|
الديمقراطية: الهجمة على القدس تتطلب مراجعة سياسية شاملة
نشر بتاريخ: 19/09/2015 ( آخر تحديث: 19/09/2015 الساعة: 15:17 )
غزة-معا-أشادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالهبة الشعبية الواسعة في القدس المحتلة، داعية إلى توسيع دائرة التضامن والتحركات داخل أرجاء الوطن والشتات دعماً للقدس وفضح ممارسات الاحتلال وأجندته لفرض سيطرته وتهويدها.
وأكدت الجبهة في بيان وصل "معا" نسخة منه أن ما يجري من هجمة إسرائيلية شرسة على الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة وأحياءها من خلال المواجهات اليومية وإقامة الحواجز وهدم المنازل وسحب الهويات والتوسع الاستيطاني ومنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى المقدسات ومصادقة حكومة الاحتلال على السماح للجيش بإطلاق النار على ملقيي الحجارة وتخصيص وحدة للقنص على ملقيي الزجاجات الحارقة واعتقال الأطفال، هو محاولة إسرائيلية بائسة لإخماد الهبة الجماهيرية والانتفاضة الشعبية التي بدأت تشتعل في وجه الاحتلال وستعم كافة المحافظات الفلسطينية، مما يتطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة التحرك السريع للجم الاحتلال وإجراءاته التعسفية بحق مدينة القدس والأماكن المقدسة فيها. وشددت الجبهة على ضرورة تعزيز صمود القدس ومواطنيها للتصدي لسياسات التهويد والأسرلة والتطهير العرقي وتدنيس المقدسات واستباحتها وفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ووضع حد فوري لتعدد المرجعيات لصالح تشكيل مرجعية وطنية رسمية وشعبية موحدة للمدينة وتأمين الإمكانيات اللازمة لمواجهة الهجمة الشرسة التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلية اليمينية المتطرفة. وأكدت الجبهة أن تعزيز صمود المقدسيين يتطلب اعتماد موازنة خاصة بمدينة القدس لمواجهة إجراءات وممارسات الاحتلال بحق المدينة المقدسة، مطالبة الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مع حكومة الاحتلال إلى إغلاق سفاراتها ومكاتبها وإدانة ما يجري في القدس ووضع حد لانتهاكات الاحتلال واعتداءاتها بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته. ودعت الجبهة الديمقراطية أبناء الشعب الفلسطيني بالضفة الفلسطينية وقطاع غزة إلى التصعيد في مناطق الاشتباك مع الاحتلال على الحواجز والمستوطنات والمناطق العازلة. كما دعت فصائل المقاومة في غزة إلى الشروع ببناء جبهة مقاومة وطنية موحدة بغرفة عمليات مشتركة ومرجعية سياسية واحدة بيدها قرار التهدئة والتصعيد. وأضافت أن التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة فجر اليوم ومواصلة الحصار وإغلاق المعابر محاولة إسرائيلية لحرف الأنظار عن ما يجري في مدينة القدس، مؤكدة على حق المقاومة في الرد المشروع على خروقات الاحتلال للتهدئة. وأكدت الجبهة الديمقراطية أن ما يجري في مدينة القدس يتطلب إجراء مراجعة سياسية شاملة للوضع الفلسطيني بأكمله تتضمن التحرر من اتفاقية أوسلو وقيودها المجحفة بما فيها وقف التنسيق الأمني وكذلك التحرر من تبعيات اتفاقية باريس الاقتصادية، لاستنهاض الحركة الجماهيرية ورفع كلفة الاحتلال وتصعيد النضال السياسي في المنظمات الدولية وتعزيز المقاطعة الشاملة للاحتلال بالتزامن مع طي صفحة الانقسام واستعادة وحدة الصف الفلسطيني والتحضير لعصيان وطني شامل في وجه الاحتلال. |