باختصار

بقلم: بدر مكي
* خرج الفتى العرفاتي من الغياهب.. بعد تسعة أشهر قضاها في عتمة السجون.. لأنه يحب القدس بجنون.. عمر الشلبي.. من كبار مشجعي هلال القدس وبرشلونة.. كان يتواجد في الملاعب.. لتشجيع فريقه المفضل.. بل والفرق المقدسية كلها.. وعلى شاشة التلفاز.. كان يتابع ميسي ورفاقه..
أبو إياد الشلبي.. الذي يحبه المقادسة.. والفتحاويون.. وكافة ألوان الطيف.. يتمتع بأخلاق رفيعة.. وينتصر لوحدة النسيج الاجتماعي في القدس تحديداً.. وهكذا كان المرحوم سليم الشلبي.. الذي عشق هلال العاصمة.. قبل أن يكون إدارياً.. وقد أحببت الأخ وأخيه.. لحلاوة لسانهما.. واحترامهما للآخرين.. وحسن انتمائهما للقدس وفلسطين..
المئات جاءوا للسلام وتحية.. عمر.. أمين سر الحركة السابق.. الذي يأسر القلوب.. وكان القاسم المشترك لدى الكل المقدسي.
....
* في تصفيات أمم آسيا.. برسم المجموعة الأولى.. وتحت 16 عماً.. تستضيف فلسطين منتخبات.. اليمن.. أوزبكستان.. والمالديف.. وقبل ذلك.. كانت الإمارات تقابل الفدائي في إطار تصفيات الأمم.. وصلت تلك الوفود.. ولم يتعرض لها أحد.. بحماية وحصانة الفيفا.. حيث أن لجنة المراقبة المشكلة من قبل الفيفا في أيار الفائت.. قد بدأت عملها.. وتراقب إجراءات الطرف الآخر.. بخصوص دخول الفرق إلى فلسطين.
إننا نأمل من الأشقاء في السعودية.. تحكيم العقل.. والالتزام بقرار الفيفا بإجراء لقاء الأخضر السعودي والفدائي على أرض فلسطين وعلى الملعب البيتي بإستاد الشهيد فيصل الحسيني.. والمستفيد من عدم إجراء اللقاء على الأراضي الفلسطينية.. الاحتلال وحده.. الذي يرى في الحراك الرياضي خطراً داهماً على تواجده واحتلاله وبقاءه على أراضينا المحتلة.. كون الحراك الرياضي أصبح جزءاً من المقاومة ضد هذا الطارئ.. نتعشم خيراً بحكمة القيادة السعودية.. في إرسال الأخضر.. حيث أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. وهذا ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين.
....
*أطالب بوحدة الحركة الرياضية المقدسية.. وفي كافة المؤسسات والتجمعات والروابط والأندية.. من أجل أن تقول تلك الحركة كلمتها إزاء ما يحدث في الأقصى والقدس.. لأن دورها في هذا الإطار يغيظ المحتل.. ولطالما قد نظمت تلك المؤسسات فعاليات وطنية ورياضية لإيصال حقيقة ما يجري في القدس للعالم.. وأجزم أن الأخوة القائمين على هذه المؤسسات.. سيكونون رافعة للنشاط المقاوم.. وفي القدس.. يا وحدنا.. وما دمنا كذلك.. فالعمل الموحد.. ضروري في هذه المرحلة العصيبة.
....
*انتهت مباريات الجولة الأولى لدوري الوطنية موبايل للمحترفين.. والنتيجة 3 فوز و3 تعادلات.. مرحلة جس النبض.. ستنتهي في الجولة القادمة.. وما يهمنا أن دوري المحترفين.. قد انطلق ضمن الرزنامة المعدة من قبل الاتحاد.. والتي تشهد مشاركات منتخباتنا لكافة الفئات العمرية.. والنتيجة أيضاً.. تراكم الخبرة.. وتراكم النجاح.. وهذا يؤشر بشكل جلي إلى تحول اتحاد اللعبة إلى مؤسسة يعتد بها.. آملاً أن تغار الاتحادات الأخرى من نجاحات اتحاد الكرة.. والمسألة ليست المادة فقط.. بل هناك عوامل أخرى كثيرة.. وأهمها القيادة..!!