وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خالد منصور يحصل على جائزة العمل التطوعي العربي

نشر بتاريخ: 20/09/2015 ( آخر تحديث: 20/09/2015 الساعة: 10:21 )
نابلس- معا- ذكرت هيئة العمل التطوعي الفلسطيني بأن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي القائم على تنظيمها جمعية الكلمة الطيبة وبالشراكة مع الإتحاد العربي للعمل التطوعي وبالتعاون مع برنامج متطوعي الأمم المتحدة ، قد قامت على تكريم مسؤول العمل الجماهيري بالإغاثة الزراعية وذلك إلى جانب تسعة عشر شخصية عربية وعالمية مرموقة في مجال العمل التطوعي ، حيث تم التكريم ضمن فعاليات الجائزة التي نظمت خلال الفترة الممتدة من 15 – 17 من الشهر الجاري في محافظة المحرق بمملكة البحرين ، وذلك على شرف اليوم العربي للتطوع الذي يصادف الخامس عشر من أيلول من كل عام .

وفي كلمته أمام الحضور التي نالت الإصغاء والترحيب ، تحدث خالد منصور مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية عن التجربة الفلسطينية ذات الطابع الإنساني والنضالي في حقل العمل التطوعي ، وأبرز الإنجازات التي حققتها على الصعيد الوطني في تحريك المجتمع وإستنهاض طاقات الجماهير للدفاع عن وجودها وتعزيز صمودها وبقائها على أرضها لمواصلة عملية البناء كرد على ممارسات الأحتلال العنصرية . مستعرضاً أهم الحملات الشعبية التطوعية التي تقوم الإغاثة الزراعية على تنظيمها في مجال مساعدة المزارعين من ذوي الدخل المحدود على قطف ثمار الزيتون في أراضيهم المهددة بالمصادرة ، وحملة مقاطعة منتجات الإحتلال الإسرائيلي . 

وبدوره أشاد حسين يحيى منسق عام هيئة العمل التطوعي الفلسطيني بالجهود العظيمة التي يوليها صاحب السمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في الحفاظ على ثقافة العمل الإنساني ومقدراتها البشرية ، مؤكداً على أهمية الجائزة وقيمتها في إبراز دور كل من لبى نداء الضمير الإنساني وصرخة الواجب الوطني . وأفاد يحيى بأن تكريم جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لأحد رموز العمل التطوعي الفلسطيني هو بمثابة دعم لمسيرة الشعب وتعزيز صموده من خلال إبراز تجربته التطوعية واستثمارها وطنياً وكفاحياً في سبيل التحرر والتحرير من الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته الصارخة والممنهجة لأبسط الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني في حقه بتقرير مصيره وفرض سيادته العربية على ترابه المسلوب. 

هذا وثمن محمد عبد القادر رئيس الوفد المشارك الدور الأساسي والريادي الذي تقوم به جمعية الكلمة الطيبة في جعل هذه الجائزة النهضوية عنواناً إنسانياً لتكريم رموز العمل التطوعي ، وتطوير الهوية العربية لهذا القطاع الحيوي وتكريس رياديته ودوره في مسيرة نهضتنا المجتمعية ، معرباً عن شكره الخاص بالنيابة عن هيئة العمل التطوعي الفلسطيني وتقديرها للكلمة الطيبة ؛ لحرصهم الدائم والمتواصل على مشاركة الوفد الفلسطيني في فعاليات هذه الجائزة المميزة للسنة الخامسة على التوالي تحت مظلة الإتحاد العربي للعمل التطوعي ، وإبرازهم للتجارب العربية بشكل حضاري يليق بمبادئنا وثقافتنا العربية وحسن الضيافة العربية البحرينية.

كلمة خالد منصور في الحلقة النقاشية لتقرير دراسة حالة التطوع في العالم للجنة الأمم المتحدة للمتطوعين أنا جئت من فلسطين وإسمي خالد منصور ممثلاً عن هيئة العمل التطوعي الفلسطينية وجمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية وأمارس العمل التطوعي منذ أكثر من 45 عاماً ، كان أولها عملاً لتنظيف شوارع مخيمنا "الفارعة"! 

للعمل التطوعي في فلسطين طابعاً وطنيا حيث تتداخل مرحلة التحرر الوطني مع مرحلة البناء الوطني ، هذا بالإضافة إلى الطابع التنموي والإنساني كما في الدول المستقلة.

إن أهم العوامل التي تعزز العمل التطوعي في فلسطين هو التحدي الكبير الذي يمثله الإحتلال لشعبنا الفلسطيني ، والعامل الآخر ما لدينا من الموروث التاريخي والثقافي في التعاون ومساعدة الآخرين وهو ما كان يسميه فلاحوا بلادنا ب"العونة".

اليوم سأحدثكم عن جانب مهم من العمل التطوعي الفلسطيني ألا وهو مساعدة المزارعين في قطف ثمار زيتونهم. هذا العمل هام جداً في تعزيز صمود المزارع الفلسطيني، حيث نطلق سنوياً حملة إسمها "إحنا معكم" لنقول للمزراع الفلسطيني ليس وحدك في مواجهة الإحتلال.

إن حملاتنا لمساعدة المزاعين في قطف زيتونهم هي دفاع عن زيتوننا الفلسطيني المبارك حيث هذا الشجر مهدد ومستهدف من قبل الإحتلال وقطعان المستوطنين ففي موسم قطف الزيتون تزداد هجمات المستوطنين شراسة ويصبح الموسم دامياً ، حيث يستهدف المستوطنين إفساد موسم الزيتون وإلحاق الضرر والخسارة بالمزارع الفلسطيني وهو جزء من مخطط إحتلالي للتضييق على أصحاب الأراضي لدفعهم لهجهرها تمهيداً لإقامة مستوطنات عليها. وللعلم فإن هناك مئة ألف أسرة فلسطينية مصدر رزقها الزيتون. 

وإلى جانب هذه الحملة هناك حملة أخرى تتمثل في زراعة عشرات الالاف أشجار الزيتون سنوياً لتخضير الأرض الفلسطينية وتعويضا عما دمره الإحتلال من أشجار حرقاً وقطعاً .. فزراعة الزيتون هي لتحسين دخل الأسر فلسطينية. 
 
وحملات قطف الزيتون تتركز في الأراضي القريبة من المستوطنات وجدار الفصل العنصري وحملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية حيث انا المنسق للحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية وعضو في اللجنة التحضيرية للجنة المقاطعة وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل الBDS )( وعضو المكتب التنفيذي للحملة الشعبية لمقاومة الجدار والإستيطان . كما كنت من المساهمين في تشكيل اللجان الشعبية في الإنتفاضة الأولي (لجان التعليم الشعبي ، لجان الحراسة الليلية ، اللجان الصحية ) والآن نعمل على تشكيل اللجان الشعبية للحراسات الليلية في القرى والبلدات الفلسطينية التي يتهددها الإستيطان.
أنا أؤمن بأن العمل التطوعي يجيب أن يكون بعيداً عن التعصب الفئوي الضيق حيث أنني أعمل مع كل النشطاء من مختلف التنظيمات الفلسيطينة ولا أدعي أن هناك طرفاً وحده يقف وراء هذه الأعمال بل هو عمل مشترك للجميع وقوته تكبر كلما ساهم الجميع به. فهناك حملات أخرى في نفس المجال الذي أعمل به يقوم آخرون به مع التنسيق الدائم والمستمر. 

ومن مميزات عملنا التطوعي أنه عملاً ذهنياً في بعض أشكاله ويدوياً في بعضه الآخر وتساهم به المرأة بجانب الرجل بشكل بارز ويتحقق فيه تكافؤ الفرص بين الجنسين في إنجاز العمل..وتمارس الكثير من الأطر واللجان النسوية العمل التطوعي بشكل شبه يومي.. 
 
أما المتطوعون هم من طلاب المدارس والجامعات والجمعيات ولكن هناك بشكل دائم وبخاصة في الفعاليات المناهضة للإحتلال هناك مشاركة من متضامنين ونشطاء دوليين (أصدقاء الشعب الفلسطيني).