|
الفيفا .. قوانين لا ترحم
نشر بتاريخ: 20/09/2015 ( آخر تحديث: 20/09/2015 الساعة: 16:25 )
بقلم : رائد عابد
يبدوا أن الأمور تتعقد يوميا كلما اقترب لقاء المنتخب السعودي بنظيره الفلسطيني في القدس , الاتحاد السعودي كان قد رفض الذهاب إلى فلسطين للعب مباراة الذهاب , ومارس كل ما يمكن من ضغوط سياسية واقتصادية حتى جاء القرار السياسي الفلسطيني وليس الرياضي بالموافقة على اللعب في السعودية , وهو ما كان سيؤدي إلى اسقاط حق الملعب البيتي الفلسطيني الذي يتمتع بالاعتراف الدولي . القرار السياسي كاد أن يؤدي إلى استقالة الاتحاد الفلسطيني الذي أصبح رقما صعبا دوليا , ويتمتع بعلاقات رائعة مع كافة الأطراف الدولية التي ساعدت في إيجاد مخرج لورطة القرار السياسي الذي تم اتخاذه دون استشارة أصحاب الشأن , وقد تمت الموافقة في اللحظات الأخيرة على سفر المنتخب واللعب في السعودية على أن تكون مباراة الإياب في فلسطين وتحديدا يوم 13 أكتوبر القادم . المنتخب الإمارتي كان قد لعب مباراة الذهاب امام شقيقه الفلسطيني في ضواحي القدس يوم 8 سبتمبر الماضي , وكانت مناسبة تاريخية حظيت بكل الاحترام والتقدير من قبل أبناء الشعب الفسطيني العاشق للرياضة , وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي , بعيدا عن النتيجة حقق الاتحاد الفلسيطيني انتصارا رائعا بحضور المنتخب الإماراتي إلى فلسطين . اليوم لم يعد هناك أي عذر لعدم الحضور واللعب لأن الملعب البيتي موجود ومعترف به , وجوازات اللاعبين والإداريين والصحفيين لن تختم بالختم الإسرائيلي ابدا , هناك تصاريح سفر باسم كل فرد ستكون صدارة من الاتحاد الفسيطيني , وهي تضم بيانات جوازات السفر الاصلية , وستبقى التصاريح والجوازات بحوزة حامليها وبمجرد العبور من النقاط الحدودية فأن الضيافة الفلسطينية تكون دائما في الاستقبال وهي ضيافة عربية أصيلة . زيارة فلسطين اليوم لابد منها لان زيارة السجين لا تعني زيارة السجان , وقد سبق وأن قامت العديد من الوفود العربية بزيارة فلسطين ولم تجد أي عراقيل أو مشاكل . الاتحاد الفلسطيني للعبة تمكن من تحجيم نفود العدو داخل الفيفا , وخرج بقرار تاريخي من الكونغرس ال 65 للفيفا يعترف بوجود عراقيل من العدو , الذي أصبح اليوم تحت رحمة الفيفا الذي شكل لجنة خاصة برئاسة الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل لحل مشاكل الرياضة الفلسطينية , ومنذ ذلك اليوم أصبح الاتحاد الإسرائيلي تحت رحمة قوانين الفيفا التي ستؤدي إلى طرده في أي لحظة , واليوم يخضع للقوانين الدولية وينفذها دون شروط . إن النجاحات الرياضية الفسطينية التي تواصلت منذ سنوات حتى وصلت إلى النهائيات الآسيوية التي أقيمت في شهر يناير 2015م في استراليا , يعد عملا إداريا وفنيا محترف , واجتهادات شخصية من قيادة الاتحاد برئاسة اللواء جبريل الرجوب الذي أثبت وجود الهوية الرياضية الفلسطينية و وظف كل العوامل الممكنة من أجل تحقيق الانجازات وبناء المنتخبات في مختلف أنواع الرياضات وبكل الفئات العمرية للذكور والإناث . أصبح اليوم هناك كادر بشري مؤهل ومتخصص في الانظمة والقوانين الرياضية الدولية إضافة إلى المنشآت التي تزداد يوما بعد يوم . الرياضة الفلسطينية لم تعد مجرد نشاط رياضي محاصر داخل الملاعب والصالات فقط , بل تحولت إلى أهداف أسمى تحمل أهداف المشروع الوطني المرتبط بطموحات الشباب الفلسطيني الذي عانى كثيرا من بطش الاحتلال ومازال يعاني كل ويلات الاستيطان والحصار . زيارة فلسطين شرف لا يستحقه إلا الابطال . |