم من أنها دولة فيها مدن وأماكن سياحية دينية بالدرجة الأولى". وطالب بمضاعفة الجهود لعمليه التوعية بالآثار والتركيز على فئة الأطفال منذ الصغر حول تعريفهم بالأماكن الأثرية وكيفية المحافظة عليها. |