|
أتيتكِ يا قدسُ
نشر بتاريخ: 21/09/2015 ( آخر تحديث: 21/09/2015 الساعة: 13:02 )
الكاتب: نصير احمد الريماوي
يا قدسُ يا مهدَ النّبـــوةِ منكِ النبيُ سَرى وأســفرْ
صوتُ الأنين من الطُّـغاةِ على رُباكِ صــدىً تفجـرْ خلفَ الحواجزِ في المداخــلِ غـاصبٌ جنــدٌ وعسكــرْ يهفـو الفؤادُ لساعــــةٍ فيها الأَذانُ علا وكـبـّــرْ قد جئتُ أروي مُهجتــي من تربك المسـك المُعطَّـــرْ أفديكِ إذ حميَ الوغــى بالرَّوحِ والدَّمِ المُـعفـَّـــرْ قد نلتُ فيكِ من المعالــي ما تنالُ رمـاحُ عنتــــرْ إنِّي وإنْ جفَّتْ دَوَاتـــي بدمي على كفي أَسْطُـــرْ الجرحُ أنـتِ و غُصَّــةٌ فــي القـلـب تَـزْخَـــرْ يا زهرةً فـَوْحُ شذاهــا يملأُ ُ الكــــونَ ويَغـمُــرْ قلبي على العهــدِ ومــا ضَنّ بيـومٍ أو تأخــــرْ عَمَّ الخــرابُ بِساحـِــها وعلى رُباها الظلــمُ يُنــشرْ هذي فلسطــينُ الحبيبـةُ حُبُّها في القـلبِ زمْجَـــرْ الرّوْح تعشقُها والطَّيــرُ في أفنائها تَغـــدو وتُبكِـرْ روحي لها وأنا فداهــــا وأنا علــى العـهد مُسيّرْ هي فـي شراييني هــوىً يقتـاتُ مـن زيـتٍ وزعـترْ تعلوا البيارقُ أسطُحَــها وقيدُ الظـلمِ يُكـــــسرْ تَمحي الظلامَ سواعــــدُ الثـــوارِ تشـدو وتُكَـبّـرْ والصـّـرحُ مــن آلامـنـا نبنيه للـقــدسِ لِتَعـمــرْ والشَّمسُ تشـــرقُ من جديدٍ فوقَ أسطُحِــها فتُـزهـِـر والغاصبُ الملعـونُ يرحـلُ عـن مَدارِجها ويُقـهَـــر والـقـدسُ تَرجِـعُ حُـــرةً تشدو مآذِنُـها الله أكـــبر |