|
تقرير يرصد ممارسات الاحتلال في الضفة والقدس
نشر بتاريخ: 19/09/2015 ( آخر تحديث: 19/09/2015 الساعة: 14:05 )
رام الله- معا- في سياق محاولاتها فرض وقائع جديدة في القدس والحرم القدسي الشريف صادقت حكومة اليمين الإحتلال الإسرائيلي ، على السماح لعناصر جيشها في القدس، باطلاق النار من بنادق قنص من طراز "روغر" على الشبان الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى وفي مناطق مختلفة من القدس المحتلة،وهذه هي المرة الأولى التي تقرر فيها الحكومة الإسرائيلية استخدام القناصة في القدس المحتلة وهي بذلك تساوي بينها وبين الضفة الغربية التي يستخدم فيها جيش الاحتلال القناصة في المواجهات مع الشبان.
فيما واصلت حكومة الإحتلال الإسرائيلي عدوانها غير المسبوق على المسجد الأقصى المبارك، لتكريس تقسيمه زمانيا ومكانيا،حيث يتعرض المسجد الأقصى لأسوأ هجوم وحشي من قبل الاحتلال الإسرائيلي ،التي حولت الأقصى إلى ساحة حرب، ساعية الى تدشين مرحلة جديدة في حربها على المسجد الأقصى والمدافعين عنه، مستغلة موسم الأعياد اليهودية، في محاولة تكريس التفريغ كمرحلة من مراحل التهيئة لفرض التقسيم الزماني للمسجد الأقصى بقوة السلاح والبطش، وفي مشهد استفزازي زار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ، بلدة صور باهر في القدس، في إطار جولة قام بها في المواقع التي تشهد مواجهات بشكل متكرر في المدينة . وشملت الزيارة مستوطنتي "ارمون هنتسيف" و"معاليه ادوميم"، وتحدث خلالها عن القرارات التي تم اتخاذها في اعقاب الاجتماع الطارئ الذي عقد في مكتبه، نتنياهو صرح بان "الوضع الحالي لا يمكن ان يكون مقبولا، وقال سنمنح افراد الشرطة والجنود الادوات التي تمكنهم من العمل بفاعلية اكبر ضد راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة". حزب “الليكود” اليميني الحاكم في اسرائيل دعا بدوره عبر مواقعه الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، أنصاره للمشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الاقصى وجاء في الاعلان: “اعمل لأجل القدس, المدينة المقدسة، اعمل لأجل تسيون… شباب الليكود(الحزب) يدعوكم لمشاركتنا في الصعود لجبل الهيكل ،وجاء الاعلان –حسب الحزب- احتفالا بأيام التوبة التي تسبق عيد الغفران التلمودي. في ذات الوقت تواصل جرافات تابعة للمستوطنين أعمال تجريف الاسبوع الماضي في عشرة مواقع في محافظة سلفيت لصالح التوسع الاستيطاني . وتجري عمليات التجريف دون توقف في سباق مع الزمن للسيطرة على المزيد من اراضي المواطنين في المحافظة . وتقع المواقع التي تجري فيها اعمال التجريف في محيط مستوطنة ارئيل والمنطقة الصناعية المسماة بركان وفي محيط ايلي زهافا الصناعية وليشيم وبروخين وعمانوئيل وياكير وعلى الطريق الالتفافي الى الغرب من بلدة ديرستيا . وفي الوقت نفسه فإن جامعة مستوطنة ارئيل تجري توسيعا لمبانيها وان 24 مستوطة في المنطقة تتمدد دون توقف على حساب المزيد من اراضي المواطنين في المنطقة واعلن الجهاز المركزي للاحصاء الاسرائيلي عن ازدياد بنسبة 54.8% في الوحدات الاستطانية التي تم استكمالها خلال النصف الاول من العام الحالي 2015 بالمقارنة مع مثيلتها من الاشهر الستة الاولى من العام الفائت.كما اظهر تقرير الجهاز ان هناك ازدياد بنسبة 49.6% في اعداد الوحدات الاستطانية التي تم البدء في انشائها في نفس الفترة.وقال التقرير ان هناك 983 وحدة استيطانية بدأت في النصف الاول من هذه السنة تشكل نسبتها 3.9% من مجمل المباني التي بدأ العمل بها في اسرائيل.بينما شكلت الـ 1017 وحدة استطانية التي تم الانتهاء منها 4.7% من مجمل المباني التي تم انهائها في نفس الفترة. وقد رصد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان أبرز الإنتهاكلت التي جرت خلال الأسبوع المنصرم والتي كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير : ففي القدس ، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات من قطعان المستوطنين باقتحام عسكري وحشي للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة والشروع بتحطيم بوابات للمسجد القبلي التاريخي، والاعتداء على المصلين، وإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع وأعيرة مطاطية، واستهدفت المصلين والمرابطين لاسيما النساء والاعتداء عليهم بالضرب واستخدام الأسلحة والقنابل الغازية السامة، وملاحقة واعتقال العديد من الشبان، في حملة وحشية استمرت على مدار الأسبوع المنصرم وبشكل يومي
|