وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"المشروبات الوطنية" ترعى يوماً ترفيهيا لأطفال الثلاسيميا والهيموفيليا

نشر بتاريخ: 19/09/2015 ( آخر تحديث: 19/09/2015 الساعة: 16:50 )
رام الله - معا - نظمت نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين فرع نابلس بالشراكة مع قسم التثقيف والوعي الصحي في مديرية صحة نابلس، وبالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا والجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم (الهيموفيليا)، وبدعم من شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي؛ فعالية ترفيهية تفريغية وتوعوية للأطفال المصابين بأمراض الدم المختلفة لاسيما الهيموفيليا والثلاسيميا والأنيميا المنجلية. وشارك في اليوم الترفيهي والذي جرى تنظيمه في منتزه فلسطين بمنطقة الباذان 36 طفلاً من مرضى الهيموفيليا والثلاسيميا بمشاركة أمهاتهم والذين قدموا من مدينة نابلس وقراها.

ونُظّمت الفعالية بحضور كل من رندة مقبول رئيس نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، أحمد سماعنة رئيس قسم التثقيف الصحي بمديرية صحة نابلس، و د. عبد الناصر ضراغمة الناشط في جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا والجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم (الهيموفيليا)، أحمد عطالله أخصائي نفسي بالمديرية، بالإضافة إلى طاقم الأخصائيين وكادر من النقابة وطاقم تمريضي من المديرية.

واشتملت الفعالية على تنظيم أنشطة تفاعلية لمساعدة الأطفال على التفريغ النفسي، إضافة إلى ممارسة السباحة والألعاب الإلكترونية، كما تم تقديم وجبتي الإفطار والغداء ضمن معايير صحية، إلى جانب مشروبات عصير كابي والمياه المعدنية جيريكو.

ويُطلق اسم مرض الهيموفيليا على ما يُعرف بمرض نزف الدم والناتج عن حدوث خلل وراثي في المادة المسؤولة عن منع تخثّر الدم، حيث يتعرض المريض إلى نزيف دموي في مناطق مختلفة من الجسم دون حدوث تخثّر لدم المصاب بالمرض مما يجعل النزيف يستمر لوقت أطول. أما مرض الثلاسيميا فهو مرض وراثي مزمن يؤثر على صنع الدم، حيث تصبح مادة الهيموغلوبين في كريات الدم الحمراء غير قادرة على القيام بوظيفتها، مما يسبب تكسر كريات الدم الحمراء وفقر دم مزمن، ويحتاج مريض الثلاسيميا إلى نقل وحدات دم بشكل متكرّر.

وأوضحت السيدة رندة مقبول أن الهدف من هذه الفعالية هو مساعدة الأطفال المصابين بالثلاسيميا والهيموفيليا على التعبير عن انفعالاتهم بحرية ورفع معنوياتهم، كما توفر هذه الفعالية فرصة تدريب كادر الأخصائيين على أساليب التعامل مع هذه الفئة من الأطفال المرضى، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة ما بين نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ووزارة الصحة وتكثيف الجهود لمساندة هذه الفئة، إلى جانب اغتنام مثل هذه الفعاليات للتشبيك ما بين المؤسسات الوطنية والأهلية من أجل دعم مرضى الهيموفيليا والثلاسيميا. كما شكرت مقبول شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي على دعمها المتواصل لفئة الأطفال المصابين بأمراض الدم في فلسطين.

وأكد السيد عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي "التزمت الشركة طيلة السنوات الماضية برعاية الأنشطة الهادفة إلى التخفيف من معاناة المصابين بأمراض الدم سيما الثلاسيميا والهيموفيليا إلى جانب دعم جهود التوعية حول هذه الأمراض في مجتمعنا الفلسطيني، وذلك ضمن برامجنا الداعمة لقطاع الصحة إضافة إلى اهتمامنا الخاص بدعم الأطفال المرضى، وسنواصل هذه الشراكة لنشر الوعي حول المرض والتخفيف عن المرضى لاسيما الأطفال وهم بحاجة ماسة إلى هذا النوع من الأنشطة التي تساعدهم على مواجهة هذا المرض بالابتسامة والفرح". وثمّن الهندي جهود وزارة الصحة ونقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وكل من جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا والجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم (الهيموفيليا) وكافة الجهات المختصة والمعنيين، من أجل مساعدة الأطفال المرضى الذين هم بحاجة إلى رعاية واهتمام للتخفيف من آلامهم.

بدوره، قال الأستاذ أحمد سماعنة "نسعى من تنظيم هذا اليوم الترفيهي لأطفال الثلاسيميا والهيموفيليا إلى دمج الأطفال المرضى مع مجتمعهم وبيئتهم، وإشراك المؤسسات والقطاعات الحكومية والأهلية في رفع المعاناة عن المصابين بأمراض الدم مع التركيز على الأطفال وذلك من خلال اعتماد أساليب الترفيه والتفريغ. كذلك تسهم هذه الفعالية في توفير البيئة الصحية للقاءات والتعارف وتبادل التجارب ما بين الجهات المعنية والمختصين للعمل على تحسين الوضع الصحي للمريض، إلى جانب ضرورة رفع مستوى الوعي حول المرض". مشيراً إلى أهمية التشبيك مع المؤسسات النقابية والأهلية والخاصة والعامة ومواصلة الجهود من أجل تحقيق الأهداف المنشودة في الخطط والبرامج الموضوعة ضمن الخطط الخمسية لوزارة الصحة الفلسطينية والخاصة بأمراض الدم والعناية بالمرضى. مثمناً اهتمام شركة المشروبات الوطنية بدعم مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا.

وحول الأثر الذي ستحققه مثل هذه الفعالية على الأطفال المصابين بالثلاسيميا والهيموفيليا قال الدكتور عبد الناصر ضراغمة "من الهام جداً تنظيم هذه الفعاليات بشكل دوري خاصة لهذه الفئة العمرية من الأطفال المصابين بأمراض الدم، مما يسهل مهمة المختصين النفسيين والأطباء والأهالي في التخفيف من معاناة الأطفال أولاً، ولإنجاح التدخلات العلاجية اللازمة لأولئك الأطفال ثانياً، فمتى تمكنوا من مواجهة هذه الأمراض نفسياً سيستجيبون بشكل أفضل للعلاجات وهذا ما نسعى إليه"، مؤكداً ضرورة توفير البيئة الصحية والمناسبة التي تجمع الأطفال المرضى وذويهم، فهذه الفعاليات تسمح للأطفال بالتفريغ والتنفيس في جوّ مريح ومفتوح مما يرفع من قدرتهم على التفاعل والتحسّن. وشكر ضراغمة شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي على اهتمامها بمرضى الثلاسيميا والهيموفيليا والتزامها المتواصل بدعم هذه الشريحة، آملاً استمرار هذه الشراكة وهذا التعاون من أجل مساعدة الأطفال المرضى بأمراض الدم.

وفي ختام اليوم الترفيهي شكرت الأمهات القائمين على تنظيم هذا اليوم الذي ساهم في إسعاد أطفالهن، مشيدات بمستوى التنظيم وبالمبادرة ذاتها. فيما ارتسمت البسمة على وجوه الأطفال الصغار الذين عبّروا عن سعادتهم الكبيرة، وطالبوا بالسماح لهم بالبقاء لفترة أطول في دلالة على نجاح أهداف الفعالية وعلى أهمية تنظيم مثل هذه الأنشطة لمساعدة الأطفال على التفريغ والتحلي بالأمل.